د. احمد محمد عثمان ادريس : سوداني…. سوداني
موظف على الله متوكل ….. كان في السابق الموظف في السودان له قدراَ كبيراَ وكمان عندما يرغب بالزواج من احدي حوريات السودان بيسالوا وين شغال في الحكومة؟ اما مابعد الانقاذ نجد حركة الحكومة او العمل فيها انتهت نهاية بطل وحتى القطاع الخاص اصابه الشلل التام وكل ذلك بفعل سياسات الحكومة الحاليةاصبح كلاهما طريحا الفراش لحين الموت، كما ان الانقاذ زادت الطين بله بل قتلت جميع الوظائف الحكومية عن طريق الخصخصة والبيع والصالح العام لكفاءات كبيرة لانها لا تحمل افكارها.
من الناحية المادية فموظف الحكومة راتبه لايعمل اي شيء حتى لو كانت وظيفته ( استاذ جامعي) لذا نجد الهروب الى العمل الخاص في سوق الله اكبر الواسع الانتشار مع اهله.
انسان وقلبه حي ….. كل الشعوب فيها حيوية ونضارة تمتاز بها في هذه الحياة ولايوجد شعب في العالم بعيداً عن الحيوية والتواصل الكبير، ولكن نحن في السودان لنا وليس مجال للفخر العديد من المميزات الكبيرة التي نفتخر بها ويعتز بها الاخرون لما نتصف به عن غيرنا رغم زحمة الحياة الاخيرة،لايهمنا في الحياة المادة وتبقى الانسانية عنواناَ لنا في الحياة، فالحياة جارية في عروقنا اتمنى ان تسرى الى الابد.
ربه المنزل السودانية المناضلة….. امي وامك،اختى واختك،زوجتي وزوجتك كلاهما لهما مسؤليات كبيرة وليس في مضمار تربية الاطفال فقط ويتعدى هذا الامر الى مساعدة الرجل في حياته المادية والادارية الاخرى.
فنضال المراة السودانية من اجل الحياة اكبر،فربه المنزل في السودان مناضلة ليشهد التاريخ على ذلك وهذا ليس دفاعاَ عن امي ولكن احقاقاَ للحق.
مكوجي تشتش هدومي تش ….. منذ ان قمنا وتفتح عيوننا على هذه البسيطة وجدنا العديد من المكوجيه المجاورين لنا داخل الحي تقوم مهنتهم على الصدق والامانة في الجانب المثالي ،اما الجانب المادي يقوم المشروع المتواضع على فتح قراش بجانب مجموعة من (المكاوي اليدوية) حسب العمال الذين يعملون في هذا المكان مع عده براميل مياه وطشت،مع العلم المكوجي وهذا المسمى موجوده بمكة المكرمة تم نقلها الى مكة عبر الحجاج العرب والافارقة وبالاخص النيجيريين،هذه المهنة تطورت عبر ادخال ماكينة غسل الملابس،ومكواة البخار واخذت مسمى(مغسلة) ولكن بمكة المكرمة لازالت بمسمى (مكوجي) .
عموماَ المكوجي تعتير من الاعمال الحرة التي اكتسحت العديد من الاحياء الشعبية بالولايات بكثرة شديدة وكان له زبائن كثر رغم قلة مجتمع العزابة داخل المدن بالمقارنة للعوائل.
المكوجي لم ينحسر دوره حتى الان ولكن للاسف الشديد لم يكن هناك توارث لهذه المهنة من الاجيال الجديدة، فمن الاقدمين من مات بهذه المهنة، لم تورث لابنائه ، لذا نجد فيها انحسار ليس بالكبير.
المكوجي كمهنة لاتحتاج الى رأس مال كبير من اجل قيامها وكل مافي الامر تعتمد على الصدق والامانة كما اسلفت الذكر لان هذه الامتعة هي اموال آخرين يجب حفظها من الضياع، اتمنى ان تطور هذه المهنة وتاخذ نسق المغاسل بدول الخليج العربي وهذه تحتاج الى دعم من قبل المنظمات والبنوك وتجمعات الصناعات الحرفية الصغيرة، والله الموفق…
د. احمد محمد عثمان ادريس