د. أنور دفع الله: لماذا تعتقد أن والد الطفل أحمد يستغل ولده؟
قال أحدهم أن والد الطفل أحمد (العمل الساعة) زول متحين فرص وأنه يستغل ولده ليكسب إعلام وأموال وأن هذا عمل غير أخلاقي…!
أحببت بشدة أن ألعب دور محامي الشيطان…لأنه ذكر كلمة “غير أخلاقي” ليصف الأمر…وأنا أعلم أننا نسقط كثيرا في إختبار الأخلاق…ونهرب ونغطي عليه بالدين ظنا من كثيرين أن الأثنين (الأخلاق والدين) شيء واحد!!!
….
– قمت سألته لماذا تعتقد أن والد الطفل أحمد يستغل ولده؟
* قال : لأنه طفل وأن المكاسب التي يتلقاها أحمد الآن في الغالب لا يستطيع التصرف فيها بحرية ودون موافقة والده!
ـ قلت له: طيب موش هو ولده وكل شيء يكسبه من حق والده أن يأخذه…دون حتى أدنى تفكير؟
* قال: ما من حق الوالد يستغل طفله للكسب!
– قلت ليهو: الكلام ده عندكم في القرية مطبّق يعني؟
* قال: يعني،! بنحاول جاهدين أنو الأطفال يمشوا المدارس وما يشتغلوا في الرعي أو الزراعة أو غيره…
– قلت ليهو: يعني ولادة الأطفال نفسها ممكن تكون الهدف منها وسيلة إنتاجية…وأن نجاح الأطفال (لمن يكبروا) أو فشلهم سيقاس بمدى مساهمتهم في قفة الملاح ورفاهية الأسرة…وليس نجاحهم هم في العيش بالطريقة التي يريدون؟
* قال: بالله ما تفلسف لي ساي!!!
– قلت ليهو: طيب أديك مثل من أولادي أنا، هل تتخيل أنو أنا أكون منتظر ولدي يكبر ويشتغل (أحصل بيهو السوق بسرعة) عشان أبقى مرطب؟
* قال: ومال فايدة الأولاد شنو لو ما رطبوا بأهلهم؟
– قلت: I rest my case! دحين الزعل من أبو أحمد (العمل الساعة) في شنو؟ …لو ما حقد منك ساي!
….
وأزيد… أولادي، لا أريد منهم شيئا سوى أن يكونوا أنفسهم ويعيشوا حياة طيبة وسعيدة …أريد لهم أن ينجحوا وسأسعى لتوفير كل ما أستطيع (بالأخص التعليم) لهم عشان حياتهم – في زمانهم – تكون طيبة.
وقبل كل شيء سأعلمهم عن الأخلاق ما أستطعت الى ذلك سبيلا… والحمد لله أنهم مسلمين
في الجاهلية ، كان التفكير في البنات يدور حول كونهن مصدر عار…ويجب وأدهن!
….
التفكير في الأولاد كمصدر دخل…مسألة أخلاقية، ماذا ترون فيها ؟
د. أنور دفع الله
عايز تعرف بيستغل ولده و لا لا ؟
أسأل الوالد شغال شنو و من اين يصرف على اولاده , الراجل ده لا يملك مصدر دخل ثابت و يكذب في كثيرمما يقول و اسأل السودانيين الذين يعيشون معه في تكساس .
غريب امرك يا دكتور الاتعلم ان طفل في هذه السن يجب ان يعيش في مناخ مستقر ؟
يا دوك عندما تكتب مقال عن شي مثل هذا انظر لثقافة البلد الموجود فيها الأب والابن. وبعد ذلك قل وسق البراهين. هنالك و في مثل هذه الدعوات وجود الأب فيه إكرام وتقدير للأبن.
انور كنح انت ما كنت عامل فيها معارض كبير ولا الشغلة ماجابت حقها …..افتكر انت زول ماعندك موضوع
التحية لك دكتور انور و لاننسى اخي الرسول صلى الله عليه وسلم كان خلقه القران و الارتباط وثيق و قوي بل متين بين الدين و الاخلاق ففي ديننا انت و مالك لابيك والابناء ثروة و لكن فارق الثقافات قد يكون مؤثر قوي في حالة احمد ولكن التسويق واضح واحب ان اضيف لما ذكره البعض
نعرف دكتور انور معارضته ليست كالمعارضه السلبية بل معارضة ذكية ترجو رفعة وتصحيح الاخطاء السائدة ونشر العدل بين اهل السودان وهذا ما ظهر لي من خلال نقاش طويل مع الدكتور الفاضل
دكتور انور … تحياتي أولاً … ما هو الأهم بالنسبة لهذا الابن ؟ أعتقد ان المهم أن يواصل دراسته وتعليمة ليحقق الآمال العراض التى يحلم بها بالضبط كما تتمنى لاطفالك ان يكونوا ( لا أريد منهم شيئا سوى أن يكونوا أنفسهم ويعيشوا حياة طيبة وسعيدة ).. والوالد يتجول بابنه في كل ارجاء الدنيا … ماذا تسمى هذا اذا لم يكن يسعى لمصلحته ؟ وكيف سيكوّن الابن نفسه لمستقبل زاهر وهو منقطع عن الدراسة ؟ وأنت تري أن الطالب كل يوم تجد اسمه في المواقع … والله أرى أن يترك هذا الأمر ختى لا نكون قد جنينا عليه… ونكون سبباً في ضياع ما نتمناه له ..