“اليانكي” بشارع النيل .. دبلوماسية “الملح والملاح” ..!!
المشهد كان رئعاً ولفت المارة على امتداد شارع النيل في السابع من يوليو الجاري، حيث قام موظفو السفارة في السابع من هذا الشهر بدعوة السودانيين لمشاركتهم إفطار رمضان على الطريقة الأمريكية
كما هو معروف في العادت السودانية، لوح الموظفون للسيارات للوقوف وتناول الدجاج المقلي، والفول، وخبز محلي، والبطاطس، وعلى الطريقة الأميركية خبز الذرة، ‘ضافة للمشروب السوداني التقليدي في رمضان، الآبري. عكست الخطوة التي وجدت استحسان الغالبية روح الجماعة والاحترام والضيافة والتي على إثرها تجمع الأمريكيون والسودانيون في شارع النيل في مبادرة عكست القيم النبيلة المشتركة بين شعبي البلدين على حد سواء
ويحتفل الأميركيون في الرابع من يوليو بيوم الاستقلال من خلال التجمع مع الأسر والأصدقاء والاستمتاع بحفلات الشواء، والألعاب النارية، والمسيرات بمناسبة عيد الاستقلال وشهر رمضان.
في الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية على الفيسبوك كانت الصورة الخاصة بالإفطار نقطة نقاش بين أعضائها حيث حظيت خلال 15 ساعة بإعجاب ” 1.957″ ومشاركة “417” ويقول عماد المجوري لقد عشت في أمريكا من 1986 إلى 1996 وكنت لا أحمل أقامه شرعية بالدولة وحملت زوجتي وتوجهت لمستشفىColumbia Hospital for women . In DC .Washington وهناك لم أسأل عن إقامه أو حتى أوراق رسمية كل ما سألت عنه العنوان الذي أقيم فيه .
هذا هي أخلاق الشعب الأمريكي الكريم المضياف لن تجد في أية دولة في أوروبا أو في العالم بما فيه الدول الإسلامية والعربية أن يسألك جارك خاصة صباح السبت والأحد كيف حالك وكيف حال الأسرة وكيف الأولاد واليوم الطقس جميل وااااو أشم رائحة شواء في الفناء الخلفي هذا هو الشعب الأمريكي ولكن ماذا نفعل كشعب بنظام أتى بنغمة أمريكا دنا عذابها وإذا سألنا لماذا تريدون تعذيب ماما أمريكا لن تجد إجابة واضحة منهم. أما الطيب عبدالرحمن فلديه رؤية أخرى مفادها أن الشعب الأمريكي في نفسه شعب طيب ولكن المشكلة في الحكومات المتعاقبة ويتابع :” هذه لفته بارعة من شعب غير مسلم”. أما زهير عبداللطيف يعتقد أن هذا السلوك سلوك جميل جداً …ويعبر عن بساطة الشعب الأمريكي . ودعا لعدم الخلط بين السياسية في المبادرات الإنسانية النبيلة ويضيف ما تم من إفطار على الشارع يؤكد إعجاب الأمريكيين بالعادات السودانية وربط بين ما تم في العام الماضي للسفير الأمريكي حين أوقفه أهالي في الطريق في إحدى المناطق بشرق النيل ولبى دعوتهم . وتساءل محمد علي العبيد قائلاً:” جابو كنتاكي دة من وين هم عندهم كنتاكي جوة السفارة ؟.
واصل الحضري يقول :” يا أخوانا بالرغم من رأيي الشخصي في السياسة الأمريكية في السودان أو في أي حتة أخرى في العالم .الحركة العملوها دي حلوة عديييييل، أما محمد الفاتح حضرة أثنى على التسامح قائلاً : ليتنا نكون كما أراد الله للإنسان أن يكون.. و”جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. أمير مجذوب يشير إلى أن اللفتة جميلة وبارعة ويضيف” هكذا نتمنى أن تكون علاقات الشعوب .
ناجي أبو مزن طرح مداخلته متسائلاً كيف نحن دولة تساند الإرهاب وإنتو بين السودانيين آمنييين؟هل تستطيعوا عمل مائدة مثل تلك في أي من الدول التي حولنا؟
وآخر ذهب في ذات الاتجاه مستعجباً :”حيرتونا عديييييل !انتو ما قلتوا السودان راعي للإرهاب وختيتوه في قائمة الإرهاب قبل أسبوعين ! طيب كيف دولة إرهابية تتجدعوا فيها كدا وعلى شارع النيل كمان?!!!!!!! إنتو كان رجال أمشوا أقعدوا القعدة دي في الدول الما موجودة على قائمتكم الكاذبة دي , أمشوا القاهرة ولا عمان ولا نيروبي ولا جوهانسيبرج ولا بيروت عشان تفهموا حاجة”. وتابع والله الصورة ورتني إنو الشعب السوداني أحسن شعب على وجه الأرض وإنو الحكومة الأمريكية أسوأ حكومة على وجه الأرض.” فيما بعث خالد محمد بتساؤل هل الخارجية الأمريكية على علم بهذه الأنشطة؟ وتابع حديثه قائلاً الأخوة في السفارة الأمريكية بالسودان أنتم من تمثلون بلدكم هنا وأنتم ما اختلطم بالشعب السوداني المسالم الطيب إن كنتم تظنون إن حصاركم الاقتصادي يؤثر على الحكومة السودانية و منسوبيها بشيء فأنتم مخطئون نحن من نتأثر وأقصد بنحن من تجلسون معهم في هذه المناسبات الاجتماعية. بينما مجاهد الأمين وصف المبادرة بالبارعة جدااا ويعتقد أن لديه إيمان قوي جداً إنو الشعوب لو خلوها مع بعض بس الإنسان ليس لديه مانع في تقبل أخيه الإنسان بينما تجي الحاجة” القذرة الإسمها السياسة تخرب أي شيء. تعليق آخ من محمد إبراهيم يشير فيه إلى الشعب الأمريكي ظل طيباً ومتسامحاً ولكن للأسف تظل سياسة أمريكا تجاه الشعب السوداني مجحفة وظالمة، حيث ظل الحصار الاقتصادي جاثماً على ظهر الشعب السوداني المتسامح الطيب، وليس هناك تاثير على جانب حكومة الانقاذ، حيث شمل الحصار حتى الأدوية العلاجية المنقذة للحياة والأجهزة الطبية والتقانة الحديثة، وتمنى من الحكومة الأمريكية ترك ازدواجية المعايير والنفاق السياسي، حيث لايمكن أن تكون الحكم والجلاد في آن واحد.
خالد عبدالله يقول الشيء الغريب إنني عشت في شيكاغو وألباما ولم أشاهد أو ألحظ ما ذكره الإخوة بل العكس تماماً لأنني تفاجأت بأن الأمريكان رغم اعتزازهم بالديمقراطية والعدل لا يطبقونها لأنهم عنصريون جدا ومتكبرون وليس لديهم رحمة وشفقة المسلمين والكثير الكثير فبالله عليكم لا تحكموا على الأشياء بالنظرة الضيقة وإنما بالتجربة والتفكر.
مصعب الحسان لام الدولة في ظل مبادرات السفارة الأمريكية وبعث أيضاً بتساؤل، متى يفعل وزراء وسفراء السودان نص هذه الأمور البسيطة في تكلفتها ولكن كبيرة جداً في معناها وتأثيرها على القلوب.
مرة عوض تعتقد أن الشعب الأمريكي شعب طيب ومتسامح ودا كلام عن عشرة..وعندما نحكم على أمريكا علينا أن نفرق بين الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية بالضبط زي الفرق بين الشعب السوداني والحكومة السودانية وترى أن الحكومات أبداً لا بتعكس طريقة تفكير الشعوب
التيار