حسين خوجلي

لحظة ابتسام مجانية للسادة القراء


< أمريكا تغري العواصم العربية بالديمقراطية فلما جاءت الديمقراطية بـ(حماس) قلبت لها ظهر المجن وحركت إجراءات الاستبداد الديمقراطي.. وهو استبداد مقبول لليساريين والعلمانيين العرب, والذي قالوه حين انقلب الجيش على الانقاذ الجزائرية التي نالت غير الصناديق أكثر من 80% من الأصوات.. ولا كلمة.. لأن الشعب حين يكون حراً يختار محمد وحين يكون عبداً يختار الإغاثة. < قالت الأنباء إن هناك دعماً مقدراً للسودان ضد الأيدز الاقتراح الوحيد الناجع للاستفادة من المبلغ هو في اقامة مشاريع الأمل للشباب وتزويجهم تحصيناً. أما من أصيب فلينتظر الدواء الذي في انتظار الاكتشاف والا سيذهب المبلغ علاقات عامة وأسفار وكلام خارم بارم يساهم في اشاعة ثقافة قلة المناعة في بلادنا الفاقدة أصلاً للمناعة ببعدها الجسدي والمعنوي. < لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لفكرنا بطريقة أعمق في (مفارقة التاج المصري) ليست هذه توبة بعد نقر الناقور ولكنها مجرد دعوة للنقاش. < من يبادر بكتابة القصة القصيرة لنا مثل ابداعات (ع) الذي اختفى؟ (شعر بيد تسلل الى جيبه حيث يرقد المرتب كاملاً.. كتم أنفاسه وصبر حتى تمت عملية النشل.. أوقف الحافلة ونزل وهو يشعر بالراحة. < ترى هل تكسب (ألوان) قريباً جداً بتسجيل عمر عبد القادر في قصة قصيرة والمتجهجهة الأممي في حلمنتيش ترفل في ثوبها الجديد. والرأي السديد للتيجاني سعيد (وباقي الطيبات). < قلت للأستاذة يوماً نتوقع عموداً فكتبت: (لم تره ولم تسمع به ورغم ذلك تقدم يطلب يدها.. وفي منزلهم العامر بالأفندية وفن الفندقة وبحضور والديها دار أمامهم وفي الحوار الطلق الجدل الآتي نصه: هل أعجبتك صراحتي؟ نعم هل تيقنت بأنني لا أجيد طبخ الشاي؟ نعم وهل حسبت ميزانيتي الباهظة للكتب والمجلات والاصدار والهدايا؟ فأجابت بهدوء.. أنا موافقة أن أتزوج رجلاً يتحلى بكل هذه الشجاعة والحس الاستشهادي. < خرجت من أحد القضاة ورغم صغر سنه كان جاداً وعالماً وصبوراً. انتهت القضية فقال لي: (هل من كلمة هدية يا أستاذ؟ فكتبتها في ورقة وخرجت.. فكانت الروشتة: (إذا أتاك أحد الخصمين وقد فقئت عينه فلا تقض له.. حتى يأتيك خصمه، فلعله فقئت عيناه).. < وأخيراً حفظت صغيرتي شعار صلاح الشديد البلاغة والايمان في غد يعرف عنا القادمون اي حب قد حملناه لهم وفي غد يحسب فيهم حاسبون كم أياد أسلفت منا لهم في غد يحكون عن أناتنا وعن الآلام في أبياتنا وعن الجرح الذي غنى لهم.. < زعمت الأسرة المتزمتة أن بنت الجيران قد أفسدت ابنتهم فلما كشفوا المستور كان الذي بين يديها ديوان للحكمة والنسيب العربي وأبيات شعر بالعامية السودانية الرقراقة: لما نحن بدينا ريدنا أصلو ما قايلين بنشقى كنا قايلين قدر ريدتو كل زول في الدنيا بلقى أتاري لما دروبنا لمت لينا كانت خاتة فرقة وأصلو ما قايلين حنانك يا زمن بنشيلو حرقة < مضى ابراهيم عوض صاحب المباشرة الرامزة والرمز المباشر.. الفنان الذي يغني للخاصة فيرتفع بهم، ويغني للعامة فيضعهم كتفاً بكتف مع النخب والدائرة تنداح في ملائكية: ذكرى من أهواهو في ربيع أيامو كالملاك التايه لاهي في أحلامو سامي في أخلاقو وراقي في هندامو لو سمعت كلامو تسكرك أنغامو في جمالو السايد كم نظمت قصائد وابتكرت فرايد كلهم من وحيو ومن بديع إلهامو عزيزي حمد الريح أيها العذب الصابر على الحزن والغربة والنقاهة.. لم استطع أن اضطبر عليها.. فهأنذا أبعثها فقد (هيجتني الذكرى).. البركة فيكم.. ألم تواعدني يوماً أن تغني لي رائعة أبو خليل: كم في الصباح منظر يسر كم في الصباح أقمار تمر تزهو البلاد والشعب حر نحو الكمال دائماً يسير.. اللحن الجميل الواحد يشكل أغلبية. رد الله غربة بهاء الدين عبد الرحمن أب شلة، ورد له عافيته وصحته وحبه للناس.. ورحم الله محمد صالح بركية: وملأت سماء أم درمان بعفوية رائعة هذا وألياذة ذاك: مما أمري يهون عليك أو شقاي في الدنيا بيك برضي ديمة أحن إليك قدر إيه شوقي ليك.. وأخيراً ما علاقة المجموعات الحاملة للسلاح شرقاً وغرباً وجنوباً بمعاني الإلفة والإيلاف التي صنعت في أم درمان وليس لهم فيها حتى شرف الاستماع؟!! أعزائي من تحلمون بالبندقية بديلاً للتراضي.. اسمعوها مني أن الحقد ولو كان نبيلاً لن ينال الا من الوطن قلبه وروحه.. فعليكم بالتعافي والمحبة عفة وتعافي ومحبة الشجعان. (والماعندو محبة ما عندو الحبة) < مر ألف عام وما زلت حزيناً لفقر جميل بثينة من اللقاء والتلاقي.. حزين لاعترافه الوديع الباكي: وإني لأرضى من بثينة بالذي لو أبصره الواشي لقرت بلابله بلا وبألا استطيع وبالمنى وبالأمل المرجو قد خاب أمله وبالنظرة العجلى وبالحول ينقضي أواخره لا نلتقي وأوائله وكان صلاح أيضاً محباً لاميرسون، وعندما يذهب لأحد أصدقائه ويراه قلقاً في ضيافته يقول مقولته: (الضيافة من القلب يا صديقي نار موقدة وطعام قليل وهدوء كبير).