د. احمد محمد عثمان ادريس : السودان بلد الخبراء
العديد من القنوات الفضائية السودانية تتحفنا بمسميات كبيرة في عوالم العلم والخبرات العلمية المختلفة كمصطلح خبير وبرفيسور ودكتور في مجال كذا ،مع العلم ان هذه المصطلحات كانت في الماضي تعطي لاشخاص محددين او معيين في عوالم الحياة العلمية او العملية اما الآن فاصبحت حزبية في المقام الاول لتكبير كوم السلطة الحاكمة بالاضافة الى ان الجامعات اصبحت تعطي تلك المسميات لكل من يملك المال وليس من يملك العلم في ذهنه،فاصبحت عادية تعطي للولاة والحاكم وامراء والملوك والشيوخ بدول الخليج العربي كالشهادات الفخرية (الدكتوراه الفخرية).
اما الخبير محط موضوعنا فهي اصبحت كثيرة جداَ بداية َ من خبير في عالم الرياضة واننهاءاَ في العلوم الادبية والعلمية الاخرى، بدون اي نقص لتلك الخبرات والمؤهلات للشخص المذكور والمستضاف عبر القناه المذكوره،واصبح السودان في هذا المحك مقبرة الخبراء والدكاترة والبروفيسورات بدون منافس،مع العلم ان الخبرات العلمية والعملية السودانية الصحيحة اغلبها في حالة اغتراب وهجرة من الوطن الذي اصبح يعطي تلك الشهادات بدون اي مميزات وخبرات، حتى اصبحت الشهادات السودانية بدءاَ من الثانوية وانتهاءاَ بالدكتوراه محل تقصي ومتابعة عبر سفارات دول الخليج العربي بالسودان وبالاخص السفارة السعودية بالخرطوم لمافيها من الغش والتزوير من قبل عده جهات بدءاَ من الجامعات وانتهاءاَ بمكاتب الاستخدام ووكالات التصديق، اللهم بلغت فاشهد …
د. احمد محمد عثمان ادريس