أمل الوحدة .. و”الهاشمي” و”الجمارك”
1
لا مستحيل تحت الشمس، فإن توحدت جمهوريتا “ألمانيا” .. (الشرقية) و(الغربية) مرة أخرى بعد (أربعين عاماً) طويلة من الانقسام وذلك في العام 1990، فإننا لن نيأس من أن يعود السودانان (الشمالي والجنوبي) بلداً واحداً كما كان، ولو بعد أربعين عاماً .. تماماً كما جرى في “ألمانيا”.
قيادة جنوبية واعية مثل الدكتور “رياك مشار” تجعلنا في حالة تفاؤل دائم وغير منقطع بعودة السودان واحداً موحداً ذات يوم، إذا توفرت في اللحظة التاريخية المناسبة قيادات من الطرفين على قدر عالٍ من التحدي والمسؤولية والأفق الممتد.
آمييين .
2
زار السودان خلال الأسبوع الماضي الإعلامي والسياسي التونسي صديق السودان الحميم الدكتور “محمد الهاشمي الحامدي” رئيس قناة (المستقلة) في “لندن” المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية في تونس .
“الهاشمي” يحب السودان أكثر من بعض السودانيين، وكما قال صديقه الشاعر والإعلامي العراقي الدكتور “عباس الجنابي”: (من شدة حبه للسودان .. حببني فيه) !!
غادر “الهاشمي” إلى بريطانيا، ولكن بعد أن عقد عدة اتفاقيات إعلامية لإعداد وبث برامج تلفزيونية بـ(المستقلة) عن تطورات الأحداث في السودان، وعكس جوانب مشرقة عن فرص الاستثمار والسياحة في بلادنا . الرجل عاد متأبطاً برنامجاً مصوراً عن روعة النيل في الخرطوم .
شكراً للهاشمي .. صديق السودان المحب ومرحباً بالمستقلة في بيوت السودانيين وشاشاتهم المفضلة، بعد طول انقطاع .
3
من غير المناسب إطلاقاً أن تفرض وزارة المالية عبر هيئة الجمارك رسوماً باهظة على سلع إنسانية مهمة تتعلق بصحة الطفل السوداني مثل (لبن الأطفال) و(البامبرز) ومأكولات ومستحضرات الرضع المستوردة .
إذا كان مقبولاً أن تفرض الجمارك أرقاماً ونسبة فلكية على سلع استثمارية مثل السيارات، فإنه من المخجل أن تكون جمارك لبن الأطفال (47%) والبامبرز أكثر من (80%)، ليكون سعر علبة اللبن الواحدة من (80) إلى (100) جنيه، وهي تكفي لمدة أسبوع واحد فقط !!
لو ما في إحساس بالمواطن .. فهم ما في يا جماعة ؟!
أرجو أن يتدخل سيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول “بكري حسن صالح” لمعالجة عدم التوازن والمبالغات في تحديد رسوم الجمارك تحت شعار (تحقيق الربط دون أدنى اعتبارات) !!
لقد صارت ميزانية مستلزمات الأطفال حديثي الولادة وإلى عمر ثلاث سنوات مكلفة جداً، وتمثل (هاجساً) كبيراً للأزواج وأرباب الأسر، فهل تسمع الحكومة ؟
{سبت أخضر.
لا أدري من أين أتت هذه المقولة: (لا مستحيل تحت الشمس) ، ولكنها شبه مستحيلة ، لا بل مستحيلة في حالة عودة السودانَين للوحدة مُجدداً، ولو هذه أحلامك وأحلام أمثالك فهي ليست ” حُلم” كل الشعب السوداني ، وهذا حلم ليس له صفة إلا صفة -مُشاتر- في الواقع السوداني * إلا إذا فُرِضت* على الشعب ، ولا أعتقد أنها ستُفرض عليه لأن إنفصال الجنوب لم يكُن يدور في خلد أي مواطن سوداني شمالي، وقد كان الإنفصال من أكبر المفاجآت على الجميع بلا فرز ولم يكن يتوقعه حتى الكثير من الجنوبيين أنفسهم، أيها الهندي ،فلا تبُث أفكارك الفطيرة دي في نفوس الناس و كأنك أبو التفكير. وإذا أردت أن تعرف عدم موافقة الشعب السوداني على الوحدة ثانية مع الجنوب عليك الرجوع لأي مقالات أو أخبار في الصحف السودانية بعد الإنفصال ، وكذلك تعليقات القراء على هذه الأخبار أو المقالات فهي التيرمومتر الحقيقي لبض الناس ولمعرفة الكثيرين بالكراهية التي يكنها الجنوبيين ( ولو أن مُعظمهم ) لم يكن كذلك ولكنهم أُرضعوها غصباً عنهم بالتمنيات والضغط الخفي. وأحياناً تأتي بكلام ما أ،زل الله به من سلطان كما كانت ردة فعلك في إفتتاح غرفة العمليات بواسطة ( ست الشاي) التي أنكرت أنت عليها أن تُكرّم من شباب الحوادث، مش كدة يا هندي.
يا اخى عارف مهلك قد تم الانفصال ولكن هل راح الجنويين من الشمال ؟ وهل أرتحنا من حاجه اسمها حرب ؟ كل حاجه مثل ما هي . عندنا مثل يقول سيك سيك معلق فيك فهذا هم هؤلاء الجنويين انفصلوا قاعدين ما ان انفصلوا قاعدين . بربك نعمل شنو ؟؟؟؟