الحب يبقى!
ما تزال المشاعر الإنسانية محوراً ومرتكزاً تحوم حولها الأحداث والتفاصيل.. وجد خبر زواج كل من المحبين «مصطفى ودوندو» بعد سبع وسبعين عاماً من الفراق.. بعد أن اعتزما الزواج وتم رفض زيجتهما من قبل أهليهما وتفرقت بهما السبل ومضى كل منهما إلى غاية الحياة.. بعد اجتماع في قرية عام1938 م جنوب الأناضول وربطهما الحب ورفض أهليهما وصرح بحزنه وإحساسه بالصدمة وفقد رغبته في الحياة ووجدت أنها قد تزوجت فتزوج أيضاً ومن ثم بعد مرور (77) عاماً التقيا في دار العجزة بعد أن توفيت زوجته.. ومن ثم قررا الزواج مرة أخرى فرفض الأبناء زواجهما.. حاولا الهروب من الدار إلا أن القائمين على أمر الدار فضلوا مباركة هذا الزواج من الأهل.. والتأم شملهما مرة أخرى.. ترى هل أشفى زواجهما بعد كل السنين عليل صدريهما المتعبين بالحب والمودة.. «أها ألف ألف مبروك».
ذهبوا إلى التطرف!
سئل السائلون عن ارتماء الشباب في أحضان التطرف.. وقال قائل: «نحنا مليناهم دين وذهبنا للسوق وتركنا لهم فراغ القدوة الدينية وانشغلنا بالتجارة والمال فوجد المتطرفون فرصتهم وضالتهم في المساجد عندما لم يجدونا في دور العبادة وانتزعوا أبناءنا وبناتنا الشباب إلى الأفكار المتطرفة والتي ترضي في دواخلهم بعض التفاسير للدين التي لم يحسنوا إدراكها لخلل تفهمهم لها من بعض المتطرفين»، ثم أردف يا أخوانا الدين الإسلامي دين يسر وليس عسر.. دين رحمة وليس تقتيل وتنكيل ودماء فمن يمتليء قلبه بالإيمان لا يترك فراغاً فيه للنزاعات الشريرة ولا لطائفة المضرة والإذلال البشري التي تحتقن في نفوس البعض فتدمر حالها وأحوال غيرها من البشر.. الحذر الذي يقع بعد المحظور غالباً ما يختلط بالندامة لأنه يطوي في جوفه جانباً من التفريط الذي قد يبلغ مداه عندما يذهب الأبناء والبنات بلا عودة أو أمل للمرونة للاستمرار في الوسطية.. عذراً لكم الأبناء والبنات المحترمين الذين بحثوا عن القدوة فلم يجدوها «أكرموهم إن هم عادوا إلى نقطة الانطلاقة مجدداً».
آخر الكلام:
الاحساسات هي التي تحرك الناس في حياتهم.. فإن كانت مدعومة بمخزون من القيم والصلاح والفلاح والتوفيق الرباني جاءت مبرأة .. فقط علينا أن ندرك حسن التعامل مع المعيب..
مع محبتي للجميع.
فان كانت مدوعمة بمخزون من القمح فهو غاية المرتجي وقمة المطلب …. اهم حاجة دعم الدقيق يا ناس بلا مشاعر وبلا منيررة …