احمد محمد عثمان ادريس : المغتربين السودانين بسواكن والعودة اصعب
الاجازة انتهت بعد سويعات من الزمن كان المغتربين السودانيين يقضون اجازتهم بالسودان كاجازة سعيدة وهم لايدرون ما يخبيء لهم القدر وهذه للمرة الثانية تحدث في نفس هذا الزمن حيث تعثرت عودة المغتربين السودانين الى السعودية وذلك لعدم وجود بواخر كافية تقلهم الى ديار الغربة وهجريها المستعر،مع العلم ان مما يسمى(بجهاز المغتربين بالخارج) بعيداَ كل البعد عن تلك المآسي التي تحدث سنوياً ولا ولاية البحر الاحمر تستطيع ان تحل هذه المعضلة في ظل وجود هيئة المؤانيء البحرية التي تعتبر من اغني المصالح الحكومية في وقتنا الحالي، الكل غض البصر عن تلك المشكلة التي تحدث سنوياً للبقرة الحلوب السودانية.
نعم هذه المرة الثانية تحدث وعلى التوالي وللمغتربين السودانيين وبالاخص الذين اتوا بافراج مؤقت حيث ان جميع البواخر العاملة في هذا الخط متعطلة اوتحت الصيانة اوغيره من الاسباب الفنية الاخرى مما يجد المغترب السوداني نفسه في وضع صعب للغاية وبخاصة كما اسلفت الذكر اصحاب الافراج المؤقت،فالسؤال الذي يطرح نفسه اين مايسمى(بجهاز المغتربين السودانين بالخارج؟) اين وزارة المالية الولائية؟ اين الحكومة الاتحادية ودورها في هذه المحنة التي تحدث سنويا وفي نفس هذا التوقيت؟واين؟واين؟مع العلم ان البقرة الحلوب السودانية تعطي مالايقدمه الوطن لها، فالهروب من المسؤلية لايخدم غرضاَ ولايعالج مشكلة وسيظل الداء كما هو سنوياَ وفي نفس التوقيت وسوف يستفحل عاماً بعد عام الى ان تتشابك القضايا مع بعضها البعض.
تظل الحلول لهذه القضية معلقة ما لم تكن هناك اصوات عالية من طرف المغتربين تطالب بحقوقها المهضومة والتي ستظل في المؤخرة،وهناك العديد من المشاكل والقضايا العالقة والتي تطالب بها تلك المجموعة كقضايا هامة وتمسها ولكن جميع الجهات الاخرى بعيدة كل البعد عن ذلك، فقط همها الاول والاخير ما تقدمه او ترفد البقرة الحلوب للخزينة المركزية، والله الموفق.
د. احمد محمد عثمان ادريس