حسين خوجلي

الوخز بالكلمات


(1)

* في قلب الخرطوم تماماً الناشطة (تراجي) مصطفى مع (رجاءات) صادقة بعودة بقية الطيور المهاجرة.

* استوقفتني عبارة الأستاذ كمال عمر بأن أعضاء الحوار الوطني المطالبين (بنثريات) (شفافين).

وبما أن (الحوار) هو ضرب من الامتحان ولذا فعلى سعادة الأفوكاتو أن يعلم أن (شفافين) هنا هي مفردة نصف حميدة!!

(2)

* مغايراً لعشرات الصحافيين والإعلاميين فإنني اعتبر إحالة الملف الإعلامي للسيد الرئيس محمدة وبشارة خير.. لأن أحوال الصحافة والإعلام المكتوب والمرئي والمسموع لا تسر مهنياً ولا مادياً ولا شكلاً ولا مضموناً عدو أو (صليح).. ولذلك فإن إحالتها الى هذا المقام السيادي بكل تقديراته وقراءاته وتجربته ومعرفته بخطورة هذا الملف يجعل الحل قاب قوسين أو أدنى أو على الأقل فإن صبر الصحافيين ومصيرهم لن يتجاوز مربع (يا غرق يا جيت حازما) وحتى ذلك الموعد فإن أرجو من أصحاب الأقلام تقديراً لراعيهم صاحب المقام أن يوظفوا الأسلوب الأنيس في مخاطبة الرئيس وتنوير الاعتقاد في معالجة أحوال البلاد.

(3)

* قال أحد الشحادين ساخراً (البسمع صراخ المواطنين في سبيل أنابيب الغاز يفتكر عندهم قفة ملاح)!!.

(4)

* وقديماً شجع ظريف أم درمان فريقاً آخر ضد فريق سنترليق من ودنوباوي هزم بنصف دستة دون مقابل وعندما تكاثروا عليه باللوم والتقريع قال لهم ساخراً (أفرض شجعتكم كنتو حتدرنوا)

وعلق (أصحاب علم الكلام) على العبارة قائلين (ودائماً هنالك إجابة) ما بين الكورة والسياسة.

(5)

* جاء قسراً قرابة الألف مواطن سوداني من الأردن (مرحلين) وأنا لا أعلم هل عادوا لعدم كفاية الأوراق أم لعدم كفاية الأدلة أو لصفرية (المشهاد)

ويتساءل الأعراب والأفارقة ما معنى أن يغترب سوداني في وطن عربي يسحق مواطنوه رؤوس الجبال ليجعلوا من الصخر تراباً يصلح للزراعة.

(6)

* قال لي أحد الاخوة المقربين من المهندس عثمان ميرغني أنه قد أكمل أوراقه للسفر لروسيا لمعالجة عينه من جراء الاعتداء الآثم الذي جرى للتيار المباني والمعاني والكوادر في وضح النهار ومازال الجناة طلقاء بعيداً عن الرصد والتوقيف هل كان ذلك لضيق الامكانات أم لغفلتنا أم لذكاء عندهم يفلق الشعرة

عندما سمعت بحكاية السفر وقصصتها لزائر مستنير قال متأوهاً (مصائب قوم عند قوم فوائد)

وعندما ذهب الرجل تساءلت من هو المصاب يا ترى التيار أم السلطات؟.

(7)

* قديماً كانوا (الأطفال) عند المجذوب فصاروا حديثاً هم الآباء

لهف نفسي

كم عصف البؤس بأطفال صغار

وردوا المولد بالشوق

وعادوا بالغبار

حسبوها لو أرادوا النجم جاءت بالدراري

(8)

* مال صاحب الاختيارات في ألوان أصابه داء الرتابة فلم يعد ينتبه مثلما كان قديماً للدوبيت واحلى الكلام والفكرة والعسل السوداني على اي حال ان أعمق وأغلى حالات العتاب والنقد هو الصدقة بالهدايا ومن الهدايا

مصفية روحي مي خاينة وكتير ألوانا

وماني سفيه شويرعات حلتي ونسوانا

زرقه نجمة عند النهمة ما بتوانى

بحسب ما تلومنى الرافعة راس أخوانا

ولأ أحسب أن هنالك رمز شفيف

للعفة أبلغ من (الرافعة راس أخوانا)

(9)

* من النجيمات البعيدة يوم الاستقلال وجلسة الانعتاق الشهيرة في برلمان 19/12/1966 عبد الرحمن دبكة ومشاور جمعة سهل ومبارك زروق والصديق المهدي ومحمد أحمد محجوب وحسن الطاهر زروق وفيلمون ماجول وقبلهم النيزك المتوهج أبو الأحرار والوطنية اسماعيل الأزهري

(10)

(من جدليات الشعر الحر)

في الكون كواكب

في الكواكب الأرض

في الأرض قارات

في القارات آسيا

في آسيا بلاد

في البلاد فلسطين

في فلسطين مدن

في المدن شوارع

في الشوارع مظاهرة

في المظاهرة شاب

في صدره قلب

في قلبه رصاصة

عزيزي القارئ وهل هنالك ما يملاً اشتغال المحل بحركة المناسبة غير رصاصة ويا لها من رصاصة ويا له من صمت مريب!!!

(11)

* شكراً للعزيزة (زين) على هذا الاحتفال الرصين في حق الاستقلال ورجاله

شكراً لهذه الشركة السباقة لمراقي الأفراح والوطنية والجمال

بكل هذا العمق والريادة والسبق

في كل يوم تؤكد (زين) أن عموم الكلام الفضاءات الاقليمية همهمات وأن الحديث عندها وحدها مثل وصف الخليل

يا أم كلاماً لسع معجن

كلمة كلمة وحروفو ضجن

والفرق ما بين الضجيج (الرفيع) والتهريج (الرقيع)

فرق نوع ومقدار

شكراً نبيلاً للفريق طيار الفاتح عروة وأركان حربه على هذه الليلة الوطنية الباذخة التي أحالت بدفئها الشتاء السوداني الى حديقة من الربيع والزهو والشذى والانتصار.