د. احمد محمد عثمان ادريس : عادة الجلد بالسوط او البطان بالسودان
وهو عادة قديمة عند قبيلة الجعليين والقبائل ذات الأصول العربية بصفة خاصة, شب عليها الكبارونشأ فيها الصغار,وهي من العادات العميقة الجذور لدى الجعليين, ويمارسها كل الجعليين حتى الذين تخرجوا من الجامعات والذين اغتربوا في أوروبا في إجازاتهم، يقوم فيها العريس بجلد اشقائه وشباب عائلته في جو احتفالى خاص يحضره الجميع نساء ورجال وحتى اطفال. وطبعا يكون المقصد هو اثبات الفروسية والاحتمال لأبناء اسرة العريس والذي يجلد أيضا في نفس الاحتفال والغرض من ذلك إثبات الفروسية والشجاعة لهؤلاء الشباب, وعادة ماتسيل الدماء من الظهر والكتف بل قد يحتاج الواحد من هؤلاء لعلاج طويل حتى يبرأ ظهره من أثر الجلد.وهذه الممارسة لها خصائص عكسية لرقص العروس فهى اثبات رجولى وعلنى لفروسية العريس واهله وخطاب اجتماعى تطمينى لأسرة العروس مفاده أن ابنتكم يحيط بها الفرسان،يقوم فيها العريس بجلد اشقائه وشباب عائلته في جو احتفالى خاص يحضره الجميع نساء ورجال وحتى اطفال،وهذه الممارسة لها خصائص عكسية لرقص العروس فهى اثبات رجولى وعلنى لفروسية العريس واهله وخطاب اجتماعى تطمينى لأسرة العروس مفاده أن ابنتكم يحيط بها الفرسان.
عموماَ تمارس هذه العادة لاظهار الرجولة والفروسية والمباهاه بين الفتيات والانداد ولكن بفضل التعليم كما اسلفت الذكر نجدها في طريقها الى الانحسار،رغم ان العديد من الاوساط الاعلامية الحالية نجدها تعرض هذه النماذج وكانها من الموروثات القديمة جداَ للمحافظة عليها، مع العلم ان اضرارها اكثر من نفعها وقد تؤدى الى الموت والاذي الجسيم للشخص المجلود،وهذه جزء من كم من اجل محاربة هذه العادة .
تنتشر عاد الجلد بالسوط في مناطق الجعليين على وجه الخصوص وايضا في مناطق ولاية نهر النيل والشايقية والدناقلة وهي عادة في طريقها للانحسارلعامل التعليم، كما ان عادة الجلد بالسوط بها العديد من المخاطر منها انتقال الامراض كالايدز والعديد من الفيروسات،لذا ينصح ان يكون الضرب بسوط واحد،كما ان المجلود ينقطع رزقه بسبب الاذى الذي لحق به،مع العلم ان اهل تلك المناطق يعملون بالاعمال حرة. والله الموفق ….
د. احمد محمد عثمان ادريس