أين أختبيء والمدينة ملآنة بأصدقائي..!!!
(1)
< على الوزيرة التي أخذت على حين غرة أن تتقدم باستقالتها فوراً ليس لأن ابنها ضبط بالمخدرات فهذا شأن يخصه وهو راشد تماماً صحة وشرعاً
نعم تتقدم باستقالتها لأنها سمحت لابنها بقيادة سيارة يمتلكها الشعب السوداني استعملت واستهلكت في غير ما خلقت له.. (نقطة سطر جديد).
(2)
< القاهرة ترفض
والخرطوم تتحفظ
وأديس أبابا تمارس البناء والتشييد النهضوي
ولا تبالي
لأن (أمريكا) ترعى وتموّل
وللحلنقي نص غنائي مفاده بالأمهرية الفصيحة
القمر ما دام معايا
أعمل أيه أنا بالكواكب!!!
(3)
في أحد مساجد الجزيرة تحدث الراحل محمود محمد طه حول صلاة الأصالة واسقاط صلاة الحركات وكانت الدنيا حر (يفسخ) وبعد إفادته فتح الباب للنقاش فقام أحد الغبش ساخراً متسائلاً وناصحاً (نحن يا محمود الصلاة دي قادرين عليها وشيخ عبد الله كتر خيرو مساعدنا بقصار السور دا حين كان عندك بصارة سويها لينا في رمضان) فضج المسجد بالضحك وضحك محمود بصوت جهير ولم تكن من عادته.
(4)
< الأخ الصادق الرزيقي نقيب الصحافيين السودانيين قام بحزمة من الرحلات الخارجية المفيدة وهي في ظني لصالح البلاد والعباد واستفاد الصحافيون من الصيت في تسفار الرجل وللأسفار كما تعلمون خمسة فوائد
ولكن الصحافيين
(شيالين حال) ولو من باب الدعابة فقد سموا رئيسهم بعد تعدد رحلاته الخارجية بالنقيب طيار الصادق الرزيقي.
(5)
صرح الاستاذ كمال عمر المحامي قائلاً (بأن السياسة كان مرق منها الدين بتبقى شيطان) ومن باب المماثلة يحق لنا أن نقول
(بأن السياسة كان مرق منها الاتجار بالدين بتبقى ملاك)
(6)
< من كرامات السودانيين أنهم أصبحوا لا يشعرون بفداحة وغلاء الأسعار لسبب يسير وخطير وهو أنهم أصبحوا لا يشترون فالراتب لا يكفي إلا لأسبوع واحد
وكيف تدخر النقود وأنت تأكل إذ تجوع
وانت تنفق ما يجود به الكرام على الطعام
(7)
< ما بين قيم المرافعة والمصانعة المخبوءة والمشاعة
وما بين الأزمات والصحافة تغيب الزميلة التيار لليوم الثاني. وأرجو أن تكون (الغيبة) (للتيار) وحدها وليس لتيار الوعي الكبير والحريات المرتجاة.
(8)
< الفريق قوش ينصح المسؤولين بالاستقالة حال ظهور فساد بمؤسساتهم وكان حرياً بالرجل بحكم ذكائه وتجربته أن ينصح المؤسسات بتقديم استقالتها حال ظهور فساد بمسؤوليها.. فالمسؤولون هم الأصل يا سعادته.. بل أكاد أجزم أن بعض المؤسسات صنعت خصيصاً لمسؤوليها.
(9)
< قد يعتلقك ذات مرة لحن أو بيت شعر أو حكمة أو أثر شريف زماناً وقد تعتلقك نكتة وتعتقلك أيضاً وأنا هذه الأيام شديد الاحتفاء بالمحادثة الصغيرة التي جرت ما بين الصحافي والشاعر فضل الله محمد والراحل الرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر عضو مجلس قيادة ثورة مايو ووزير الشباب والرياضة الشهير فقد قال زينكو لفضل الله معاتباً بعد أن استغرقته أفعال وأقوال الانقاذيين:-
إنت يا فضل الله مش كنت ماسك إعلامنا ورئيس تحرير الصحافة فرد عليه فضل الله:- نعم يا سعادتو، قال الزين: طيب ليه يا أخي ما علمتونا كلمة (الشفافية) بتاعة اليومين ديل؟.. وضج الرجلان في فاصل من الضحك المايوي العريض. (ولا تعليق).
(10)
< الصحافة السودانية هي السلعة الوحيدة في العالم التي تجهز موادها الخام في نفس اليوم وتطبخ في نفس اليوم وتصنع في نفس اليوم وتوزع في نفس اليوم (وتؤجر) في نفس اليوم.. وتدفع طواعية أو قهراً للمطبعة والتوزيع والسريحة ويدخل صاحبها السجن عاجلاً أو آجلاً
(هل لاحظتم أنني لم أقل أنها تباع في نفس اليوم).
النصيحة الوحيدة للناشرين إن أردتم البقاء ولا بقاء فاجعلوها سلعة (دا يصر ودا يجر) على الأقل سيخلو السوق من البلطجية والمتاجرين والذين لا مهن لهم.. ولكن أهلنا قديماً قالوا (المكتولة ما بتسمع الصايحة).
(11)
< عندما صودرت (ألوان) ومكاتبها وممتلكاتها وإذاعتها ظل (البوليس السري) يطاردنا بشيك الضمان عقاباً جنائياً
يومها اتصل بي أحد الأقارب حوالي الساعة الثالثة صباحاً بأن لا أحضر أبداً للمنزل لأنه تحت المراقبة بغرض الاعتقال والانتظار حتى الدفع وأنا بلا شيكات ولا رصيد ولا مهنة ولا عنوان ولا كريم يرتجى منه النوال ولا جميل يعشق
فكرت في منزل أخ ايديلوجي وغيرت الفكرة في آخر لحظة وأنا أمام بوابة قلعته مباشرة فقد غمرتني صفعة البيت الشهير
قال الهارب وقد ضاق عليه الخناق
يا إلهي أين أختبيء
والمدينة ملآنة بأصدقائي..!!!