أ.د. معز عمر بخيت
على ذاكرة الضؤ
رأيت الصمت في عينيك ِ
قد شدته أقواسي
ولون الشوق في شفتيك
ممزوجا ً بأنفاسي
فكيف الحب يجعلني
وحيدا ً ساكنا ً آسى
إذا ما غابت اللقيا
وصار الحزن إيناسي
ونام الطيف واحترقت
مع الأصداء أجراسى
كأن الأرض أهدتنا
صحارى وجدها القاسي
فردّيني
إلى عينيك واحميني
وضميني
هواك اختار أن يمشى
فشديني لحُرّاسي
و نجّيني من التيار إن حملت
رياح الخوف وسواسي
وقوّيني
أنا ما عدت مزهوا ً بمقدرتي
و لا سحر الهوى بأسي
ولست كما بدا صوتي
حنين ضم قدّاسي
وقافيتي إذا عادت
بمركب فجرها الراسي
تقود الموج من عمقي
وتشطب عهد إفلاسي
فهيا أيها الساقي
عميق البحر من كأسي
إلي ّ وعد بذاكرتي
واحمل للعُلا رأسي
أنا ما كنت من قبل ُ
سوى هم به يأسي
فأصبح ساتري ِ شوقي
تهاوى منه إحساسي
وقافلة النوى تمضي
و فضل الحق من ناسي
فقدِّم خيرك الأبقى
تجد في الحق مقياسي
تجد في لوعتي صدقي
تجد في الضوء نبراسي.