منوعات

تصرفات الفتيات.. غياب تام للرقابة الأسرية… عصر الفضاء المفتوح

تقول العادة إن الفتاة دائماً تريد أن تظهر في أبهى حُلة، وأجمل وجه، لكن تختلف طريقة كل منهنّ في إظهار ذلك الأمر، حتى حبوباتنا وأمهاتنا في سابق عهدهنّ كنّ يهتممنّ بأنفسهنّ لكن بطريقتهنّ الخاصة، وكثير ما نسمع أن فلانة في شبابها وحتى الآن لا يضاهي جمالها أحد.
لكننا بالمقابل لم نسمع أن فلانة تلك قد تم معاكستها في الطريق لأنها ترتدي ملابس لا تليق، فكنّ يلتزمنّ بعادات المجتمع وتقاليده، لكن ثمة أشياء حدثت غيرت من المفاهيم والطبائع المعتادة، فهل بنت اليوم تتطابق المثل القائل “أقفل الجرة لفمها تخرج لأمها” أم أن هناك ما جعل البنت تجنح عن المسار؟.
فضاء مفتوح
تأثرنّ بنات اليوم بما يرونه في الفضائيات التي جعلت من العالم مفتوحاً على بعضه البعض، هكذا ابتدرت أمية محجوب (معلمة) حديثها وقالت: بواقع ما نراه اليوم في الحي، وفي الشارع العام نجد اختلاف كبير بين ما نعيشه اليوم والأمس الذي نراه من خلال أمهاتنتا وحبوباتنا أمد الله في عمرهنّ، وأضافت: بالرغم من أنني من هذا الجيل إلا أنني غير راضية عنّ السلوك العام لأنه لا يمت لعاداتنا السودانية ومعتقدانتا التي نتباهى بها وسط المجتمعات الأخرى أينما حللنا بصلة. وتابعت مستدركة: لدينا الكثير من العادات والمعتقدات الجيدة أدعو الفتيات التمسك بها سيما الجيد والمفيد، وترك الضار منها كتمسك حبوباتنا بختان الإناث وزواج الصغيرات اللاتي تؤذي الفتاة.
سلوك غير مقبول
تلاحظ وفاء بابكر (ربة منزل) أن بنات هذا الجيل فقدنّ الحياء بالمرة، وبات سلوكهنّ في الأماكن العامة غير مقبول، فضلاً عن الألفاظ التي تترامى إلى مسامعك بين الحين والآخر كان من المستحيل أن تحدث قبل سنوات مضت. وأرجعت وفاء السبب لفقدان الرقابة الوالدية على الأبناء سيما الفتيات، صحيح العالم أصبح قرية صغيرة بفعل التطور الكبير في عالم الاتصالات، إلا أننا يمكن أن نضبط أبناءنا بالتوجيه والرعاية والرقابة المعتدلة حتى نصل إلى النتيجة المرجوة.
شرطة النظام العام
امتعضت منى سعيد (ربة منزل) من ما تشاهده في المواصلات العامة من لبس فاضح يسبب لها الإحراج والخجل، وتساءلت أين شرطة النظام العام التي كانت تضبط الطريق لتحسين سلوك البنات وإظهارهنّ بمظهر جيد يليق بمجتمعنا الملتزم بالأخلاق والسلوك الحميد. وأرجعت ما يحدث إلى ضعف الوازع الديني داخل الأسر، بالإضافة إلى ضعف الرقاية الأسرية. وطالبت منى بتفعيل قانون النظام العام، لكن أن يعمل وفقاً للقانون وليس بحسب المزاج والقانون الشخصي.
حرية ولا مبالاة
انتقدت سارة عثمان (طالبة) الحرية المبالغة التي تظهرها بنات جيلها، خاصة تلك التي تظهر بوضح في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاته. وقالت: أكثر ما يضايقني هو التحدث بحرية ولا مبالاة في شتى المواضيع دون حياء. وامتعضت من نشر صور الفتيات الخاصة بهم عبر تلك المواقع وكل غرضهنّ الإطراء والتغزل في محاسنهنّ، في وقت كانت المرأة تخجل من الظهور ولو بالخطأ في صورة زواج، وتم التعليق عليها، فماذا حدث لنا؟ وأضافت: لا أظن الزواج هو الغرض من وراء ذلك

اليوم التالي