احمد دندش

حتى لاينفرطّ (العقد).!

وجّه لي البعض قبيل اشهر تهمة الإشتراك في (نسف إستقرار) فرقة عقد الجلاد، وقالوا بأنني كنت احد الاسباب الرئيسية التى ادت الى خروج بعض افراد الفرقة وبالتالي المساهمة في إضعاف المنظومة الكلية للعقد.
بصراحة، اقول دوماً بأنني لااكترث كثيراً لتلك الاصوات (النشاذ) التى تتفننّ في إدراجنا ضمن قائمة (المُتربصين) واحياناً (الحاقدين)، فأولئك لايعدون مجرد (هتيفة) و(ابواق) لاتعرف غير (التطبيل) والبحث عن ارضاء النجوم، لكن اصدقكم القول بأن تلك الإتهامات التى وجهها لي بعض جمهور عقد الجلاد دفعتني بشكل كبير لـ(لإنتظار) قبيل الرد عليها او التوضيح…لافرق.
مكمن انتظاري كل ذلك الوقت للرد على تلك الإتهامات جاء من دافع التريث لحين الالمام بالمشهد العام مابعد إنفراط بعض حبيبات العقد، وجاء ايضاً لمنح نفسي للوقت الكافي لمراقبة الاوضاع والاقتراب اكثر من عوالم تلك الفرقة مابعد المشاكل الاخيرة التى تعرضت لها مؤخراً.
من وجهة نظري الشخصية ان عقد الجلاد اليوم لم تعد هي ذات عقد الجلاد قبيل اشهر من الان-اي قبيل خروج الثلاثي -هاني ورانيا ومحمد- والسبب واضح للغاية وهو (الانقسام) الكبير الذى شهده الجمهور مابين مؤيد لقرار الاستغناء عن الثلاثي ومابين رافض لذلك الامر، الشئ الذى اضعف مناعة الفرقة كثيراً، وساهم لقدر كبير في فتح (ملفات قديمة) ربما كانت تنتظر (تكدر الاجواء) حتى تعود من جديد للسطح.
قضية خروج الثلاثي من عقد الجلاد ايضاً تمثل نقطة محورية فشلت الفرقة في تبريرها لجمهور عقد الجلاد، وكان الاجدر بجمهور عقد الجلاد ان يطالب الفرقة بتوضيح عاجل عما حدث، بدلاً من مطاردة الصحافيين بالاتهامات ومحاولة تقديمهم كـ(كبش فداء) لإنهاء الازمة، وتلك نقطة غريبة جداً لم استطع استيعابها حتى الان، واظن انني لن استوعبها ولو بعد حين.
نحترم كل من يتحدث عن (عشق) عقد الجلاد وضرورة توفير الجو الملائم للفرقة من اجل الاستمرارية لأنها تعتبر (قيمة تاريخية) في مسيرة الفن السوداني بشكل عام، لكننا كذلك لانحترم على الاطلاق كل من يحاول (تغبيش) الحقائق و(منافقة) الفرقة بالحديث المستمر عن عدم وجود اي مشاكل داخلها او حتى تلك الاحاديث التى نسمعها عن ان الفرقة لن تتأثر برحيل (زيد او عبيد)، تلك الاحاديث العارية تماماً من الصحة، فالفرقة تأثرت كثيراً برحيل الثلاثي وستتأثر اكثر في المستقبل طالما كان ديدنها هو إبعاد الجمهور عما يدور.
جدعة:
الذين يهاجموننا عندما نتحدث عن عقد الجلاد لم يشاهدوننا ونحن نقف في (صف التذاكر) لنقتطع تذكرة من اجل الدخول، ولم يعرفوا بعد ماذا تمثل لنا تلك الفرقة (وجدانياً)، لذلك لهم العذر.
شربكة أخيرة:
من يريدون الحفاظ على عقد الجلاد عليهم ان يعلموا ان طريق (الهتاف والتطبيل) هو اقرب الطرق التى تؤدي بتلك الفرقة الى هاوية (الضياع)، و…لنا عودة.