يوم في حياة “فران”
من المعروف أن طبيعة العمل في الأفران من المهن الشاقة، ومع ظهور الأفران الآلية التي ساهمت كثيراً في اقتصار الجهد والزمن، نجد ما زالت هناك أفران بلدية تعمل في العاصمة والولايات، حيث العمل فيها أكثر مشقة.. إلتقت «آخر لحظة» بأحد العاملين بالأفران البلدية بقلب الخرطوم وهو العامل هاشم عثمان مضوي من مواليد الجزيرة محافظة الكاملين، والذي درس الأساس والثانوي بمدينة كاب الجداد وامتهن صناعة الخبز «عجان» وعمل بها أحد عشر عاماً اكتسب خلالها الخبرة، ومنها ساقته الظروف إلى أن جاء إلى الخرطوم وعمل بأحد الأفران بقلب الخرطوم.
٭ يقول هاشم نظام العمل في هذا الفرن بالورديات «21» ساعة في اليوم من الساعة الرابعة صباحاً إلى الرابعة مساء.
٭ وكان اختياري للمهنة نسبة للظروف الصعبة.. وأن الدخل لا بأس به والحمد لله بالرغم من مشقة العمل وعدم الراحة فيه، واستمرار الوقوف من بداية الوردية إلى أن تنتهي بالتشارك بين أربعة عمال، اثنين في العجين وأخر خباز ومساعد خباز والأجر اليومي «021» جنيه للوردية.
٭ ويقول هاشم إن ما يجنيه في الشهر ثلاثة آلاف وستمائة جنيه وما يستهلكه من الدقيق عشر جوالات في الوردية الواحدة، وينتج عشرة آلاف رغيفة في الوردية الواحدة، يعني «02» ألف رغيفة في اليوم.
٭ وبالنسبة للدقيق المحلي هو أفضل من المستورد لأنه غير مكلف في المواد ولسهولة في العمل، وأما المستورد يتطلب زيادة في المواد وشاق جداً.
٭ ومع نظام العمل في الوردية المتبادلة ليلنا يصبح نهاراً ونهارنا يصبح ليلاً.. لذلك الليل والنهار عندنا واحد.
الخرطوم: محمد أيوب: أخر لحظة