ويلعن خاش ابو القمح الوراه مذلة
> لكن.. سياسات تجعل القمح يذهب.. والدين يذهب.. وتبقى المذلة.. على الاقل هذا ما «تفيق» عليه الدولة الآن
> وقبل سنوات الدولة تقيم مجلس تنسيق
> مجلس تنسيق.. حتى لا يكون وزير المالية هو من يدير عمل الشرطة
> وزير المالية يومها يمنع الشرطة من شراء طائرات لمنع التهريب..
> وبعد المنع التهريب يصبح دولة هي من يدير الدولة
> ومجلس تنسيق يقام حتى لا يصبح السودان هو الدولة التي تملك اضخم مطار في الشرق الاوسط «مطار الخرطوم الحديث» والسودان ليس عنده طائرة واحدة..!!
> ومجلس تنسيق لان الملاكمة مع امريكا لا تكون برد الضربات.. بل بالمصارعة اليابانية
> المجلس كان يعرف أن المخطط الآن «بعد فشل التمرد عسكرياً» هو صناعة الخراب من الداخل
> وباسلوب تحويل «التمر إلى خمر.. بمعنى استغلال ما هو مقبول لصناعة الخراب»
> والفريق عبد الرحيم محمد حسين لما كان وزير داخلية نحدثه عن فساد بقربه
> والرجل قال
: وحتجيب من وين عسكري ياخد ستمائة جنيه علشان يرفض رشوة بالف؟!
> عندها «الصاعقة» تجعلنا نفهم ان الحصار يجعل الدولة تحول السرقة إلى عمل يرتدي الزي الرسمي!!
> و… و..
> مجلس .. لكن المجلس هذا ينسى ان يجتمع ولا مرة واحدة
> وينسى لانه.. لا احد يلطم باب الدولة بالعكاز..
«2»
> وفساد الشرطي الصغير بالجوع يصحبه افساد الكبار بالشبع
> وجلوساً في مشروع سندس قبل اعوام نسمع من الكبار ان مشروع زراعة القمح السوداني «المشروع الذي يسجل نجاحاً يجعل قنيف يحصل على قلادة «النيل» المشروع هذا يقتل تحت صراع الافيال
> والف مشروع
> والشرطي الصغير والافيال والتهريب كلهم ما يقودهم هو شيء صغير
> وايام انفلات القضاء «وعجز القضاء إلى درجة جعلته متهما» كنا نكتب حكاية قاضي صغير في جوبا ايام الخمسينات
> ففي جوبا.. القاضي يحكم على مختلس بالاعدام
> والمحجوب يندفع داخل مكتب «ابورنات» يصرخ متسائلاً عن القانون العجيب هذا
> وابورنات يرفع الهاتف ليسأل قاضي جوبا
: حكمك دا.. عشان اللي.. بالي بالك؟!
> قال الآخر.. نعم
> المحادثة انتهت
> الحكم.. بعده بيوم واحد.. الدولة تستقبل الف مختلس كلهم يتوسل إلى الدولة حتى تقبل استعادة اموالها التي اختلسها
> كان هذا هو ما يريده القاضي هناك.. ويفهمه ابو رنات هنا
> والقضاء كان يعرف فقه اصلاح المجتمع
> وايام التهريب.. الفساد كان هو من يعرف علم النفس و
> والفساد ينظر إلى القضاء.. وإلى المؤسسات «ايام فساد البنوك و…» ويجد انه لا محاكمات
> والفساد يعرف ان العسكري الذي يحصل على ستمائة جنيه مرتباً لن يقف امامه «الا ضاحكاً» بالطبع
> والفساد يعرف ان الدولة تغطي.. ويعرف ان رائحة الجرح المغطى هي الاقوى ظهوراً
> والرائحة تصل الى الناس والناس يتهمون الدولة و…و….
> وما يريده الفساد وما يريده العدو اشياء تلتقي
> كل هذا.. ولا الدولة ترى ما تحت انفها
> ولا الصحافة ترى
«3»
> ولماذا نكتب هذا الآن واين كنا.. ونحن من الصحافة!!
> نكتب هذا الآن.. والجديد فيه هو اللغة المباشرة.. وليس القول
> وكتباتنا تجعلنا نتهم ونمنع من الكتابة عشرين مرة .. من قبل
> ونكتب هذا لان السكران انما يجلد بعد ان يفيق
> والدولة الآن تفيق و
> ونمضي في اقامة الحد
> الحد على دولة حين تستقيم تجعل الناس يومها يغنون
> يلعن خاش ابو القمح الوراه مذلة
> ويقاتلون معها جائعين.. ويستشهدون بالكوم
> وحين تعوج… تصل إلى ما هو معروف
> والدولة الآن تفيق ما لم تكرع من الكاس ذاته
> والدولة تعلن المحاكمات
> ثم تبقى لايام وشهور وسنوات ولا تقدم احداً للمحاكمة
> عندها الانوف تشم رائحة جراح متعفنة جديدة
والله يا عم اسحق الأيام دى بحرك محمر بس الجماعة ما يرمو ليك فيهو حجر شب