استشارات و فتاوي

قصتي مع شاب.. الذنب يؤرقني ولا أدري ما العمل؟


السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة أخطأت وسمحت للشيطان أن يدخل تفكيري، فأنا قبل أن أحب هذا الشخص كنت والحمد لله أرتاد المسجد وأحفظ القرآن وأصلي، لا أعرف كيف سمحت لمثل هذا أن يحصل، أنا أخطأت، يكاد قلبي يتمزق على ما حصل لي، أبكي كل ليلة وأسال الغفران، كل هذا لأن الشاب قام بلمس بدني، أنا تبت بعد هذا إن شاء الله توبة نصوحة، وأكثر من النوافل ولكن الذنب يؤرقني ولا أدري ما العمل؟

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإن الله تعالى غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، ومن تاب تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والندم توبة، فما دمت نادمة على ما فرط منك، عازمة على عدم العود إلى تلك المعصية فأنت على خير، وقد قال سبحانه في شأن العصاة المرتكبين للكبائر: {إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيمًا (،) ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متابًا}
واعلمي – أمة الله – أنك ما دمت متعففة عن الحرام حافظة لحيائك فإنك تعظمين وتكبرين في نظر الناس، وخاصة من أراد خطبتك أو الزواج منك، ومتى ما فرطت في شيء من ذلك فإنه سرعان ما يزهد فيك ويرغب عنك إلى غيرك. أسأل الله تعالى أن يعوضك خيرًا وأن يصرف عنك نزغات الشياطين، والحمد لله رب العالمين.

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم


‫4 تعليقات

  1. نسأل الله المغفرة للجميع

    فقط لكي نضع الفتوى مكانها كنا نود أن نعرف معنى اللمس هل هو كما استخدم القرآن الكلمة لتدل على معنى المباشرة الجنسية – حفظ الله الجميع عن المحرم – أم أن اللمس هو اللمس العادي لأن هنالك فرقا في الحالتين .

    1. على ما أعتقد إنه لمس عادي لأنها قالت (لمس بدني). والله أعلم..

  2. التوبة تجب ما قبلها …………. وليس هناك ذنب اعظم من الشرك …….. فلا تقنطوا من رحمة الله