عبد الكريم عوض الخضر : أحياناً أفكر فيكي .. يا ملهمتي!!!
لم تكن تلك النظرات التي تبادلناها سوياً وأنتي تهمين بالركوب الي سيارتك الفارهة الجميلة الا وأن حركت ما بداخلي تلك الأحاسيس النبيلة والتي حتماً بخلت بها لغيرك ..
ليس لشئ..! غير أنني توقفت قليلاً عند محطة الغرام أتزود الصبر لأعبر به محيطات الحب المليئة بالعبارات الجميلة ، كما الورود على أرصفة الطرق.
لا أنكر أن تلك النظرات جعلتني أسترق النظر بين الفينة والأخرى وعساي أن أرى جمال عيونك تلك التي نظرت الي بنوع من الاعجاب ، نعم بنوع من الاعجاب ودليلي هذه الكلمات التي أسطرها في حق جمال تلك العيون الساحرة ، ولو كان الأمر غير ذلك فحتماً سأنسى تلك اللحظات بل وستمر عندي مرور الكرام.
وقد أنسى كل شئ ، كل التفاصيل..
رحلت دون أن تترك أثراً ، دون أن أعرف ماضيها ، رحلت دون ان أحكي لها عن حاضري ، بل رحلت ولم تعدني بالرجوع مرة أخرى الى نفس المكان.
ركبت سيارتها المزينة …وجعلتني واقفاً عند محطات صبري أحدث نفسي ، بل وألومها على التعلق بواقع أخر ، واقع يزيد الجروح ويتعب القلب ، ويذل الانسانية اذا تجاوز خطوطه ، ومرة أخرى أعتزر لنفسي عن حظ وحياة أختيارها ليس بيدي ، بل هنالك من يتحكم فيها ، وقادر علي كل شئ (جل جلاله ربي).
توقفت وأنا أفكر في كيفية ملاقاتها مرة أخرى وتمنيت أن تقترب تلك اللحظة بغض النظر عن ظروفي.
أجبرت نفسي أن تحلم ، فتلك الأحلام لها نهاية كما أبتدت.
بقلم : عبد الكريم عوض الخضر