على طريقة الراحل عمر أحمد الحاج في أيام الله السبعة
> الأثنين
لا أملك رسالة لدكتور السيسي وأبو قردة غير حديث المصطفى سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف..
والناس لا يطعمون الطعام ولا يقرأون السلام إلا في حالة سلام ولذلك فان الناس في روتانا لم يقرأوا السلام ولم يطعموا الطعام..
فإذا فشلوا في الأمر أمام الغرباء أهل العزيمة فكيف ينجحون أمام الأقربين أهل الوجعة
الخرطوم
وقطر
والفاشر
والطينة
يشكون في ذلك
> الثلاثاء
السفه والكبرياء الزائف والادعاء الكذوب شيء والفخر من أجل الرفعة والاقتداء والحقيقة أمر آخر.. وفي هذا رحم الله غمام بن غالب (الفرزدق) شريف تميم ومولود البصرة ولسان العراق العريق
مِنّا الّذِي اخْتِيرَ الرّجالَ سَماحَةً
وَخَيراً إذا هَبّ الرّياحُ الزّعَازِعُ
وَمِنّا الّذي أعْطَى الرّسُولُ عَطِيّةً
أُسارَى تَمِيمٍ، وَالعُيُونُ دَوَامِعُ
وَمِنّا الذي يُعطي المِئِينَ وَيَشترِي
الـغَوَالي، وَيَعْلُو فَضْلُهُ مَنْ يُدافعُ
وَمِنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ، وَحامِلٌ
أغَرُّ إذا التَفّتْ عَلَيهِ المَجَامِعُ
وَمِنّا الّذي أحْيَا الوَئِيدَ وَغالِبٌ
وَعَمْروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأقارِعُ
وَمِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتّيانُ غارَةٍ،
إذا مَتعَتْ تحتَ الزِّجاجِ الأشاجعُ
وَمِنّا الّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجَا
لنَجْرَانَ حَتى صَبْحَتْها النّزَائِعُ
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ،
إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ
فيبتسم جرير ويحاول قائلاً والله إنه لزعم ما فيه من كذب ويحاول.. ولكنا في سودان العنصرية نزعم أكاذيب فكيف نحاول؟
> الأربعاء
ثارت بيروت ضد أوساخ الأجساد والفضلات وهي ثورة ستبوء بالفشل لأنها لم تثر ضد أوساخ الروح.
> الخميس
كل الأحرار يقولون إن براهام لنكولن لم يحرر الأفارقة الأمريكيين فقط من ربقة العبودية والأقطاع وتقاعس الكنيسة التي حالفت الاذعان والاستعمار فقط ولكنه رفع شعار التحذير من الاستبداد ورفع شعار احترام الشعب حين قال: يمكننا خداع قسم من الشعب طيلة الوقت أو كل الشعب بعضاً من الوقت.. لكننا لا نستطيع خداع الشعب برمته طيلة الوقت.
> الجمعة
الأخ مجدي عبد العزيز الفكي معتمد أم درمان
نعم أم درمان عريقة
وهنالك الطابية
والقبة البتضوي الليل
والحيشان التلاتة
وحقيبة الفن
والف حاجة وحاجة
ولكن كل ذلك الموروث الحي لن يسمع له ولن يشاهده أحد لأن أم درمان الراهنة بصراحة عطشانة وجيعانة ووشخانة ومقهورة.. ولا وقت لك حتى للتقرير الابتداري أبداً بالماء والخبز والنظافة والحرية ومشاورة الغبش والمغبونين وصدقني إن الآخرين ذهبوا سراً ببقايا الأثاث والدلاقين والمواعين ولكن أنت بالذات ستذهب إن فشلت بلعنات الملايين.. فقط لأنك (ود الملازمين).
> السبت
أعجبتني عبارة الخواجة الأديب لامارتين حين سألوه عن تعريف الإنسان فقال
(الإنسان هو الكائن الذي يصلي).
> الأحد
ومما اغراني بمناشدة أصحاب القرار باعدام مغتصبي الأطفال في ساحة شعبية أمام الملايين ما قرأته بأن الحيوانات من كرامتها أنها لا تغتصب أطفالها (وقصدت المفردة) ولا تمارس المثلية والشذوذ.
> الأثنين
كلما استيقظت صباحاً حمدت الله على نعمة العافية والحياة وتساءلت
أين الجزيرة
ومشروع الجزيرة
والحريرة والضريرة
وقوت العيلة
ودكتور إيلا
وتأتيني الإجابة لأننا من أهل العشم بأن الرجل مازال يترفق قبل أن يتدفق وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه وشانه هذه من (الشنا) بلغة السودانيين.