مقالات متنوعة

د. جاسم المطوع : أسئلة الخطوبة العشرة للتعارف

نقترح على كل خطيبين، أن يجيبا عن هذه الأسئلة في لقاء التعارف بينهما، وقد جربت هذه الأسئلة، وكانت لها نتائج إيجابية وناجحة في الزواج..

1- ما طموحك المستقبلي؟ وما هدفك في الحياة؟
إن لكل إنسان أمنية في حياته يسعى إلى تحقيقها، سواءً في المجال الاجتماعي أم الديني أم الأسري أم العلمي وغيرها، ومن المهم في بداية التعارف بين الخاطب والمخطوبة، أن تكون الرؤية المستقبلية للطرفين واضحة.. وكلما كانت الرؤية واضحة، قلَّ الخلاف بين الزوجين في المستقبل.

2- ما تصورك لمفهوم الزواج؟
إن هذا السؤال من الأسئلة المهمة بين الطرفين، حتى يتعارف الطرفان على بعضهما أكثر.. تقول إحدى المتزوجات: فوجئت عندما عرفت أن مفهوم الزواج عند زوجي هو مجرد تحقيق رغباته الجنسية فقط، أما أنا، فلا احترام لي ولا تقدير، وكل المسؤوليات ملقاة عليَّ.
ويقول الزوج: فوجئت عندما علمت أن مفهوم الزواج عند زوجتي أنه من أجل الأبناء، وأنا معها في مشاكل دائمة، وإلى الآن لم يرزقنا الله بالولد. فمعرفة مفهوم الزواج عند الطرفين والحوار حوله من الأمور التي تساعد على الاستقرار الأسري مستقبلاً.

3- ما الصفات التي تحب أن تراها في شريك حياتك؟
جميل أن يتحدث الإنسان عن مشاعره، وما يحب، وما يكره، وأجمل من ذلك كله، أن يكون مثل هذا الحوار قبل الزواج بين الخاطب والمخطوبة، حتى يستطيع كل طرف أن يحكم على الطرف الآخر، إذا كان يناسبه من عدمه. ونقصد بالمحبوبات والمكروهات إلى النفس من السلوك والأخلاقيات والأساليب والمطعومات والهوايات وغيرها

4- هل ترى من الضروري إنجاب الطفل في أول سنة من الزواج؟
لعل البعض يعتقد أن هذا السؤال غير مهم، لكن كم من حالة تفكك وانفصال حصلت بين الأزواج، بسبب هذا الموضوع، وخصوصا إذا بدأ أهل الزوج أو الزوجة يضغطون على الزوجين في موضوع الإنجاب، لكن على الزوجين أن يتفقا، في ما بينهما، على هذا الموضوع، وألا يكون سببا من أسباب المشاكل الزوجية في المستقبل، ونحن لم نقل إن الأفضل الإنجاب في أول سنة أو التأخير، وإنما نترك هذه المسألة لاتفاق الخطيبين.

5- هل تعاني أي مشاكل صحية أو عيوب خلقية؟
لا شك أن معرفة الأمراض التي يعانيها الطرف الآخر، لا قدَّر الله، تؤثر في قرار الاختيار الزواجي، بل إن إخفاء المرض على الطرف الآخر يُعد من الغش في العقد، فلابد أن يكون ذلك واضحا بين الطرفين، سواء كان به عاهة مستديمة أم برص في أماكن خفية من جسدة أو مرض السكر أو غيرها من الأمراض أو العيوب التي يعانيها المقبل على الزواج.

6- هل أنت اجتماعي؟ ومن هم أصدقاوك؟
إن العلاقات الاجتماعية هي أبرز ما يميِّز الإنسان، ومهم أن يكون الإنسان اجتماعي الطبع، يألف ويؤلف، يحب ويُحب، ومهم عند التعارف أن يتعرف على الطرف الآخر من الناحية الاجتماعية، كمعرفة أصدقائه وقوة علاقته بهم، وهل هو من النوع الاجتماعي أم الانطوائي.

7- كيف هي علاقتك بوالديك؟ (إخوانك، أخواتك، أرحامك).
إن معرفة علاقة الخاطب أو المخطوبة بوالديه وأهله أمر في غاية الأهمية، لأنه – كما يُقال – إن الزواج ليس عقدا بين طرفين فقط، وإنما عقد بين عائلتين، فالزوج لن يعيش مع زوجته بمفرده منقطعا عن العالم حوله، وإنما سيعيشان معا، وكلما كانت العلاقة بالوالدين بالوالدين حسنة، بارك الله في هذا الزواج، وكتب لهذه العائلة التوفيق.

8- بماذا تقضي وقت فراغك؟ وما هواياتك؟
كلما ازداد التعرف على الطرف الآخر، كان القرار بالاختيار سهلا وميسرا، وإن معرفة ما يحب الإنسان عمله في وقت فراغه دليل على شخصيته ومعيار لطموحه وأهدافه في الحياة ونظرته لمستقبله وشخصيته.

9- هل لك نشاط خيري أو تطوعي؟
كلما كانت علاقة الشخص بربه قوية، كان مأمون الجانب، ويفضَّل أن تكون الفتاة أو الفتى يقتطعان جزءا من وقتهما للعمل الخيري التطوعي، وذلك من خلال تقديم عمل انمائي أو مساعدة أو حضور مجالس الخير والاستفادة منها، فإن هذا النشاط ما يجدد الحياة الزوجية، ويقوي العلاقة بينهما، لأنهما يسعيان في هذه الدنيا من أجل هدف واحد، وهو مرضاة الرب.

10- ما رأيك لو تدخلت والدتي أو والدتك في حياتنا الشخصية؟
إن هذا السؤال ينبغي أن يطرحة المقبل على الخطوبة، ليتعرف كل واحد منهما على الآخر في هذا الجانب، ومدى حساسيته عنده، فيتفقان إذا اختلفا في وجهة النظر على سياسة في التعامل بينهما، وعلى طريقة في حل الخلاف، لو حصل تدخل من الوالد أو الوالدة، أو حتى الجدة، في علاقتهما الخاصة.. ويمكن أن تراجع صفحة تجارب ناجحة لتستفيد مما ذكر فيها.