(ما تقولي لي انك بتسفي تمباك ..والله ياهو الفضل كمان)
خليها ..مستورة
الهجمة المرتدة …اصطلاحا كلمة تطلق على الاستفادة من هجوم احد الاطراف وصنع هجوم مضاد يكون عادة في صالح الطرف الاخر ..وعرفا يطلق على الخروج من المازق والملمات التي يتم بموجبها حصرك في (كورنر) …تقنية الهجمة المرتدة تكتيك حربي خاص بحملة الواي كروموسوم (الرجال ) وقل ان تجيده النساء …ذلك ان المرأة عادة يصيبها الارتباك في هذه المواقف وربما تلجأ الى احد الاسلحة الفتاكة (الدموع ) ولكنه لا يجدي دائما.
اكتب هذا المقال ضمن اطار حملة (الرأي السديد ..في كشف الاعيب الحبيب )…مثلا تقول الطرفة ان احد الازواج كان يخفي عن زوجته انه يتعاطى التمباك …كان يخفي (الكيس ) في الثلاجة …خرج يوما ما من غرفته ليجدها تحمل الكيس وبوجهها كل علامات (القرف ) …وقبل ان تسأله بدأ الهجوم ..صاح ضاربا الطاولة بكفه ..(ما تقولي لي انك بتسفي تمباك ..والله ياهو الفضل كمان)…ارتعبت وصرخت ..(بري والله ..تكون دي البت الشغالة )..طبعا اخذ (الكيس ) ضمن (المعروضات ) وتم التحفظ عليه حتى اشعار اخر ….
يا صديقتي ..خذي مني هذه النصيحة المجانية ..لو اكتشفت ان ابو العيال ..يتعاطى التمباك ..يدخن السجاير ..وكان حريصا على اخفاء ذلك منك …لا تلبسي عباءة شرلوك هولمز وتقولي بكل دهاء (تم القبض عليك متلبسا) …ارمي الكيس بكل هدوء في (الزبالة) ..وبدون ان يعرف …تخلصي من علبة السجاير بكل خفة …ثم اجلسي وافتحي التلفزيون ..ولا تنسي ان تسأليه وانت تخلتسين النظر اليه وهو يبحث جاهدا في ارفف التلاجة عن الكيس …ويحك رأسه جاهدا محاولا التذكر ..لا تنسي ان تقولي بكل وداعة (بتفتش علي شنو يا أبو فلان؟؟ )..سيقول لك بسرعة (لا …لا ..مافي شئ ..) ..ثم يقرر الخروج لشراء كيس تمياك جديد ..
اغتنمي الفرصة يمكنك ان تكلفيه بأي شئ ..دعيه يملأ الانبوبة ..يمر على الترزي ..يشتري الكهرباء ..أي شئ متأخر…تأكدي انه سينجزه بدون تعطيل …وبعد ذلك سيزداد حرصا ..وربما ترك (التمبكة) كلها …فهو عارف ..انك عارفة ..انه عارف ..انك عارفة …المهم في حالة معرفية حاصلة .
موضوع كيس التمباك يسري على كل الامور المخفية التي اكتشفتها بالصدفة عن زوجك …وارفعي شعار (خليها مستورة )….امسكي عليهو الفايلات ..وخليك ساكتة …واتعظي من تلك التي فاجأت زوجها في تلك اللحظة النادرة ..التي يجلس فيها بكل اريحية وابتسام …تملؤه نشوة الترقب ..فاتحا يده اليسرى ..واضعا (السفة ) بكل توازن في منتصفها ..ويده اليمنى تعمل بكل مهارة في تقنية (الدردمة)..في تلك اللحظة الفاصلة وهو يهم برفعها الى فمه المفتوح ..صاحت الزوجة الغبيانة (سجمي يا طارق ..انت بتسف؟؟؟)…وضع طارق السفة بكل عناية ..قال وهو ينفض يديه من بقايا التمباك (بسف …وبطلق كمان ).
د. ناهد قرناص
والله انا شفت بنات شابات واقفات في صف السعوط’التنباك’!!!