قناة النيل الازرق الظاهر والطاهر
«1»
> كتب الزميل حيدر أحمد خير الله في زاويته بصحيفة «الجريدة» في بحر هذا الأسبوع تحت عنوان «قناة النيل الأزرق، الظاهر والمستتر 1».
> ونكتب نحن قريباً من هذا العنوان «قناة النيل الأزرق الظاهر والطاهر» ـ فعلة القناة ليس في «المستتر» وإنما فيما حل عندي بدلاً لذلك في العنوان.
> حيدر أحمد خير الله يقدم معلومات وتفاصيل مهمة في طرحها مدعماً معلوماته بكتابات الزميل حسن فاروق النقدية حول «إدارة» القناة و«برمجتها» التي اختزلت في «من الأمس» رغم مديري الإدارات الجدد والأستديوهات الحديثة والنقلة التي حدثت في «الصورة».
> وكما أشار الزميل حسن فاروق، فإن برامج قناة النيل الأزرق ظلت على مدى ثمانية أشهر هي عمر الإدارة الجديدة تدور حول إعادة برامج القناة السابقة.. والدوران حول أفكار قديمة لتقديمها في شكل «إداري» جديد.
> غاب الشفيع ولم تغب برامجه.
> وجاء شيلا ولم تظهر بصمته.
> حيث لا جديد في تلك البرامج إلّا التسجيل في أستديوهات «مداد» المملوكة لطرف واحد من شركاء القناة.
> برامج القناة الجديدة في رمضان لم تخرج من «أغاني وأغاني» ــ لا جديد يذكر، حتى «ضحكة» السر أحمد قدور كانت كما كانت عليه في السابق مع عباراته المحفوظة: «هائلة يا أفراح وطه أبو ضرس».
> برامج القناة في العيد حسب ما يروج له الآن أيضًا لم تبعد من فكرة «الإخوانيات» الفكرة التي قدمت في فترة سابقة ووجدت رواجاً وقبولاً… فوجدت القناة أن تقدمها مرة ثانية ولكن في أستديوهات «مداد»!!.
> ليبقى الحال كما كان عليه.. وإن تراجعت نسبة المشاهدة وتراجع الإعلان وأصبح «الطاهر حسن التوم» ينافس «شعار القناة» الموضوع أعلى الشاشة. إذ يقدم الطاهر ثلاثة برامج في القناة قابلة للزيادة تقدم وتعاد على «مداد» الأسبوع، أقصد على «امتداد» الأسبوع.
> إذ لا يخلو يوم في شاشة النيل الأزرق من الطاهر حسن التوم إما بـ «الفل ست» أو بـ «الجلابية والعمة».. أما الطاهر «مباشر»، أو الطاهر «إعادة»، وهكذا دواليك.
> مع سيطرة تامة على إنتاج كل البرامج الجديدة واحتكارها لصالح شركة «مداد» الخاصة كما يحدث في برنامج «أشرقت» المسروق فكرة وديكوراً من برامج عربية مشابهة إذ لم تبتكر إدارة البرنامج حتى «الخلفية» التي تجلس بعدها مقدمة البرنامج «شهد المهندس».
«2»
> لا أريد أن أبحر في تفاصيل نقدية لبرامج القناة الحالية، يكفي تراجع القناة الكبير في «المشاهدة»، وتراجعها كذلك في تأثيرها على الشارع السوداني.
> بل أن تراجع القناة حدث حتى في «الإعلانات» لتصبح القناة الأولى في السودان تقلّد في «قناة الشروق» والتي تأتي بعدها في المشاهدة والتأثير.
> جاء «عمار شيلا» من قناة الشروق ليكون مديرًا لبرامج قناة النيل الأزرق لينتقل شيلا من «مراسل» في قناة أقل مشاهدة إلى «مدير برامج» في قناة أكثر مشاهدة متجاوزاً خبرات وكفاءات في قناة النيل الأزرق قامت على أكتافهم القناة وسطعت نجاحًا.
> قد يكون «شيلا» متأثراً بتجربته في «الشروق» وهو «يشروّق» قناة النيل الأزرق بهذه الصورة ويجعلها نسخة مشوهة من «الشروق».
> المضحك أن «شيلا» لم يستطع حتى أن يخرج من إطار «الشروق» وهو في «الاسم» لم يتجاوز قناة «الشروق» إذ قدمت قناته التي هو مدير لبرنامجها برنامج باسم «أشرقت» وعلى طريقة «لغو» الشروق.
> غير ذلك فإن التأثير «المصري» على «عمار شيلا» كبير وهو يُمسخ القناة السودانية الأولى التي كان أجمل ما فيها «سودانيتها» وهو يمصّرن برامجها بصورة تقرب من «عشرة بلدي».
> هذه أمور سوف نعود لها لاحقاً دعوني أبقى مع المعلومات والأرقام المهمة التي عرضها الزميل حيدر أحمد خير الله.
> يقول حيدر: «أسهم الحكومة في هذه القناة تمثل 50% وليس 1%. وهذه القناة مؤسسوها وفق أورنيك «ش 28» هم: 1 / الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون. 2 / شركة البركة لإدارة العقارات المحدودة. 3 / هيئة الأوقاف الإسلامية الاتحادية. وحملة الأسهم هم: شركة البركة لإدارة العقارات المحدودة وأسهمها «60» سهماً. شركة سونان للطباعة والنشر المحدودة وأسهمها «540» سهماً. الهيئة السودانية للإذاعة «200» سهم. هيئة الأوقاف الإسلامية الاتحادية «200» سهم. وأعضاء مجلس الإدارة الحالي يتكون من السادة: 1/ وجدي ميرغني محجوب محمد. 2 / عبد الماجد هارون عبد الماجد. 3 / زيادة عبد الله زيادة. 4 / السموأل خلف الله القريش. 5 / الطاهر حسن أحمد التوم. 6 / يوسف أحمد يوسف. 7 / حسن فضل المولى دفع الله مساعد. الملاحظ أن مجلس الإدارة لا يضم أحداً من هيئة الأوقاف الإسلامية الاتحادية رغم امتلاكها لمائتي سهم. ويبرز السؤال لوزارة العدل: ما هو موقف المستشارين من وزارة العدل؟! ولماذا لم يتم تمثيل الأوقاف؟.
> حيدر أحمد خير الله سأل عن ممثل هيئة الأوقاف الإسلامية الاتحادية. ونحن نسأل أين حسن فضل المولى رغم وجود اسمه في مجلس إدارة القناة وهو مدير لها.
> فلا نرى غير الطاهر حسن التوم.
«3»
> لاحقاً.
> نتحدث عن الدرس الثاني في مطالعة الصف الثالث.