ارفع رأسك…إنت (حواتي).!
دعوة رقيقة تلقيتها من (الحواتة) لحضور فعاليات الحملة العاشرة للتبرع بالدم، والتى تنظمها مجموعة (اقمار الضواحي) بالساحة الخضراء يوم الخميس المقبل، تلك الحملة التى خصصتها المجموعة هذه المرة لأطفال السرطان، حيث سيتم توجيه كل التبرعات بالدم لصالحهم، اضافة الى اقامة المجموعة ليوم ترفيهي لهم.
بصراحة، كتبت كثيراً من قبل عن هؤلا الشباب من محبي الراحل محمود عبد العزيز، واظن انني سأكتب في المستقبل الكثير من المقالات عنهم، طالما انهم دوماً يجبرونني على التصفيق عبر تلك المبادرات المميزة التى يطلقونها مابين الفينة والاخرى، وتلك المشاريع الخيرية التى لم تتوقف منذ رحيل محمود قبيل اكثر من عامين.
اكثر مايدهشني في اولئك الشباب هي تلك الحاسة النادرة التى يمتلكونها من (الوفاء) في زمان غابت فيه تلك المفردة عن الحضور في شتى مناحي الحياة، وكأني بهم يريدون ان يوصلوا رسالة لكل العالم بأنهم (استثنائيون) وبأنهم بحب محمود (متحدون)، تلك الصفات التى استطاع (الحواتة) من خلالها تقديم انموذج حقيقي لمعنى ان يكون جمهور الفنان واعياً ومدركاً لدور الفنان نفسه في المجتمع.
المشاريع والادوار التى يقوم بها (الحواتة) في خدمة المجتمع، هي ادوار ومشاريع كبيرة للغاية، وتحتاج للكثير من الجهد والمال في سبيل تطبيقها، لكن اولئك الشباب يذللون كل تلك العقبات بالكثير من (الحب) الذى يحملونه لفنان اسطوري راحل اسمه محمود، ذلك (الحب) الذى يجعلهم يتجاوزون الكثير من المطبات والعقبات ويرددون في وقت واحد: (نحنا الصمود…وماحبنبقى خوف).
اعزائي (الحواتة)…شكراً لكم وانتم تمنحوننا فعلياً (صكوك العبور) لإستعادة قناعات ماتت فينا بأن هناك جمهور فنان يعي جيداً ماذا يريد المجتمع، شكراًَ لكم وانتم تؤكدون كل صباح ان الفنان الاسطورة لابد ان يحظى بجمهور اسطوري ايضاً، فالكبير لايتبعه (الاقزام) على الاطلاق.
جدعة:
اتمنى من كل جماهير الفنانين ان تقتدي بهذا الجمهور الذى يحظى به الراحل محمود، وان تعمل على دعم فنانها المفضل بطريقة صحيحة، بعيداً عن تلك الطرق (السمجة) والعشوائية.
شربكة أخيرة:
نعم…ارفع رأسك…انت (حواتي).!