اسحق احمد فضل الله

مثل اجهاش العطاس

> وحرف «الواو» يكفي لرسم الحرب الآن
> والطيب مصطفى .. والجزولي.. والمذكرات.. وعبد الملك بن مروان وزوجة الفرذدق. وعلي مهدي الممثل و..و..
> زحام يصبح شاهداً
«2»
> وزوجة الفرذدق حين تشكو اليها امرأة من ان الفرذدق يراودها تقول لها
: اجعلي له موعداً.. ثم دعيه
> والموعد يضرب.. والفرذدق يحصل على ما يريد.. وبعدها الفرذدق يفاجأ.. من الظلام بالمرأة تصرخ
: يا لك من فاسق!!
> كانت المرأة هي زوجته وليست الأخرى
> والفرذدق المرح يقول لها
: ما احلاك حراما.. وامسخك حلالا
«3»
> وكتابات تتساءل عن.. لماذا لا يكتب السودانيون مذكراتهم
> وعلى مهدي العائد من امريكا يحدث عن روعة الفنون عندهم.. وعن عجزها عندنا
> وسؤال المذكرات والفنون ما يجيب عليه هو ان الناس هناك «الذوق عندهم» الذي يجعل للمذكرات طعم.. هو ذوق الفردذق.. وجملته.. «ما احلاك حراما»
> «الذوق» هذا/ الذي يفطموننا عليه/ تستخدمه الجهات التي تهدم السودان والاسلام الآن بصور فذة.
«3»
> والذوق «ذوق لذة الصديد» يصبح شيئاً تقدم فيه الاشياء القاتلة التي يرفضها الناس ان هم عرفوا حقيقتها
وكل الخراب/ الذي يمكن اخفاؤه/ يقدم في عبوات اللذة يجعلونه في عبوات الذوق هذا.
> وكل الخراب الذي لا يمكن اخفاؤه يقدم في عبوات «البعثرة»
> وتقرير احداث سبتمبر امس الاول يقول ان عربات مجهولة اطلقت الرصاص على المتظاهرين
> رصاصات غير رصاص الشرطة
> والقرشي.. الذي يقتل في الجامعة ثم ثورة اكتوبر .. قبل نصف قرن.. التحقيق في مقتله قبل سنوات يكشف ان الرصاصة التي قتلته هي من نوع لا تستخدمه الشرطة
> والمعارضة التي تصنع رصاصات القرشي تصنع رصاصات سبتمبر لاثارة الناس
> والنماذج الف.. لكن النماذج ما يغطيها هو انها «مبعثرة»
> وصناعة عبوات الخراب شيء تشعر به الاقلام الآن.. «تشعربه.. ولا تعرفه» والشعور الغريب هذا ما يكشفه ليس هو ظهوره.. بل اختفاؤه
«4»
> الطيب مصطفى يكتب امس عن ازرق طيبة وعن قبول ورفض للرجل صاحب باقان وعن.. قبول ورفض لكذا وكذا..
> كتابات مثل اجهاش العطاس
> واجهاش العطاس هو ان يفور انفك لتعطس.. وتفتح فمك وتكاد تغمض عينيك.. للعطس..
> ثم لا عطس
> .. المشاعر هذه.. التي لا تحملها الكتابة
> واحداث «مائعة» لا يمكن الامساك بها.. واحداث قاتلة تعبأ في قوارير اللذة والجمهور يبتلعها
> وشعور «بالاكوله» وشعور بان جرح السودان.. «التمرد» يتململ.. والجرح يتململ عادة ليبرأ تماماً.. أو لينفجر تماماً
> والكتابات الآن .. السياسية.. كلها يحملها شعور / مثل الاجهاش»/ بان حراكاً اجتماعياً واسعاً يصنع السياسية.. وان جراح المجتمع والسياسة تململ
«5»
> والشعور الغامض هذا ظل يجري تحت الارض منذ سنوات طويلة.. عند الاسلاميين بالذات
> الانشقاقات كانت شعوراً بان «الدولة حامضة» وان اصلاحاً يجب ان يتم.. شعور لا تحمله الكلمات
> والحزب الذي «يشعر» بالخراب يشعر.. ولا يعرف
> والمنشقون يشعرون .. ولا يعرفون
> والمجتمع يشعر «ويظن ان الناس فوق.. يعرفون»
> والكتابات الآن.. تشعر .. وقريباً.. تعرف.. وكلماتها تنجح في حمل الشعور هذا..والصحافة تعرف ما تقول
٭٭
> وعثمان ميرغني يطلب شهوداً من العالم على الحوار«لان الاحزاب لا تثق في الوطني»
> وعثمان ان كان يعرف العالم.. فهو اذن.. بالاقتراح هذا.. يقدم اوراق حزبه «للعالم».. للعالم وليس للسودان
> يعني «انا زولكم»
> وعثمان ان كان يجهل العالم فهو يفتح فماً واسعاً.. ليعطس و…
> عثمان.. يرحمكم الله
٭٭٭
بريد
المواطن «هاشم» من امام مكتب في الرياض.. السعودية.. يعتقل مع آخرين..
> المسكين رجل ساذج لا علم له بشيء .. ويسجن.. لليوم الرابع
> والآخرون حين يسرعون إلى سفارتنا تلقاهم بما نسكت عنه الآن
> والآن فقط..
> وسفارتنا تصبح سمعتها شيئاً مؤلماً هناك.. وهنا
٭٭٭
بريد
استاذ.. ما حملته الصحف امس عن احداث الشرق هو سطر من كتاب
> ونعرف الاحداث.. ونعجز عن الحديث..
> فكتاباتنا تجعل دول الجوار تصرخ باننا نخرب العلاقات..!!
> ونسكت لكن الاحداث شيء مثل الحمل الحرام
يغطى ثم ينتفخ ثم يولد ثم يجري في الطريق

‫2 تعليقات

  1. ولو لا الملامة لذكرت بالإسم بعض سفراءنا بالخارج الذين يعملون لهدم الإقتصاد. قال العم اسحق. وعدم تقديم الرعاية الكريمة للمواطن .. والمواطن هو عمود الاقتصاد

  2. وفي خطوة مفاجئة يتقدم امين المغتربين لطلب خطوبة من وزارة التعدين (أسهم في شركة أرياب للتعدين) دهب عديل كده. والمغترب الذي ظل يغرس أسنانه في (العفش المستعمل) خلال عشرين عام بعد أن رضعته السفارات فوق الخلال وبعد أن كسر سنون البن امين المغتربين اليوم يطالبه بأن يغرس أسنانه في جبال البحر الاحمر. المغتربين الذين باعو (الجزم) بالامس ليأكلوا بعد أن انقطعوا بميناء سواكن ولا غيرهم؟ قال صديقي الخطوبة لـ المغترب (الأرباب) ليكتب كتاب بنت الأرياب . فالارباب المغترب واصل ويعرف المحطة الجاية .. المشكلة المغترب – وهم اصحاب الجهاز والمكلف بخدمتهم – المغترب الما عارف ماشي وين. فلنعرف أين هو الآن