ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ؟
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺃﻋﺮﻑ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺑﻴﻨﻨﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ !! ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ!! ﻓﻬﻞ ﻟﻤﺜﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺑﺖ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺎﺑﺖ؟ ﻭﻫﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺭﺣﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺃﻧﻜﺮﺕ؟ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻧﻔﺴﻲ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺎﺑﺖ، ﺃﻡ ﺃﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭﻻً ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻲ ﻭﻟﻮ ﺛﺒﺖ ﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ؟ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻱ !! ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺗﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ،
ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺍﻟﻌﻔﻴﻒ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ، ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻻﺯﻣﺔ ﻟﻜﻠﻴﻜﻤﺎ،
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﻣﺴﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﺑﺸﻬﺎﺩﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﺟﻼً ﻏﻴﺮ ﺁﺟﻞ (( ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ )) ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺥ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﺮﺗﻌﻪ ﻭﺧﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺣﺴﺒﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ((ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﺳﺎﺀ ﺳﺒﻴﻼ )) ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ {ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻧﻲ ﻋﺒﺪﻩ ﺃﻭ ﺗﺰﻧﻲ ﺃﻣﺘﻪ. ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻀﺤﻜﺘﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻟﺒﻜﻴﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ} ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ {ﻛُﺘِﺐَ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻓﺎﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺯﻧﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻭﺍﻷﺫﻧﺎﻥ ﺯﻧﺎﻫﻤﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ، ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺯﻧﺎﻩ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺯﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻄﺶ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﻄﺎ، ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻬﻮﻯ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ، ﻭﻳﺼﺪﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﻳﻜﺬﺑﻪ } ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ {ﻣﻦ ﺯﻧﺎ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﻠﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ} ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ {ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺃﻣﺘﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺶ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﺸﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻓﺄﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺬﺍﺏ } ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ {ﻻ ﻳﺰﻧﻲ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺰﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ، ﻭﻻ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﺮﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ، ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺮﻕ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ، ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻬﺐ ﻧﻬﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﺮﻑ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ} ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ﻳﺠﻤﻊ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻮﺭﻉ، ﻭﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﺯﺍﻧﻴﺎً ﻣﻌﻪ ﻭﺭﻉ، ﻭﻻ ﻭﻓﺎﺀ ﺑﻌﻬﺪ، ﻭﻻ ﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ، ﻭﻻ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻖ، ﻭﻻ ﻏﻴﺮﺓ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ .. ﻭﻣﻦ ﻣﻮﺟﺒﺎﺗﻪ : ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺈﻓﺴﺎﺩ ﺣﺮﻣﺔ ﻋﻴﺎﻟﻪ، ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻇﻠﻤﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺖ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻃﻤﺲ ﻧﻮﺭﻩ … ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﺣﺮﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﻪ، ﻭﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺭﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺒﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ ﺃﺿﺪﺍﺩﻫﺎ . ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺣﺮﺟﻪ ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎﺓ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺑﻀﺪّ ﻗﺼﻮﺩﻫﻢ ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﻃﻴﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻗﺒﻪ ﺑﻨﻘﻴﺾ ﻗﺼﺪﻩ ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳُﻨﺎﻝ ﺇﻻ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ ﺳﺒﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺮ ﻗﻂ) . ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ: ( ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻛﻠﻤﺎ ﻫﻢّ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺍﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻜﺬﺍ … ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻃﺮﻕ ﺣﺪﻳﺚ ﺳَﻤُﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ( ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﺗﻴﺎﻧﻲ ﻓﺄﺧﺮﺟﺎﻧﻲ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻌﻬﻤﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻴﺖ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ ﺿﻴّﻖ ﻭﺃﺳﻔﻠﻪ ﻭﺍﺳﻊ، ﻳﻮﻗﺪ ﺗﺤﺘﻪ ﻧﺎﺭ، ﻓﻴﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻋﺮﺍﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﻗﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﺭﺗﻔﻌﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺎﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﻤﺪﺕ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻢ ﺍﻟﺰﻧﺎﺓ ). ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺤﺎﻝ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﻫﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻹﻗﻼﻉ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺗﻨﻮﺭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺃُﺭﻛِﺴﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ .
ﻓﻴﺎ ﺃﺧﻲ ﺗﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎً ﻭﺍﺑﺬﻝ ﺍﻟﻨﺼﺢ
ﻟﺼﺎﺣﺒﺘﻚ ﻫﺬﻩ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﺬﻓﻬﺎ؛ ﻓﻤﺎ ﻟﻚ ﺑﻴﻨﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻻ
ﻳﺤﻞ ﻟﻚ ﺷﺮﻋﺎً ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﺑﻞ ﺭﻛِّﺰ ﻧﺼﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ {ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ} ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻮﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺷﺮﻉ ﺭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﻳﻬﺎ ﻭﻫﻴﺌﺘﻬﺎ ﻭﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﻣﺸﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ـ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ـ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺑﻬﺎ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺳﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻚ ((ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻻ ﻳﻨﻜﺢ ﺇﻻ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ﺇﻻ ﺯﺍﻥ ﺃﻭ ﻣﺸﺮﻙ ﻭﺣﺮﻡ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ )) ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
الله سترك انت فاضح نفسك ليه
كان سؤالك هل يجوز ان يتزوج الرجل بمومسه
وطيب ما كان يسترا هي برضو ….. هم شركاء … والراجل قصدو شريف . احسن يسال دغري ولا يقعد يلفلف
والله دي مصيبة لا حولا ولا قوة الا بالله
يارب تسترنا في الدارين