خطوات تنظيم
من بين جميع الكيانات.. والمؤسسات الحكومية الخدمية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن، أرفع اليوم القبعة احتراما لقبيلة الشرطة السودانية الموحدة.. كونها نجحت في تقديم النموذج الأمثل لما يجب أن تكون عليه المؤسسات على صعيد المباني والمعاني والكوادر البشرية والمعينات والأدوات.. وتبدو بصملتهم واضحة في ثنايا العيد والمناسبات الأخرى حين يظلون مرابطين في كامل الاستعداد لأجل حفظ النظام واستتباب الأمن في الشوارع والأسواق.
ولقد قفزت الشرطة قفزة نوعية كبيرة في السنوات الأخيرة لا تنكرها العين إلا من رمد.. ودونكم الأبراج السكنية الشامخة و(القشلاقات) الحديثة ودار الشرطة الفخيم ومستشفيات الشرطة المنتشرة في جميع الولايات وحتى الأقسام والإدارات والنوافذ الخدمية التي أصبحت على مستوى طيب من الأناقة والنظافة والسرعة والتعامل الطيب.. بل إن تلك النهضة تمددت حتى طالت السجون وملحقاتها وأساليب العقاب فيها.
ثم ها هو ذا المدير العام لقوات الشرطة السودانية سعادة الفريق أول هاشم عثمان حسين المعروف بوقاره وهدوئه وحكمته يعلن العام 2015 عاما للتطوير في جميع الوحدات والإدارات وعلى مستوى بيئة العمل.. ولعمري إن ذلك التطوير قد بدأ منذ زمن طويل وشمل المخصصات والمستحقات والتدريب والتأهيل.. بحيث أصبح رجل الشرطة يتمتع بحظ وافر من التوازن النفسي والاجتماعي بعد أن توفر له السكن الملائم الذي يطمئن فيه على أبنائه بعد أن توفرت لهم خدمات التعليم والترفيه والعلاج وحتى العلوم القرآنية في مكان واحد وبأحدث الوسائل وأفضلها.
وقد حدثني أحد الضباط الذين تسنى لهم الانتقال من أطراف الخرطوم للإقامة في واحد من مجمعات الشرطة السكنية الراقية بأن تغييرا إيجابيا كبيرا طرأ على أبنائه وشكل تفكيرهم وتطلعاتهم وسلوكهم حتى أن (مشيتهم في الواطة اتغيرت!!!).
كل هذا لأن الخطة التي وضعها ذلك المدير القدير استهدفت رجل الشرطة أولا.. ووضعت في حسبانها ترقية سلوكه وتوفير حياة كريمة له حتى يتمكن من خدمة الشعب كأفضل ما يكون مستصحبة في ذات الوقت معينات العمل.. وتقف غرفة اتصالات شرطة مرور ولاية الخرطوم التي افتتحت مؤخرا تحت الرقم (777) وحدها كشاهد على النهضة الشاملة التي انتظمت تلك المؤسسة.. ولكم أن تلاحظوا الفرق بين ما كان عليه عدد الدوريات والنجدات وسيارات العمليات وما أصبح عليه الآن.. وكيف أن الشرطة أصبحت موجودة في كل مكان وتقدم خدماتها بمختلف الوسائل في ظل أرقامها المتاحة للاتصال السريع (999).
إن الحديث عن ملفات الإنجاز الشرطي يطول.. لاسيما إحساسنا بالكثير من الأمان مقارنة بالآخرين.. ولا يزال في مخططاتهم الكثير.. ويحسب لهم أنهم يعملون في صمت.. وينجزون ما بدأوه في سرعة فائقة دون تلكؤ ليفاجئونا دائما بكل جديد في وقت قصير.. كل هذا وأكثر نتيجة الكياسة والسيطرة التي يبسطها المدير العام على المؤسسة.. والتوافق والانسجام الذي يحكم علاقته بمساعديه وقادته.. وقبل كل ذلك العمل الرسالي الذي يؤمن به رجال الشرطة رغم التعب والرهق والظلم الذي يناوشهم أحيانا من أولئك الذين يتعمدون ألا يروا من الأكواب إلا نصفها الفارغ.. شفاهم الله.
تلويح:
هذا مع خالص التقدير والامتنان لتلك المؤسسة التي أراقبها عن كثب ولكل رجالها بمختلف الرتب.. كل عام والأخيار منهم بألف خير.. ومع تحية الإسلام.. والتحية العسكرية.
الاستاذة داليا الياس لا تحية ولا احترام ومن المؤكد انك ستطلعين على هذا التعليق وفى حقيقة الامر لا يعنينى فى قليل او كثير مدحك للشرطة السودانية والذى اتخذ شكل الاعلانات مدفوعة الثمن مثل التى نطالعها عادة للمؤسسات الخاصة وبعض المؤسسات العامة (بالرغم من اتفاقى التام معك فى استحقاق الشرطة للاشادة بسبب قدراتها التى ارتفعت كثيرا فى الفترة الاخيرة)
تعليقك الذى لا يصدر عن صحفى سنة اولى قيد عن ان هناك ظابط شرطة قد اسر لك ان بمجرد نقله الى مجمع سكنى (راق) قد احدث تغييرا فى سلوكه يعتبر تعليق مؤسف ان يصدر عن ظابط والاشد اسفا ان تنقليه فى مقال فمن ابجديات العمل الصحفى (ليس كل مايعرف يقال) ذلك اننا ابناء المناطق الطرفية لانعانى من مشاكل فى السلوك او طريقة المشى بالرغم من تاثرنا بانتقالنا من المناطق الطرفية لمناطق خارج السودان اشد رقيا من البئية التى تربينا وولدنا فيها وكذلك ابناءنا لم الحظ عليهم رقيا سلوكيا بسبب انتقالهم لمناطق راقية وفقا لتعبيرك ذلك ان الرقى هو تربية ولا علاقة له بمنطقة السكن وهذا تمييز وعنصرية مقيتة على اساس نوع ومنطقة السكن ومستوى الدخل لسنا فى حاجة لها وهذا التصور يعكس المستوى الفكرى الضحل لمصدر الخبر وكاتبه وتصور مسبق عن مستوى سلوك وعقلية وطريقة تفكير ساكنى المناطق الطرفية يعكس جهلا فاضحا لكما الاثنان انت واضيف لها العنصرية وبفهمك هذا فان من يسكن المنشية مثلا هو شخص راقى ويحسن السير فى الارض ومن يسكن الكلاكلة مثلا حيث انتمى هو شخص بالضرورة غير راقى ولا يحسن حتى المشى على هذه الارض سلوكه محل اتهام مسبق.
لا انوى شخصنة الموضوع ولكن اود ان افيدك اننى ولدت وتربيت فى حوارى الكلاكلة ولعبت كمبلت وشليل وكورة الشراب سيجة وسفيت تمبااااااك ومنها التحقت بجامعة الخرطوم قلعة العلم وعملت فى الخرطوم الى ان انتقلت خارج السودان للعمل فى بئية (راقية) وفقا لتعبيرك السمج ويدرس ابنائي فى افضل المدارس العالمية وذلك كله بفضل الله سبحانه وتعالى ومن بعد ذلك التربية الجادة (الراقية) والسلوك (الحسن)الذى يتعلمه ابناء الاطراف من حوارى المناطق الطرفية ولكن لا زلت اسف التمباك واحترم الكبير وكذلك شديد التمسك بكل ماتعلمته من هذه المناطق التى تسميها طرفية حيث الرقى والاصالة والسلوك القويم وبالرغم من ذلك نحن ابناء المناطق الطرفية لا هم لنا الا وطننا ومساقط راسنا والتى نعتز بارتباطنا بها ونفخر بها فى كل محفل يضطرنا الى ذكر من اين جئنا..
بالله فى المرة الجاية لما تكسرى تلج لزول ماتحشرينا معاك
لك الشكر التقدير ياراقية وكل عام انت بالف خير
انتى نسيتى النبذك واساء ليك واحد من رجال الشرطه وانتى قلتى تانى ما بشكر الشرطه او هكذ فهم كلامك
قمه التناقد)