توطين العلاج بالخارج
أكتب هذا المقال من مدينة العجوزة بالقاهرة، حيث أرافق والدتي المريضة إلى العلاج بجمهورية مصر العربية، كما يفعل الكثير من أبناء بلدي الذين يسافرون للخارج طلباً للعلاج، وذلك على متن (عدم الثقة) في أجهزتهم وطواقمهم ومستشفياتهم الطبية، بحيث يتدفق السودانيون بكثافة في الفترة الأخيرة إلى دولتي مصر والأردن لأجل الاستشفاء والعلاج، وتتدفق معهم بطبيعة الحال عملات صعبة.. بلادنا المنهكة أحوج ماتكون إليها، خاصة أن دولار العلاج يجلب من السوق الموازي بعد عجز جهازنا المصرفي توفيره بالسعر الرسمي، ذلك مما يزيد من عمليات الطلب على الدولار، ومن ثم يفاقم في المقابل من عمليات تدهور سعر صرف الجنيه السوداني، على أن هذه التدفقات السودانية إلى الخارج بغرض العلاج تكون بمثابة أنصع استفتاء على أطروحة (العلاج بالداخل)، الذي ضرب في مقتل بعمليات فرار السودانيين زرافات ووحدانا من الداخل إلى مستشفيات الخارج !!
* فالعشرات الذين ألتقيهم في المقاهي والمساجد والمجمعات الطبية هنا في القاهرة، قد أتوا من السودان من أجل العلاج، ولا شيء غير العلاج، بحيث تراجعت مسوغات السفر السودانية التأريخية إلى جمهورية مصر العربية، التي كانت من أجل التجارة والسياحة، فانحصرت في (السياحة الطبية) الاضطرارية !!
* والسؤال الذي بات يؤرق المجتمع السوداني في ظل تراجع الثقة في عمليات التطببب الداخلي، السؤال الذي يفترض أن تتداعي له سائر الأجهزة الحكومية بالسهر والقلق والحمى، هو كيف نتدارك هذا الأمر، ليس فقط لإنقاذ حياة الإنسان الذي من أحياه كأنما أحيا الناس جميعاً، ومن قتله كأنما قتل الناس جميعاً، ولكن أيضا لتدارك حياة سمعة السودان، وحفظ كرامة مواطنيه في الموانئ والمطارات والعواصم !!
* وحتى مستشفياتنا الفاخرة التي شيدت مؤخراً التي كان من المفترض أن تساهم في عمليات التوطين، ساهمت هي الأخرى في عمليات اهتزاز الثقة المهتزة أصلاً، وهي يومئذ ترقد على فراش العبارة اللئيمة التي تقول (لقد نجحت العملية وتوفي المريض)!! والراجح أن المستشفى في هذه الحالة تكون قد نجحت في أخذ عشرات الملايين من ذوي المريضة وسلمتهم فواتير مرهقة وجثة هامدة !! (ميته وخراب ديار) كما يعبر السودانيون !!
* على أن عمليات إصلاح الاستشفاء والتطبيب بالداخل تبدأ، بتقديرنا، باستقدام وزير اتحادي له علاقة بالمهنة بدلا عن المناضل أبوقردة الذي يمكن أن يعوض بوزارة ثورية أخرى، ثم من بعد يرتب لثورة استشفائية طبية وفق أسس ومعايير إقليمية ودولية، وإن كان لا محالة، فلنستقدم مستشفيات أردنية ومصرية للداخل، على الأقل في هذه الحالة يمكن أن نوفر ثمن التذاكر والضغط على العملات الصعبة، ونحفظ ماء وجه بلادنا.. ولنا عودة بحول الله وقوته
خلى الحكومة ترفع ايدها التقيلة عن القطاع الصحى وشوف الكفاءات المهاجرة حاترجع ويصبح السودان قبلة طبية لكل الدول المجاورة
بدلا عن المناضل أبوقردة الذي يمكن أن يعوض بوزارة ثورية أخرى >>>
ده الكلام … ابو قرده ده يشوفو ليهو وزارة جديده ( تفصيل عديل كده ) يسموها وزارة شئون الحيوانات في السودان ..
لانو وزارة الثروة الحيوانية ذاااااااته كتيره عليهو … لو ماعالم وهم … فاقد تربوى مؤهلاتهم الوحيده انهم اتمردو على الدولة
واتفننو في اذية مواطنيهم .. جايبنهم يديرو وزارات علىبالقسم ديل مدرسة ابتدائية مايديروها …
داورهم وداوركم البلاء الماينطب منكم …