نور الدين مدني

“غلوتية” الكهرباء بين الهيئة القومية والشركات المتعددة


لا أخفي إعجابي بقيام سد مروي الذي شهدت ضمن مجموعة من الصحفيين مراحل قيامه منذ أن كان مشروعاً تحت التأسيس أعلن عنه في مؤتمر صحفي نظمه راعي السد المهندس أسامة عبد الله مدير وحدة السدود آنذاك. *شهدنا أيضاً المشروعات المصاحبة التي قامت بالمنطقة إبتداء من الطريق الأسفلتي وحتى مدينة الملتقى إضافة لمطار ومستشفي مروي وغيرها من المشروعات. *استبشرنا بالوعود التي انطلقت مع اكتمال قيام السد حول التوليد المائي الأقل كلفة والطاقة الإضافية من الإمداد الكهربائي التي ستغطي مختلف ولايات السودان. * لكننا شعرنا بوجود خلافات بين إدارة الهيئة القومية للكهرباء في ذلك الوقت وبين إدارة السدود وسربت إفادات لمسؤول الكهرباء مفادها أن السد لن يخفض سعر الكهرباء ـ نفاها في حينها – لكنها كانت إشارة واضحة للخلاف الخفي. *نقول هذا بمناسبة التحرك الميداني الذي قاده وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى نحو موقع سد مروي وتصريحاته الصحفية التي أعلن فيها ارتفاع إنتاج الكهرباء بالسد إلى ٧ مليارات ميقاوات ساعة بدلاً من ٥‘٥ أي بزيادة تقدر بنسبة 30٪ من القدرة التصميمية للسد. *إن معاناة المواطنين – حتى في قلب الخرطوم – ما زالت في ازدياد جراء القطوعات الكهربائية الأمر الذي يفرض هذا السؤال : لماذا هذا العجز في الإمداد الكهربائي رغم قيام سد مروي وتعلية خزان الرصيرص و… الخ من مشروعات السدود ؟!!. *هذا السؤال المبرر يحتاج لوقفة جادة للإجابة عليه لمعرفة أسبابه‘ وهل هو ناجم من خلل إداري أم بسبب كثرة الشركات التي ورثت الهيئة القومية للكهرباء؟ وكيف السبيل لمعالجة هذا العجز الذي يهدد الاستقرار الاقتصادي والتنموي والاجتماعي والأمني؟


تعليق واحد