اسحق احمد فضل الله

حتى تعود حليمة !

> «قام القائد
جلس القائد
سكر القائد.. ومزّ كمان«
السادة مؤتمر شورى المؤتمر الوطني
> النميري.. الذي يلزم الصحف بنشر صورته كل صباح – حتى يبقي في عيون الناس – يجعل الشيوعيين يصنعون القصيدة هذه.
> والصادق يريد أن يبقى في عيون الناس.
> والرجل – بحثاً عن هذا – يطل كل نهار يتحدث لخمس وعشرين ساعة – والكاريكاتير يرسمه وهو يجري خلف الناس – يحمل ميكروفوناً.
> والناس حين يجلسون للسهرة – بعد مقاطعة التلفزيون النهار كله – يفاجأون به (يلبد) لهم هناك.. في السهرة.
> والوطني لا هو أطلق الغناء ولا حتى الطعام للناس.
> والناس جعلوه في عروقهم وماتوا (قَبَل) – الشهداء عشرون ألف شهيد – الناس ابتلعوا الوطني لأنه جاء بالدنيا والآخرة.
> والبشير أمس يقول ما معناه
: الناس انفضت!!.
> والسبب؟!.
> الترابي انشق.
> غازي انشق.
> فلان انشق.
> فلان انقلاب.. فلان انقلاب.
> والترابي لو لا أنه ذهب يعاهد قرنق لظننا أنه صادق في دعواه »التي تقول ان الوطني ابتعد عن الدين«.
> و…. و….
> و(تلحين) النزاع عند الناس بعضه كان هو
: الغرب لقى نافع وقال له أنت الرئيس القادم.
> وعلي عثمان.. وأسامة.. وقوش.. كلهم قال له الغرب أنت الرئيس القادم.
> وهكذا قام كل منهم يلطم الآخرين.
> ولعل التفسير كاذب لكن (الأجواء) التي تصنع التفسير هذا لم تكن كاذبة.
> والترابي قالوا صنع خليل ابراهيم ولعل التفسير كاذب.
> لكن حلف الترابي مع قرنق يخلق الأجواء التي تصنع الكذب هذا.
> و…. و….
(2)
> ولما كان هذا يجري كان الفساد يبتكر الطرائف.
> قالوا ان حلفاء الاسلاميين الذين دخلوا باسم السلام بعد أن عجزوا تحت البندقية – الحلفاء هؤلاء يبتكرون أسلوباً ممتعاً.
> المسؤول الجديد يتلقى شكاوى الفساد.
> وشكاوى الفساد ضد فلان وفلان تكشف للمسؤول هذا اسماء عتاة المفسدين.
> وبالتالي لا يحتاج الى (بحث) لصناعة الكتيبة التي تعمل معه.
(3)
> والوطني يضعف الأحزاب.
> طبيعي.
> وضعف الأحزاب يجعل العالم يسوق الوطني بالكرباج للتفاهم مع الأحزاب.. الهزيلة.
> لأن هزالها يجعلها صالحة تماماً.. للبيع.
> والوطني يذهب الي تفريغ دوائر للأحزاب.
> والأحزاب تكتشف أنها – بالتفريغ هذا – تشهد على نفسها أنه لا جمهور عندها.
> الآن – الحوار – الأحزاب ترفضه لأن الأحزاب تكتشف أنه
: لا برنامج عندها – مما يصنع الأمن والطعام.
> ولا حناجر عندها تقول للناس ما يدخل عقولهم.
> والوطني يكتشف أن الأحزاب تهرب من الحوار لأنه ليس عندها ما تقوله.
> وتطلب الحكم لأن من خلفها يكفيها مؤونة القتال.
> وجهة ثالثة غريبة.
> الذين ذهبوا الى قرنق ما بين بولاد وحتى عرمان كلهم يجد أنه قد تورط.
> ورؤساء الأحزاب – الذين يفطنون لمثلها – يبقون مع الوطني من هنا وضد الوطني من هنا.
> الميرغني بعيد وإبنه في القصر.
> والصادق بعيد وإبنه في القصر.
> السادة أهل شورى الوطني
: الحرب ضد التنظيم الاسلامي التي يقودها الوطني تصل به الي الاتحاد الاشتراكي.. والجملة التي يشعر بها الناس قالها البشير أمس الأول.
> واعادة قراءة كل السطور السابقة تكشف أن الخراب تصنعه الخيانة.
> ونحن /الاخوان المسلمين/ لا نخون.
> الحوار والعالم والفساد والمواطن.. و…. و…. كلها أشياء تصلح حين يعود تنظيم الاخوان.
> ولعل الوسواس الخناس يغمزنا هنا ليقول أن
: شواهدك تقول أن النزاع داخل الوطني شيئ لا يشرف حزباً.
> والوسواس الخناس هذا لا ينكر أن نزاع قادة الوطني لم يكن فيه قط ما يمس الجيوب أو البطون.. وقد نسمع أن فلاناً حين همسوا له بأنه الرئيس القادم ينظر إلي محدثه الغربي ثم يقول ببرود
: شكراً.. لكن ترشيحي للرئاسة شيئ يقدمه المؤتمر الوطني فقط.
> ولغة الدبلوماسية تصبح أحياناً شيئاً له صفة الخنجر.
****
بريد
أستاذ..
> حديث (بحث يبدل تاريخ الأديان) نعود إليه.
> بعد العطلة.. إن عدنا.

‫2 تعليقات

  1. لم تأت بجديد السيد/ اسحق
    كأنك تقرأ نشرة أخبار مكتوبة بلا تحليل
    نريد المفيد ، لا التكرار
    ليس فقط الورطان عرمان
    كل من ذكرت ورطان من رأس الهرم
    حتى اسحق فضل الله !!