حسين خوجلي

رسائل وبرقيات للفريق بكري وآخرين


أمسك الموظف الجديد بالورقة التي أخذها من أمام مديره الجديد بكل جرأة وكتب إحتياجاته:
1-الطعام
2- السكن
3- المواصلات
4- المظهر العام
5- التداوي
6- القليل من التسلية والتغيير
7- والقليل جداًمن التوفير لنوائب ا لدهر
8- وجعل مساعدة أهل بيته وأمرزواجه المستحيل صفراً كبيراً من التقدير المالي .
(1)
وبالرغم من أنه جعل تقديراته بحساب الحد الأدنى فقد وجد أن الراتب الذي حددته له الشركة يساوي فقط (عُشر) ما طلبه ليكون إنسان من الدرجة الرابعة قهقه المدير عالياً وسخرمن أحلام الفتى الطائر ولما أكمل المدير سخريته المفتوحة بالضحك الوضيع أمسك الموظف الجديد بورقه أخرى وكتب إستقالته وعلق تحتها مباشرة « أنسب من يستحق وظيفتكم هذه موظف شكلاً ولص باطناً وسوف تجدوه لأن اللصوص على أشكالها تقع.
وبدأ إجراءات الهجرة (المجهولة ) وبدأت الشركة إجراءات الإنهيار (المعلوم) ….
(2)
في إحدى لجان الحوار قال أحد الشباب العائدين من وعثاء حرب المنطقتين لرئيس الجلسة وبرفيسور التاريخ بإحدى الجامعات قال محتجاً:(يا سيادة البروفسير صحيح إنت بتكتب التاريخ ولكن نحن نصنعه).
وضجت القاعة بالضحك وقيدت المفاجأة ضد مجهول
(3)
السودانيون حاربوا في المكسيك وفي مصر وفي ليبيا وفي الأردن وفي العراق وفي أفغانستان وفي الحبشة وفي تشاد وأخيراً في اليمن ..عندما لا يجدوا قضية خارجية فإنهم يقاتلون بلادهم .
(4)
كتب الصحفي العاري من خوف المصالح الهلال بائس
والمريخ أكثر بؤساً
والإتحاد أشد بؤساً
والواقع الذي يشمل الجميع البؤس ذاته يمشي على ساقين، وعندما كاد الصحافي يعلق المقال بالجمله إياها جاءته ورقة تكليف حضور بإشانة سمعة تقدم بها الشقيقان لنيابة الصحافة الممهورة بتوقيع الشقيقين (التعيس وخائب الرجا).
(5)
من سوء حظ المطرب الشاب أحمد الصادق أن الشعب السوداني لا يمنح قلبه إلا لفرد واحد في عائلة واحدة في موهبة واحده وعليه فقد أصبح يحى الفضلي وزيراً وصار محود الفضلي مديراً،وبذات الحجة فقدأصبح حسين الصادق مطرباً منتجاً ومحبوباً وسيصير أحمدالصادق مادحاً بذات النجومية والقبول ومعها (البركة) وشفاعة المصطفى وحب الملايين .
(6)
الهجرة حق مفتوح لكل الناس مع الإحتفاظ بشريحتين
1- ملح الأرض من الذين يجعلون الحياة ممكنة
2- والذين يعلمون الناس أسرار الحياة هؤلاء هم يستحقون أن نبذل معهم وقتاً أكبر من النصيحة ومال أكثر يجعل البقاء خيار ممكناً.
(7)
السيد الفريق بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية إن القنوات السودانية تستحق المساعدة(أو قل بلاش من المساعدة)إنها تستحق الإعلان الحكومي حتى تحيا وتظل تمسك لك الملايين بالحسنى والإستمتاع المجاني قدحاً ومدحاً في الذي يقدم نقولها قبل أن توصد أبوابها وقبل أن يقول التاريخ فيه قولته الحزينه إنه الزمان (البكري) الذي جفت فيه قنوات الري وقنوات التواصل والقنوات الفضائية.
أنه الإعلام مقابل الطعام وما أقسى فطام القنوات حينما تملأ الدنيا وتشغل الناس .
(8)
إن زراعة غابة أمام أي قرية وتسجيل شجرة بإسم أي طفل وطفله يظل أكبر مشروع ثقافي لإشاعة الجمال ومطاردة القبح والحرب والجفاف والتصحر وقلة الأدب والبذاءة والعنوسة والطلاق .
(9)
في زول عندو شقه في نيروبي وأخرى في دبي وأخرى في لندن وفي حسابه أكثر من مأئة مليون دولار وأبناءهُ في أرقى المدارس والجامعات وكمان مناضل ويحلم بحكم بلاده بالحد الأدنى وزير إذا رضى أسياده زول زي دا دايرنو يوقف الحرب والفتنة ولو مات اخر طفل من الأنقسنا والنوبه والفور .. ياجماعة بصراحة لاتنتظروا المستحيل (وموتوا موتكم ،وهو للأسف موت قسري يطال الجميع.
(10)
ولأن المتحاربين ليس لهم وقت للعقل فمن باب أولى ليس لهم وقت للقريض ولذلك راحت أبيات الجواهري أدراج الرياح:
أنا شاعر ينبغي الوفاق موحد
بين الشعوب سبيله الإرشاد
ما الفرس والأعراب إلا كفتا
عدل ولا الأتراك ولاالأكراد
لم تكفنا هذي المطامع فرقة
حتى تفرق بيننا الأحقاد.
(11)
من سوء حظ الصحافة السودانية أن كلماتها تحجبت حيث حضر الجماهير .. وحين أسفرت كلماتها غابت الجماهير .(وبقيت الحريات أبداً ما بين الحجاب والسفور).