رأي ومقالات

وزير الكهرباء يفسر الخطأ بالخطأ!!

المقترح الذي دفع به وزير الكهرباء والموارد المائية أمام البرلمان والذي وصفه الأخير (بالمنطقي) والخاص بزيادة تعرفة الكهرباء لمقابلة القطوعات المتكررة في الإمداد الكهربائي، والتكلفة العالية للإنتاج، وعدم التوازن بين تكلفة الإنتاج 80 قرشاً والبيع بـ24 قرشاً، وأضاف الوزير بأن تعرفة الكهرباء ظلت ثابتة منذ 2004م رغم أن السيارة التي كان يشتريها الوزير في 2004م بـ60 مليون قديم الآن أصبح سعرها 500 مليون جنيه قديم، بينما ظل سعر الكيلواط ثابت، واعترف قائلاً إن أنتاج سد مروي لن يكفي استهلاك الخرطوم لو عمل بطاقته الكلية، والتي تبلغ في أعلى مستوياتها 1250 ميغاواط، وأعلن عن وجود عجز في إنتاج الكهرباء في ساعات الذروة من إجمالي إنتاج البلاد البالغة 2500 ميغاواط، ووصف النواب هذه التبريرات لزيادة تعرفة الكهرباء بـ(المنطقية)..
ولكن للأسف الشديد لا نرى أي منطقية في تصريحات الوزير ولا أي وجاهة في مقترحه، ومعظم التبريرات التي ساقها الوزير فطيرة جداً، وهروب من المسؤولية وسلوك الطريق السهل لتغطية فشل حزبه الحاكم الذي فشل في إدارة موارد الدولة رغم تنوعها وكفايتها، ولكن للأسف الشديد هذا هو توجه ما أسموه بالإصلاحات الاقتصادية وهي في جوهرها زيادة الأسعار بإضافة تكاليف على المواطن، كما حدث في المواد البترولية والقمح والدولار الجمركي وغيرها من السلع..
كلام الوزير عن ثبات سعر الكهرباء رغم زيادة أسعار السيارات يشوبه عدم المنطق وضحالة في الفهم، ألا يعلم الوزير أن سيارته مستوردة وأن الزيادة في سعرها ليست زيادة تكاليف إنتاج وإنما هي زيادة فقط في الجمارك بنسبة 100%، وأن الكهرباء التي تنتج عبر السدود تقارب تكلفة إنتاجها النسبة الصفرية لأنها أرخص أنواع الكهرباء المنتجة على الإطلاق، فعن أي تكلفة عالية يتحدث الوزير وعن أي زيادة أسعار يتحدث وبأي منطق يخاطب العقول..
ولكن على ما يبدو القطوعات المتكررة في الكهرباء والمياه مرتبة ومقصودة لتصبح غطاءً منطقياً لزيادة أسعارها بعد أن فشلوا في إيجاد حلول بديلة لتغطية النفقات، وبعد أن عجزوا حتى عن دفع فاتورة بعض السلع المستوردة كما أقرّ وزير المالية بذلك، وغير المدهش ذلك الاعتراف بعجز سد مروي عن سد رمق الخرطوم فقط من الإمداد الكهربائي، رغم دراسات الجدوى الحماسية التي كانت تتحدث عن تصدير الطاقة وهتافات الرد السد، ولكن ها هو السد يرد ولا يكذب ولا لزيادة تعرفة الكهرباء والمياه والخبز..
ودمتم بود

منصات حرة – نورالدين عثمان
الجريدة

‫15 تعليقات

  1. (( واعترف قائلاً إن أنتاج سد مروي لن يكفي استهلاك الخرطوم لو عمل بطاقته الكلية، والتي تبلغ في أعلى مستوياتها 1250 ميغاواط))…….يعني تحميل أجيال المستقبل من الشعب السوداني ديون سد مروي وهو لا يكفي لتغطية العاصمة بالكهرباء؟ سبحان الله .

  2. هذا المقال يفتقر للمعلومات العملية و التقنية فمن الواضح ان الكاتب ليس لدية خلفية عن مفهوم التضخم و إنتاج الكهرباء. فليس من حقه الحكم على سياسيات ما لم يقم بالتحليل العلمي.

  3. تدهور الهيئة القومية للكهرباء سببه الاساسي هو البشير
    1_ قدم الولاء على الكفاءة .. حيث عزل الدكتور وعين خريج الثانوي مدير للهيئة القومية
    2_ لم يتخذ أي إجراء لمكافحة الفساد .
    والفساد ليس سرقة النقود فقط لكن من أشكال الفساد تعيين بياطرة مدراء في الكهرباء … وهجرة المهندسين الأكفاء وحل محلهم ناس السد لا شهادة لهم غير الولاء

  4. ماذا نقول؟؟؟(قتلوني.. وانكرني قاتلي، بردانا التف في كفني…ومن انا سوى رجل واقف خارج الزمن..كلما زيفوا بطلا قلت قلبي على وطني)
    قلبي على وطني!

  5. الله لاكسبكم ولا بارك فيكم
    تاكلون اموال الناس بالباطل الكهرباء طول اليوم قاطعه مع انو شايلين القروش مقدم

  6. مبلغين عن عطل في الحي من الساعه 4 ظهرا ولحدي صلاه العشاء حتي وصلو ولم يتم التصليح لحدي اللحظه

  7. التدهور الحصل في الكهرباء كله سببه أسامة عبد الله (غفر الله له) فقد صارع المهندس المقتدر مكاوي حتى أبعد مكاوي .
    مكاوي ترك للرجل إرث إداري منظم فالهيئة في عهده نالت شهادة اﻵيزو العالمية للتميز اﻹداري 9001 iso كأول مؤسسة سودانية . لكن للأسف لم يحافظ عليها وغادر مهندسو الهيئة والوزير معتز ويحاول تدارك الموقف لكن الأزمة ليست بالسهلة

  8. الوزير قال الإنتاج ما يكفي الخرطوم طيب كيف كان يقضي الإنتاج في السنين السابقه داه مبرر لزياده ليس إلا

  9. سعاده الوزير هنالك حلول كثيره جدا للكهرباء وربنا اعطانا مجموعه انهار وهنالك مولدات بتقنيات كثيره ممكن تساعد في توفير الكهرباء و قبل سد مروي كانت الكهرباء حالتها لا باس بها وبعد السد من المفترض المواطن ما يشكو و الحلول لا تكون بالزياده على التعريفه انا اقترح الحلول تكون بدراسات عليا مكثفه لايجاد طرق اخري للتوليد مع التوليد المائي .

  10. الكهرباء فى عهد عوض مكاوى فى قمة الاداء لكن جاء مايسمى اسامة ودمرة اشد تدمير اللة يدمرة والضحية المواطن السودانى

  11. تكلفة الكيلوواط 80 قرش وضحياسعادةالوزير كهرباء السدود ام كهرباء التوليد الحرارى

  12. اذا لم نعترق بالانجاز فى مجال الكهربا فلن يكون نقدنا بناء فنحن اليوم نتحدث عن 2500 ميقواط بعد ان كنا قبل الانقاذ لايتعدى 350 ميثواط فاين الانهيار لكن ما فى شك انو الكهربا اصبح هى قضية تهم الدول جميعها وهو مقياس للتنميه وسعرها المنخفض لها ايجابيات وسلبيات فهى اجابيه فى تطوير الانتاج وتقليل تكلفته وسالب فى مجال الاستخدام الحضرى لانها فى الاساس تعود بالنفع لقله من المجتمعات دون العامه لذلك يكون التفكير فى التعرفة بالاعتماد على فئات يعنى الحد الادنى للشرائح المجتمع يجب ان لايمس فى اسعاره اما المستهلكون الذيين يمكون المقدره ويريد ان يستمتع بامكاناته فعليه ان لايزاحم الفقراء فى سعرهم يعنى نذيد السعر لمن يستهلك فوق الحد الادنى ختى لو حسبنا عليه فرق تكلفة المستهلكيين الصغار لان مضار العجز بين التكلفه والبيع يوثر فى تطوير الخدمة واستدامة النمو فى الانتاج للكهرباء