رسائل وبرقيات مستترة!!!
(1)
* أينما أردتم أن تحفظوها فاحفظوها وإن أردتم أن تكتبوها فاكتبوها وأينما أردتم أن ترفعوها فأرفعوها فهي كلمات هادية ونصيحة لا تموت.
قال أبو تراب
ثلاثة لا بقاء لها
1- ظل الغمام
2- وصحبة الأشرار
3- والثناء الكاذب
(2)
* قال لي أراك كثير الحديث عن الخدمة العامة ولكن لم نحفظ منك جملة جامعة مانعة تهدينا لكتابة الورقة الأولى في إصلاحها
قلت له ألم تقرأ استدلالي بمقولة ابراهيم بن العباس الصولي
إذا كان للمحسن من الثواب ما يقنعه
وللمسيئ من العقاب ما يقمعه
إزداد المحسن في الإحسان رغبة
وأنقاد المسيئ للحق رهبة
وهل هنالك عزيزي السائل ما هو أقوم للخدمة المدنية أكثر من هذا..
(3)
* كان يدخل علينا كل صباح أستاذ اللغة العربية الخلوق المستنير ولا يخرج حتى نحفظ في كل يوم آية أو حديث أو بيت شعر أو قول مأثور وكان لنا في هذا كراسات من غير المحفوظ ومنها بيت أبو جعفر القرشي
كل الأمور تزول عنك وتنقضي
إلا الثناء فانه لك باقٍ
ولو أنني خيرتُ كل فضيلة
ما أخترت غير محاسن الأخلاق
(4)
* كنت أتمنى لتلك المذيعة التي فجعها مثل المستضاف الذي لم يسمعه من قبله أنس ولا جن.. أن تقول له بعد أن تخرج من حيرتها ما هذا أن المثل هو ذاك الذي تجتمع فيه أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام
1- إيجاز اللفظ
2- وإصابة المعنى
3- وحسن التشبيه
4- وجودة الكتابة
وبهن يكون لنهاية البلاغة (نحن قبيل ما قلنا (على الهواء) حار إلا أن الاستسهال قتل المرسال
(5)
* إن أقصر الطرق لضرب الدولار في (الركبة) حتى الانهيار الالتزام بأصول السعادة والحق والمقاصد
إنت تستطيع أن تبتاع بالمال:
سريراً لا نوماً
طعاماً لا شهية
أشياء أنيقة لا جمالاً
بيتاً لا جواً عائلياً
أدوية لا صحة
أشياء فخمة لا ثقافة
لهواً لا سعادة
مصلوباً لا مخلِّصاً
قالها فرانك رامسبرغر وكان ليس في جيبه عملة صعبة ولكنه كان مترعاً بالأفكار الصعبة المعادن والنفائس.
(6)
* وقد لاطفه صديق بجملة مشابهة
المجتمع منقسم إلى طبقتين كبيرتين
1- أولئك الذين لديهم طعام ولا شخصية عندهم
2- وأولئك الذين لديهم شخصية ولا طعام عندهم.
(7)
* وقد لخص المصطفى صلى الله عليه وسلم الدنيا في كلمات قلائل ما زاد عليها أحد ولم ينتقص
ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت
أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت
(8)
وهنالك بيت شعر لحاتم الطائي تمنيت أن يوضع في مدخل كل مصرف
يرى البخيل سبيل المال واحدة
إن الجواد يرى في ماله سبلا
(9)
وقد خرج عليهم الظالم أنيقاً مغسولاً ولامعاً وهو يرفل في مفخر الثياب فقال له أحد المظاليم مستشهداً ببيت الابشيهي
الماء يغسل ما بالثوب من درن
وليس يغسل قلب المذنب الماء
(10)
اشتهرت قصيدة شوقي في لبنان ولكن قصيدة حافظ أوقع وأندى ولكن شوقي فنان وصاحب أناقة في الشعر
والأناقة والفن في زماننا هذا أوفق من الندى والايقاع والتوقع والقبول
أني تخيّرت لبنان منزلة
يا وقفة في جبال الأرز أنشدها
بين الصنوبر والشربين والبال
ستهبط الوحي نفسي من سيماوتها
وينثني ملكاً في الشعر شيطاني
(11)
* كان الشاعر الراحل إمام علي الشيخ يقول لنا مبتسماً كلما امتدت يدي لديوان حسان أحس بأن قلبي ملئ في هذا اليوم بالتقوى والطمأنينة ويقرأ علينا في جزالة
أما قريش فاني لست تاركهم
حتى ينيبوا من الغيّات بالرشد
ويتركوا اللات والعزى بمعزلة
ويسجدوا كلهم للواحد الصمد
(12)
اجتمع الكسائي والحنفي يوماً في مجلس الرشيد فقال الكسائي من تحر في علم أهتدى لجميع العلوم
فقال له الحنفي: ما تقول فيمن سها في سجود السهو هل يسجد مرة أخرى؟
قال: لا
قال لماذا؟
قال: لأن النحاة تقول المصغر لا يصغر
قال: فما تقول في تعليق العتق بالملك؟
قال لا يصح.
قالم لم؟
قال لأن السيل لا يسبق المطر..
(13)
ومن النصائح قبل المفاوضات قول العارف
مع اللين والسماح الشر بتطوى حبالو
ومع الجود والبشاشة عدوك بتملك بالو
لي الحسنة الأسد تمتلكه بي أسبالو
وبي العفو ترضي ربك بي الصفة العاجبالو
(14)
من لطائف سعيد بن المسيب في الاجابات المسكتة أنه أنكر على رجل يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين.. يكثر فيها الركوع والسجود.. أنكر ذلك ونهاه فقال الرجل يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة؟
قال لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة.
(15)
وهل يا ترى سمع محمد يوسف موسى والحلنقي والقدال وهاشم صديق أو ذاقوا بعض ما ذاقه الشاعر البكري
أكذّب نفسي عنك في كل ما أرى
وأسمِعُ أذني عنك ما ليس تسمعُ
فلا كبدي تبلى ولا لك رحمة
ولا عنك إلعاد ولا فيك مطمعُ