لها وقع خاص في نفوس الكثيرين.. إفطارات الحدائق (العامة).. تفاصيل لمة (خاصة)!
بعد أن ظلت الشوارع والأسواق في الأسبوع الأول من شهر رمضان خالية ويسودها الهدوء التام -وكأن العاصمة في عطلة رسمية- عادت الحركة إلى الشوارع والمواصلات، فمع اقتراب النصف من رمضان تكون هنالك حركة دؤوبة من قبل الناس وذلك بالإفطارات الجماعية التي يقيمها البعض في الحدائق العامة وشوارع النيل فالمار بالحدائق أو شوارع النيل يلاحظ اكتظاظها بالأسر أو المجموعات الشبابية، كل يحاول حجز مساحة لإفطار، فرمضان في السودان من أكثر مميزاته الإفطارات الجماعية التي تقام بالخارج على الرغم من متغيرات الحياة.
عادة سنوية:
محمد أحمد عمر –موظف- قال لـ(السوداني) إنه اعتاد سنوياً على الإفطار بالخارج في أحد المنتزهات العامة هو و(شلته) التي تعود إلى أيام الثانوي، مشيراً إلى أن هذا البرنامج اعتادوا على تنظيمه قرابة العشر سنوات ولم يتغيب أحد من (الشلة) عنه، حيث أصبح برنامجاً معروفاً لكل المجموعة، واختتم: (تمتد الونسة إلى الساعات الأولى من الصباح في جو من الصداقة والعشرة الممتدة لسنوات).
تغيير مطلوب:
(م.أ) -والتي فضلت حجب اسمها- كانت تحمل في يدها حافظة مياه وبعض الأواني الممتلئة بالأكل وهي تتجه مسرعة نحو حديقة أم درمان الكبرى (ماجك لاند) قبل أن تقول لـ(السوداني) إن هذا اليوم هو يوم إفطار زميلاتها بالجامعة وهي تحرص جداً على حضوره، لأنه يمثل تغييرا من الإفطار بالمنزل، مضيفة أنه يتم التنسيق له منذ وقت مبكر وتوزع الوجبات على كل أفراد المجموعة.
إفطار خاص:
في ذات السياق تحدث لـ(السوداني) عمر هاشم -موظف بإحدى الشركات الخاصة- قائلاً إنه على الرغم من الدعوات التي تأتيه للافطار خارج المنزل، إلا أن الإفطار مع الزملاء في العمل سنوياً في شارع النيل له طعم خاص، وواصل: (منظر الأسر وهي تفطر في الخارج يبين مدى الترابط بين الأسر السودانية خاصة في رمضان). ويضيف عمر أن “الإفطار خارج المنزل شيء جميل ومحبب، وعادة نحرص عليها سنوياً ونلغي من أجلها كل الالتزامات الأخرى”.
السوداني