داليا حافظ : شيرين عبد الوهاب وغباء التأطير!
إصرار الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب على وضع المتسابق السوداني محمد الطيب في إطار «محمد منير» بدأ منذ أول عرض قدمه الطيب في برنامج «ذا فويس» الذي يعرض على شاشة mbc وقد كان تعليقها عليه منذ البداية : «وكأني شايفة منير واقف قدامي « في اشارة لقلق الشاب وحركته الكثيرة على المسرح كما هو معروف عن «منير» ولسماره طبعاً!، ولكن غباء التأطير لم يقف عند حد التشبيه لا .. فقد أصرت الفنانة المتحذلقة أن يغني أغنية «لمنير» فستكون مناسبة جدا له ألا يشبهه ؟! والأهم وبحسب ذكائها الوقاد – أمزح طبعا- أن تكون الأغنية «الليلة يا سمرا «، ليكتمل مشهد السمار الذي لا تستطيع أن تنفك من أسره! أسمر ولازم وحتما ولابد يغني لسمارة !!هل رأيتم تفكير أضيق من هذا؟!، وقد شاهدنا جميعا المتسابق محمد الطيب وهو يخبرها بأنه لا يعرف هذا اللون من الغناء ولم يجربه، ومع ذلك أصرت على حرمانه من بيئته المريحة في أول ظهور له على الهواء في مسرح لم يعهد رهبته فكان ما كان من ارتباك ونسيان الخ ، بل وبعد هذا كله عبرت عن زعلها «يا شيخة انفلقي»، أنت السبب المباشر في خروج «محمد الطيب» لكونك تريدين ان تجعليه نسخة «منير « ولكنه ليس منيراً آخرا هو محمد الطيب الذي يحمل هوية مختلفة ويحب نوعا آخر من الغناء، ويجد نفسه في لونية مختلفة.
وعموما «Hard luck « محمد الطيب وكذلك لا ننسى أمجد شاكر الذي قدم استعراضا شاملا وأدءً لافتاً ، فما زلتما شابين والمستقبل يفتح لكما ذراعيه و» بكرة العالم كلو حيسمع بنجاحاتكم وابدعاتكم» ، فقط تعلموا من التجربة أن تكونوا أنتم ، وأنتما تقدمان أنفسكما بالطريقة التي تحبانها وتجيدانها ولا تسمحا لأي منْ كان أن يأطركما حسب مزاجه ، أيا كان هذا الشخص ، ولكن هذه ستكون تجربة صغيرة في مشواركما الطويل بإذن الله .
وأخيرا كنت أود ان افهم ماذا كان يقصد كاظم الساهر بالغناء الروحاني ؟! وهو يعلق على طريقة أداء أمجد شاكر ويطالبه بالاستمرار فيها هل يقصد الانشاد الديني أو «المديح» مثلا ؟ ثم ما هو الربط بين السلم الخماسي السوداني والغناء الروحاني؟ ثم أعذروا جهلي بالموسيقى ولكن «لو تعرف الشوق « لشرحبيل أحمد أليست موسيقى جاز؟! عموما «روحانياتك ما بنابها يا كاظم لكن الفيك أتعرفت».