حمى مجهولة و قاتلة تضرب دارفور
شرعت السلطات السودانية في تحركات جديدة للحد من انتشار عدوى حمى مجهولة ظهرت أخيرا في إقليم دارفور، والذي يشهد حرباً أهلية منذ نحو 12 عاماً، ووجه القصر الرئاسي وزارة الصحة إلى التحرك الفوري لاحتواء تلك الحمى ومعرفة كنهها.
وسجل عدد من ولايات دارفور حالات حمى مميتة فشلت الأجهزة المختصة هناك في تحديد أسبابها أو تشخيص المرض، وأرسلت وزارة الصحة فرقاً صحية للتقصي حولها.
وعقد النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، اجتماعاً الخميس مع وزير الصحة، بحر إدريس أبوقردة، بحث خلاله أزمة الحمى في دارفور، ووجه صالح وزارة المالية لتوفير المبالغ اللازمة لاحتواء ظاهرة الحمى والحد من انتشارها، واعترف الوزير في تصريحات صحافية بوجود حالات وفيات ناتجة عنها، وأكد أن وزارته تعمل على إعداد تقارير تفصيلية لاتخاذ الإجراء المناسب نحوها.
وحاول بعضهم الربط بين تلك الحمى ومرض “الحمى النزفية” التي انتشرت في البلاد مؤخراً، إلا أن وزير الصحة بولاية جنوب دارفور، يعقوب إبراهيم الدموكي، سارع إلى نفي ذلك قاطعاً بعدم ظهور أية حالات للحمى النزفية.
في المقابل، أقر مدير إدارة الوبائيات في ولاية شرق دارفور، محمد جودة، بظهور حالة لمرض الحمى النزفية بالولاية قبل أكثر من أسبوع، قادت إلى وفاة المريض، وأكد في تصريح لوسائل إعلام محلية أن الولاية لم تشهد حالات إصابة بالحمى النزفية بخلاف تلك الحالة، والتي لم تنقل المرض إلى مرافقيها.
وأشار إلى وجود غرفة طوارئ خاصة لمراقبة المرض واحتوائه في حال ظهوره، معتبراً ما يدور بشأن الحمى التي ظهرت في الإقليم مؤخراً “يحمل قدراً من الشائعات”.
العربي الجديد