بخيتة أمين : ساربيت شارع الفاتيكان
في هذا العنوان توجد لافتة باهتة كتبت قبل عشرين عاماً تقف على أعمدة صدئة والمطر أزال معظم حروفها تقول اللافتة (النادي السوداني) هذا النادي يقع في قلب أديس أبابا يؤمه كل سوداني يعمل في منظمات الامم المتحدة او في منظمة الوحدة الافريقية. والتي تحول اسمها الى الاتحاد الأفريقي الى جانب أعداد شحيحة كانت تتاجر في سلع هامشية وقد أضحت أعداد الذين يعملون في الاستثمار حتى الأسبوع الماضي 800 مستثمر سوداني ادخلوا لخزانه البنك التجاري الإثيوبي قرابه ال 3 مليارات دولار أمريكي !!!!
تصوروا هذا النادي السوداني كان وما زال هو النادي الوحيد الذي وافق منجستو هايلي مريام علي منحه للجالية السودانية لتلتقي بداخله في زمن لا يسمح فيه باية تجمعات حتي للأثيوبيين أنفسهم.
النادي يقع في أرقى الأحياء الإثيوبية تجاوره الان الأبنية الحديثة و الحدائق المزهرة والمولات الجديدة والشوارع المخضرة والكافيهات و المطاعم الراقية، والنادي السوداني حاله يغني عن سؤاله تسربت اليه الأمطار وتصدعت حجراته وذبلت أزهاره واحترقت أشجاره وتكسرت ألواح الباركيت على أرضياته وأصبحت مناضده عرجاء على ارجل ثلاث ولم يبق الا (الزبنجة) وبلغة الحبش هو الخفير
النادي الآن يعيش مشكلة التمليك والبالغ قدرها 375 الف دولار والموجود بخزينة السفارة 110 آلاف دولار وتمنح القنصلية السودانية يوميا 120 تأشيرة دخول وكل تأشيرة ب25 دولارا.
الموقع الاستراتيجي للنادي السوداني يغري المستثمر الإثيوبي والأجنبي بان يؤجر من النادي موقعا بمبالغ تعين النادي ومشاريعه للاستمرارية التجارية اذ ما تم التمليك و بناء إضافات عمرانية.
يا اخي وزير المالية عندما تشير انت لتنشيط التصديق ويتم التجديد سيقف النادي السوداني كبناء شامخ يدر دخلاً محترماً للسفارة وللجالية عند الحاجة وربما يدعم السفارة المجاورة .
وحتى يستجيب الاخ وزير المالية فالواجب علي السفارة ان تنهض بدعوة كل أفراد الجالية ليقفوا علي الحالة المتردية التي عليها ناديهم وحتى يلتقي الناس داخله ويتحدوا و يعمروا وينقذوا ما يمكن إنقاذه من اجل الحفاظ على النادي السوداني الذي كان.