احمد دندش

(انف) الانثى.!

تمتلك الانثى انفاً (بوليسياً) يمكنها خلاله اكتشاف الكثير من روائح (الخيانة الزوجية) التى يمارسها بعض الرجال من ذوي (العيون الطايرة)، وينجح ذلك الانف الشديد الحساسية في تمييز الكثير من الروائح عن بعضها البعض، ويستطيع كذلك ان يستخرج رائحة (عرق العمل) من روائح (العرق الاخرى) – اذا ماجاز لنا التعبير-.
وفي الطرائف ان رجلاً كان يخون زوجته بإستمرار، وكان يظن انها لاتدرك مايفعله من خلف ظهرها، حتى جاء ذلك اليوم الذى قالت له بسخرية شديدة: (حتى مستواك في الخيانة ماشي في النازل)، وذلك في إشارة منها الى اقدام زوجها على خيانتها مع انثى اقل منها جمالاً ومكانة إجتماعية، وبالتأكيد هي ليست (ساحرة) لإكتشاف ذلك، ولكنها كانت تمتلك انفاً انثوياً بوليسياً نجح في تمييز نوع العطر الذى تستخدمه تلك الفتاة التى خانها معها زوجها، واكتشفت بأنه من منتجات العطور (الرخيصة) للغاية، والتى تباع تحت الهجير في اسواق (الله اكبر).!
وبالرغم من ان عدد كبير من الرجال يظهرون دوماً عدم إهتمامهم بالاجراءات الامنية التى تتخذها الزوجة عند عودتهم للمنزل، والحملات التفتيشية الضاربة التى تطال (جيوب ملابسهم) وتنتهي بـ(ياقة اقمصتهم) وسجل مكالمات (جوالاتهم)، الا انهم بالمقابل يعترفون تماماً بحساسية انف الانثى، ويدركون انهم بحاجة ماسة لسكب الكثير من العطور الرجالية ذات الرائحة النفاثة لتغطية آثار عطر نسائي متسلل بين طيات ملابسهم، اما بعضهم ممن يقومون بـ(التدخين) سراً، فهؤلا الاكثر عرضة للمشاكل والاكثر تعرضاً كذلك للمحاضرات الليلية التى تمتد في احايين اخرى الى مابعد الفجر، وذلك لصعوبة اخفاء رائحة الدخان، وللشك الكبير الذى يمكن ان يصاحب دخول الرجل لمنزله وهو (يلوك) قطعة من (علكة).!
جدعة:
طرفة اخرى عن حساسية انوف النساء تقول رجلاً تقدم للشرطة بطلب لإستيعاب زوجته ضمن طاقم (الكشف عن المخدرات)، وعندما سأله الضابط عن مؤهلاتها، اشار الى انفه قائلاً: (هي تمتلك مالاتمتلكه كلابكم البوليسية).!
شربكة أخيرة:
يشترى بعض الرجال العطور لإزالة (رائحة العرق)…ويشترى آخرون ذات العطور ولكن لإزالة (روائح الخيانة)…وبين هذا وذاك فرق كبير، فالرائحة الاولى يمكن ان تزول، اما الثانية فتبقى منها الكثير من الآثار (الاجتماعية والنفسية).!