والآخرون يعرفون كل شيء
> واهل قاعة البرلمان.. الآن.. غرب جسر النيل الأبيض العجوز.. يتحدثون
> وأهل قاعة الصداقة الآن .. شرق جسر النيل الابيض.. يتحدثون
> واهل القاعة يسعون لوراثة اهل البرلمان
> والصحف الآن واحاديث عن ثورة اكتوبر.. تقرأها
> والكرب يأخذك من كل مكان
> واسماء.. تصبح احاديثها الآن هي
> مصطفى عثمان وسفارتنا في السعودية
> ومنصور خالد.. وتكريم وهجاء
> والصادق والحوار
> والثاني والعشرون من اكتوبر 1964 ودكتور ميرغني ـ الذي يقود احداث اكتوبر كلها تحت غطاء يدخل مع اثنين على الصادق المهدي يعرض عليه استلام السلطة.. بعد ان سقطت تماماً سلطة عبود
> والصادق يقول لهم
Keep it Hot till tomorrow
> بعدها ينسبون اليه انه قال: ما يجري كله ليس الا مؤامرة لاعدامي
> ودكتور ميرغني / وبعد سنوات/ يعرف ما وراء خدعة اكتوبر «اكتوبر لم تكن اكثر من عمل تقوده الكنيسة الانجيلية البريطانية لانقاذ التمرد الذي كان يلفظ انفاسه
«2»
> ومصطفى عثمان .. الذي كان وزيراً للخارجية يصبح الآن سفيراً للخرطوم في الرياض لان الرجل والسفارة كلاهما يقوم الآن بمهمة واحدة.. مهمة هي عقدة الشبكة في المنطقة
> دكتور مصطفى عثمان كان هو من يدخل ايران الى السودان «ايام بحث السودان عن اصدقاء»
> ومصطفى وستة آخرون يصنعون اتفاقية الشرق
> والاتفاقية تحمل توقيع السعودية والخليج وارتريا وآخرين «ومؤتمر المانحين في الكويت»
> وحرب اليمن .. وزوايا شرق السودان اشياء تجعل مصطفى عثمان هو عقدة الشبكة.. هناك ايضاً
> والعقدة هنا وهنا تلتقيان
> وما يجري الآن في السودان واليمن وارتريا ومصر هو ما يدير شرق السودان
> ليلتقي القوس خلف ابواب سفارتنا في الرياض
> لكن
«3»
> جابر ويماني «قادة مخابرات افورقي» كانوا من بين اهل التوقيع على الاتفاقية «ارتريا كانت تعتبر حرفاً لا يمكن تجاهله من كلمة الشرق»
> وعقار يصحب الوفد الى المانحين في الكويت
> و عقار ليس من اهل الشرق لكن افورقي.. يمد خيوطه هو
> افورقي يجد ان عقار هو زعيم الانقسنا
> والانقسنا ترقد تحت ابط اثيوبيا .. مع آخرين
> وافورقي يهدهد ويطعم عقار حتى يجعله اشواكاً في فراش اثيوبيا
«4»
> وفي الاسماء الآن منصور خالد
> والثورية وعرمان..
> ومنصور كان يظن انه هو من يدير دكتور بهاء الدين ايام النميري.. ليكتشف بعدها ان بهاء الدين هو الذي يدير منصور.. والنميري معاً
> ويظن انه يدير قرنق ليجد ان قرنق.. مع آخرين .. كانوا هم الذين يديرونه
> ومشاجرة يعرفها لينو وعرمان ومنصور.. ذات ليلة في الجنوب.
> والمشاجرة يقول فيها لينو لمنصور ما لا يمكن كتابته هنا
> وعرمان يجلس إلى جانبه .. الاسبوع هذا.. احدهم وهو في حديث هاتفي مع دكتور روماني يستعيد الحوار
> وفيه ان لينو يقول لمنصور
: النقص عندك.. تكمله بصبحة عرمان.. وانت تعرف هذا
> و…
«5»
> شخصيات واحداث واحاديث قديمها وحديثها كله يلتقي الآن
> وما يجمع بين هذا كله هو ان من يريدون انقاذ السوان لا يعرفون ما يجري..ولا يعرفون ما «سوف» .. يجري
> والآخرون يعرفون كل شيء
> والاسماء هذه نقود خيوطها الاسبوع القادم
> فالسودان الآن ما لم نحرث ارضه ونخرج ثعابينه فانه يهلك.
الغزل بتاع بكرة الخيط دي وتعقدها وتفكها بمزاجك كان سويت ليك بيه كتاب امكن تلقليك ناشر انشر لييك او اسووه فيلم قبيح زيك