البطل: دستور السودان يكفل حق التنقل لكل فرد، الحال كذلك فإن (المجاهدين) و(المجاهدات) أولى بالسفر من العاهرات!
(1)بعد إطلاقه اغنية جديدة يسخر فيها من تنظيم داعش فوجئ المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم بالتهديدات تجتاحه من كل حدب وصوب تنذره بأن مجاهدي داعش يترصدونه، فتوقف على الفور عن ترديد الاغنية بعد ان ركبه الخوف وتملكه الجزع.
وحدث اثناء لقاء للمطرب مع قناة (اون تي في) المصرية أن سأل المذيع شعبان بغتةً حول ما تردد من أمر تلك التهديدات، دون ان يكون الرجل مستعداً ومهيئاً للسؤال أو راغباً في الخوض فيه، فأراد ان يقول للمذيع: “ما فيش داعي للكلام ده”. ولكن خانه التعبير فلم تواته الكلمات الصحيحة، ربما من فرط التلعثم والارتباك والخوف، فقال: “مافيش داعش للكلام دة”!
وقد خطر لي وأنا اطالع الأخبار التي أفادت بأن النائب البرلماني المثير للجدل أبوالقاسم برطم دفع من تحت قبة البرلمان اول امس بمسألة مستعجلة طالبا مثول وزير الداخلية ومساءلته بشأن سفر بعض طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا عبر مطار الخرطوم بغرض الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية، خطر لي أن أقول له: “يا أخ أبوالقاسم هدئ اعصابك، ومافيش داعش للاستدعاء والمساءلة”!
(2)
الذين سافروا لم يكونوا تلاميذاً في رياض الاطفال، ولا قصّراً في المدارس المتوسطة، بل هم طلاب جامعيون. كلهم يحمل جوازات سفر سارية وسليمة، ودستور السودان يكفل حق التنقل لكل فرد. ويستتبع ذلك أن المزاعم الهستيرية التي تصور طريقة مغادرة هؤلاء عبر مطار الخرطوم وكأنها عمل جيمسبوندي استثنائي، لا تعدو كونها محض خزعبلات وتزيّدات.
غالبية الشباب الذين غادروا عن طريق مطار الخرطوم يحملون جوازات سفر اجنبية. ولا يحتاج حامل الجواز الاجنبي لدفع أية رسوم قانونية (ناهيك عن رشاوي على نحو ما اشيع) ليُسمح له بالسفر. بل ولا يحتاج لتأشيرة خروج ولا خطاب موافقة من الخدمة الالزامية، شأن غيره من حاملي جوازات السفر السودانية.
وعلى الرغم من ان اذونات السفر من وزارة الخارجية (وليس تأشيرات الخروج من وزارة الداخلية) مطلوبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية السودانية، فإن خروج البعض بغير تلك الأذونات ليس من التجاوزات الخارقة، كما يظن البعض، بأى حال من الأحوال. وقد كان كاتب هذه الكلمات يحمل جوازاً صادراً من وزارة الخارجية غادر به، دون الحصول على اذن سفر من الوزارة، الى دول عدة عن طريق مطار الخرطوم، وكان آخرها الى الولايات المتحدة قبيل انقلاب العصبة المنقذة بشهرين في اطار برنامج الزوار الدوليين الذي تنظمه وكالة الاعلام الامريكية (USIA).
وقبل أشهر نشرت صحيفة (الرأى العام) سلسلة تحقيقات كشفت من خلالها ان عدداً لا يستهان به من الفتيات السودانيات يغادرن البلاد عن طريق مطار الخرطوم كل يوم الى دبي ومدن الخليج الاخرى ليشاركن عبر شبكات متخصصة في ممارسات غير كريمة يعلمها الغاشي والماشي. الخروج عبر مطار الخرطوم اذن ليس بذلك التعقيد الذي يحاول البعض تصويره. والحال كذلك فإن (المجاهدين) و(المجاهدات) أولى بالسفر من العاهرات!
ثم أن الذي وطّن نفسه على عقيدة الجهاد وأزمع الهجرة لن يحول بينه وبين غايته شئ. السودان له مخارج عديدة بخلاف مطار الخرطوم، فهناك الموانئ البرية المتعددة، ونحن نعلم ان الحافلات التجارية تنقل المسافرين براً من وادي حلفا الى المدن المصرية كل يوم. ولو استعصى السفر عن طريق المطارات والموانئ، فهناك (تهتدون) ومثيلاتها، ولكم في الإمام الحبيب اسوة حسنة!
(3)
ثم ان السودانيين عرفوا الجهاد في سبيل القضايا التي آمنوا بها منذ عهود قديمة. أما في الزمن الحديث فقد رأينا آلاف الشباب يغادرون ويلتحقون بصفوف (الجهاد) مع صدام حسين ضد ايران في الثمانينيات. ورأينا حشود السودانيين الأيفاع الذين سافروا وانخرطوا في التنظيمات الجهادية المختلفة في افغانستان، وانتهت مسيرات بعضهم في غيابات غوانتانامو. وهناك سودانيون بلا عدد سافروا وجاهدوا في البوسنة والصومال وغيرها في مراحل زمانية مختلفة.
حبيبنا الدكتور غازي صلاح الدين وصحبه كانوا في مقتبل العشرينات من اعمارهم عندما غادروا مقاعد الدراسة في جامعة الخرطوم منتصف السبعينيات ليلتحقوا بمعسكرات الجبهة الوطنية في ليبيا. ولم يكن كثير من أبناء الأنصار الذين شكلوا نواة تلك المعسكرات قد بلغوا التاسعة عشر. وكذلك كان حبيبنا الآخر ياسر عرمان عندما غادر مقاعد الدراسة في جامعة القاهرة بالخرطوم، في بداية الثمانينيات، ليلتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان ويحمل السلاح تحت رايتها.
صحيح ان كثير من تلك التنظيمات تختلف في أفكارها وعقائدها عن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، ولكن الفكرة، أى فكرة الجهاد تحت راية المبدأ، تظل واحدة!
(4)
الدهشة التي تلف الجميع وتستغرق طاقات اعلامية كبيرة هذه الايام بعد اكتشاف هجرة حفنة صغيرة من طلاب احدى الجامعات السودانية بغاية الالتحاق بركب التنظيمات الجهادية في منطقة الشام مردها سبب واحد فقط لا غير. وهو ان هذه الحفنة من الشباب تخصيصاً اتفق انها تنتمي جميعاً الى أسر بارزة اجتماعياً، فهم أبناء وبنات شخصيات هامة من مشاهير الأطباء والسفراء ورجال الاعمال. وانهم جميعاً طلاب في مؤسسة تعليمية متميزة، نحب ان نصفها بأنها ارستقراطية!
عندما هاجرت جموع الشباب من غمار الناس، عبر مطار الخرطوم، لتحمل السلاح في افغانستان والعراق والبوسنة والصومال وغيرها، فأن إعلامنا لم ير في ذلك ما يضير او يستثير الدهشة. ولكنه رأى البأس، كل البأس، في سفر عدد يتراوح بين عشرة الى عشرين من طلاب تلك الجامعة الارستقراطية عبر ذات المنفذ!
سمعت من قال: نعم هم طلاب جامعيون، ولكنهم صغار وغير ناضجين!
ولكن الذي أعرفه هو أننا دأبنا على ارسال الشباب منذ سن الثامنة عشر الى ساحات الحرب في جنوب البلاد وغربها، ومازلنا نفعل. والثامنة عشر هي سن الالتحاق بالقوات النظامية وحمل السلاح في السودان وغالب دول العالم.
تلك هي السن القانونية للنضوج وتحمل المسئوليات عند المواطن السوداني العادي، فما هي السن القانونية بالنسبة للمواطن السوداني الحنكوش؟!
هل نواصل ونزيد ونستطرد .. أم (مافيش داعش) للاستطراد ؟!
نقول قولنا هذا، ثم نتجه بصلاة في قلوبنا الى رب العزة، تقدست أسماؤه وجل ثناؤه، ان يحمى شباب هذه الأمة، ويدرأ عنه مزالق الشرور ومخاطر الفتن.
بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتنا الأعزاء: أكثر ما يهمنا في مناسبة هذا المقال هو التهاون المشهود في هجرة البنات والعاهرات (السودانيات) إلى الخليج لممارسة الدعارة وباسم من “باسم السودان”. إن البلاد تحت رحمتكم يا ولاة الأمر، وهذا ليس بالأمر السهل، كما أن تداركه والسيطرة عليه ليست بالأمور الصعبة. فقط خلوا عندكم غيرة على دينكم وعروض أبناء وبنات بلادكم.
لا أرى يا نواب الشعب في هذه الأيام مسألة مستعجلة أكبر من هذه المسألة.. أليس فيكم رجل رشيد. اللهم قد بلغنا وبلغ غيرنا على كثير من المنابر، اللهم فاشهد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ان كنت غيور حقا على البلد والسودانيات…فمن المعيب ان تصفهن بالعاهرات…ليس كل النساء الائى يسافرن خارج السودان عاهرات…هنالك من تسافر لغرض التعليم..او العمل الشريف او الهجرة لتحسين الوضع الاجتماعى للاسرة..على كل حال سفر النساء السودانيات لا يعنى بالضرورة انهن عاهرات هذا فقط ما يدور فى مخيلتك انت…ابحث عن السودان فى الداخل وخارب العهر من الداخل البلاد…وبلاش عقلية ما قبل عصور العرافات دى…اختزلتم البلد..فى حلال وحرام..وتعليم المراة وحق المراة فى السفر والعيش بالعهر
مقالك فيهو إشارات تحريض للشباب. ليه يخلوهم يسافرو. ده بدل ما تنصحهم إنهم ينفعوا البلد.
يا سبحان الله نحن ناس فارغين ومتلقين حجج
يا جماعة شوفوا الموضوع من كل النواحي ..
اولا كم سوداني من بين هؤلاء ..
وثانيا نحن مالنا ومال زول ينتمي لدولة تانية .. رمى جنسيته وانتمى لعالم الحرية والتنقل فنحن مالنا وماله يروح لداعش ولا يروح السماء الاحمر
وللناس المافهمين السلطات السودانية لا سلطان لها علي اجنبي الا على اراضيها وحين يعبر بوابة المطار فهذا امر يخصه ويخص بلده ..ومن من كان واصله سوداني ويحمل جواز اخر فلم شغلتم انفسكم بهم اكثر من دولهم ؟؟؟
اذا لدينا واحد او اثنين فهذه ليست بمعضلة ويمكن البحث بكل هدؤ في كيفية خروجهم ..
وشنو الهيلمانة والجوطة والجامعة وما الجامعة والمطار .. الا يمكن هؤلاء اصلا اتوا بعرض العبور واتخذوا الدراسة سببا .. او ان اهليهم لا يتابعونهم وفشلوا في الدراسة فاثروا الالتحاق بداعش ..
يا برطم ولا بلطم يا اخي اعمل استدعاء لوزير الصحة ولا التعليم وخليه يشوف حال الولاية الشمالية الذي لايعجب حبيب او عدو
خليه يشوف حال الولاية الشمالية الذي لايعجب حبيب او عدو
المشكلة ليس في من سافر او لم يسافر المشكلة في ان كاتب الكقال يريد ان يثبت ان الحكومة السودانية تمد دولة الخلافة الاسلامية بالمقاتلين !!!
والله الواحد يستغرب من ان المعارضة في سبيل ان تصل لغايتها مستعدة تتحالف مع الشيطان نفسة !!!
ولنفرض انو الحكومة بتمد داعش بي المقاتلين وان العالم سيصدر عقوبات جديدة علي السودان هل ستتاثر الحكومة بذلك !!!
الشعب السوداني هو الذي سيتضرر من ذلك فقط والدليل 18 سنة من الحصار ومازالت الحكومة موجودة !!!
والمستفيد الاول هو الحكومة والثاني هو المعارضة بحجة اللجوء السياسي !!!
صدقت طول مالحكومة موجودة فحق اللجوء مضمون يخص على دى معارضة ما تهمها إلا نفسها ويقولوا انحنا وطنيين بئس الوطنية لو كانت بهذه الطريقة .
شر البلية ما يضحك
ما عرفنا تحديد ماذا يريد كاتب العمود ؟
انسان تافه وفكرك تافه ولا تفقه شيئا عن الجهاد، في الماضي كان يسمى جهاد لانه كان جهادا، اما ما تقوم به داعش فهو الارهاب والاجرام والقتل واذا كنت معجب بها لهذا الحد فبامكانك السفر الى تركيا ومنها الى جهنم، لا تبرر فعل الطلاب ولا تشجع على الضلال ولو كنت مسئولا لعلقتك من …………..
والله يا ود انغولا طلعت ما فاهم اي حاجة في مقال مصطفي البطل
الرجل لم يشجع ولم يؤيد سفر هؤلاء اعد قراءة المقال مرة تانية وثالثة لعلك تفهم
كلام ما عنده اي معنى
هل يعني انه اذا سافرت ال…. و الحياء يمنعني .. هل يعني هذا ان هؤلاء المغرر بهم مبرر سفرهم لقتل الابرياء و حرق الناس احياء و رمي البشر من اسطح المباني دون محاكمة
ما الفائدة التي سيجنيها السودان وشعب السودان من داعش وخلاف داعش ثم كيف يخرجون هؤلاء و.بجوازات أجنبية وعن طريق المطار . سبحان الله ،فوالله إنها لفوضى عارمة وسوء إدارة تضرب بأطنابها في مرافق الدولة.
أدركو أولادكم أيها الأباء بل أدركو البلاد قبل أن نضيع ويضيع كل شيئ ولات حين مناص.
مالنا وداعش (نحن ناقصين).
رأيي أن يحاسب كل من يتبت تورطه في هذه المشكلة بل ويكون الجزاء رادعا وقاسيا للعبرة لمن يعتبر.
بنات وطالبات يسافرن هكذا بكل بساطة . وربي أنها ل قلة أدب .
سلامتكم…….
التحيه لكم
اقرأ كثيرا لهذا البطل . لأكن ما قرأته فى هذه السطور . عبر عنى بطريق مدهشة . خصوصا التزامه الحياد فى التليل وكل ما ذكر من معلومات. لا يستطع كائن من كان ان بنفيها حقائق دامغه . بل يريد ان يقول خلال على ما ذكر عاى افقنستان والبوسنة والعراق حرام على الدوله ألاسلاميه وهو لم يسنى على الدوله ألاسلاميه أبدا . لماذا نحاول تجريمه. من بعض المعلقين الجمال ما شه والكلاب تنبح على قول السودانين
الله اكبر ولا نامت أعين الجبناء
انا اتفق مع مصطفى البطل
lفروض يمنعوا العاهرات من السفر
ويفتحوا المجال للبنات للسفر من اجل جهاد النكاح
أول حاجه كل واحد يربي أولاده ويتابعم مش يفك أولاده الأم في جيه والأبو في جيه وفي النهاية يرموا اللوم على الحكومة والجامعات ، وهسع لو الحكومة منعت هؤلاء الطلاب من المغادره يقوموا ناس زعيط ومعيط ونطاط الحيط ويقولوا دا كتم للحريات وتقوم منظمات حقوق الإنسان وتقول في السودان ما لم يقله مالك في الخمر
ياكاتب المقال لا تبرر ولاتكذب وقول الحقيقة هدول ذهبو لغرض واااااااحد وهو. الجنس
السلام عليكم
اخي كاتب المقال انا المشلكه م في سفر الاود المشكله في النبات
يا أخواننا طال ما هم سودانيون وكمان خريجى جامعات هم ناضجون فى تفكيرهم لذلك هم أحرار فيما إختاروه ، وإذا كانوا فى الأصل سودانيون وتخلوا عن جنسياتهم السودانية ، القوانين االمحلية والدولية تكفل لهم حرية التنقل ، الموضوع هنا إخوتى موضوع الحرية الشخصية للفرد لا أكثر ، حرية التنقل ، حرية الفكر .
تحليل جميل جدا ..
يا استاذ مصطفى اكيد الاولاد ديل قصر وصغار سن طال ما إنهم اولاد سفراء وتجار واطباء .
اما الاولاد الماتوا في الجنوب وفي الغرب هم رجال وحماة الوطن هناك دبابين اعمارهم لم تتجاوز 17 سنة افراد جهاز 17 سنة .
واختلف معاك في حكاية دفع الرشاوي دي
ياخ قبل كده انا كنت مسافر وكان في حاجة كبيرة ولدها وصلها المطار والله كنت قايلوا مسافر معاها ياخ الرجل ده دخل معاها جوة الطيارة بعدين وصى عليها المضيفين ونزل .
من اليوم داك عرفتة انو مطار الخرطوم فاكي ساااااااااااااااااااااااهي .
والقصص كتيرة عن التجاوزات الامنية في مطار الخرطوم بس زي ما قال الاستاذ مصطفى ديل اولاد صغار سن وقصر ما هم اولاد سفراء وكدة عشان كدة كان لازم يعملوا الفلم بتاع جميس بوند ده
الناس حقو ما تحاول تصفى حساباتها بتوجيه افكار ومرامى الكاتب الرجل حب ان يحمل مسئولية سفر ايا من كان فهو لنفسه اى ان كل سودانى بالجنسية واجتاز شروط السفر والترحال الموضوعة من قبل ادارة الهجرة والجنسية فليسافر سواء كان ذاهبا لاديس لقضاء بعض الليالى الحمراء او الى مكة المكرمة لاداء فريضة العمرة او بداعى الغربة والاغتراب الى كل اقاصى الدنيا
ايا كان الطالب الجامعى ليس من القاصرين الذىن يغرر بهم فهم احرار اذا ارادوا السفر الى سوريا للقتال مع داعش فلا يد لادارة الجامعة ولا لمامون حميدة ولا موظف الجوازات فى المطار
اسفى عليك يا بهلوان