ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
السؤال:
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد.
فلبيان حكم الاحتفال بالمولد النبوي ـ في زماننا هذا ـ لا بد من تجلية أمور:
أولاً: : الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه، ولو كان خيراً محضاً أو راجحاً ـ كما يقول ابن تيمية ـ لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشدّ محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص. فعُلِم يذلك أنّ الاحتفال بالمولد بدعة؛ لما فيه من تخصيص زمان ما عيداً من غير دليل شرعي.
ثانياً: أنّ واقع المسلمين يختلف من بلد إلى بلد، ومن قوم إلى قوم، فإنّ ناساً سلَّمهم الله من البدع ووقاهم شرّها ليسوا كأناس نشأ على البدعة صغيرهم، وشاب فيها كبيرهم، حتى إنهم لا يعرفون ديناً سواها، فمثل هؤلاء من الخطأ –في منهج الإصلاح والتغيير- توقع تركهم الشر جملة واحدة، لذا فالحكمة قاضية بأن نعمل على أن نحيي فيهم -كل يوم- سنة، ونميت بدعة، وإنّ من فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ارتكاب أخف المفسدتين وتحصيل أعلى المصلحتين. وقد قال الصحابي الفاضل عمرو بن العاص رضي الله عنه: “ليس العاقل من يعرف الخير من الشر، وإنما العاقل من يعرف أهون الشرين” .
ثالثاً: أكثر بلاد المسلمين في زماننا تحرص على إحياء هذه الذكرى، رسمياً وشعبياً، حتى لم تعد مجرد بدعة، بل صارت-للأسف- ظاهرة اجتماعية، وسوقاً للفساد، يحرص كثير من الناس على إذكائها باختلاط ماجن، ولباس سافر، وغناء فاجر، مع ما يتبع ذلك من تضييع الصلوات، واتباع الشهوات. والواجب ـ والحال هذه ـ أن يتجه حرص الدعاة إلى درء هذه المفاسد، ولا يكتفوا بمجرد إنكار الاحتفال، تقليلاً للشر. قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “فعليك هنا بأدبين: أحدهما: أن يكون حرصك على التمسك بالسنة باطناً وظاهراً في خاصتك وخاصة من يطيعك، وعرف المعروف، وأنكر المنكر. الثاني: أن تدعو إلى السنة بحسب الإمكان، فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه فلا تدعو إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه، أو بترك واجب أو مندوب تركه أضر من فعل ذلك المكروه، لكن إذا كان في البدعة من الخير فعوِّض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان ..” .
رابعاً: أنّ من المتفق عليه -حتى عند القائلين بجواز الاحتفال بالمولد- أنّ الاحتفال السائد في كثير من بلاد المسلمين لا يمثل حقيقة الاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففضلاً عن كونه بدعة، فهو يفتقد سائر المعاني الجليلة التي يجب تذكير الناس بها من الدعوة إلى إحياء السنة، وفقه السيرة، وتعلم الحديث، والقيام بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم، واتباع أمره، بل ويزيد بحصول كثير من المنكرات، فالواجب على الجميع ـ والحال هذه ـ إنكار هذا، والسعى لإحلال الخير مكان الشر. يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: “بل الدين هو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه، كما يؤمر بعبادة الله سبحانه، وينهى عن عبادة ما سواه، إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله، والنفوس خُلقت لتعمل، لا لتترك، وإنما الترك مقصود لغيره، فإن لم يُشتغل بعمل صالح وإلا لم يُترك العمل السيئ، أو الناقص، لكن لما كان من الأعمال السيئة ما يفسد عليها العمل الصالح نهيت عنه؛ حفظاً للعمل الصالح ..
فليستثمر الدعاة إلى الله حنين المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحبهم له، فيشغلوهم بالسنة عن البدعة، وبالخير عن الشر، وبالنافع عن الضار. ونسأل الله السلامة من سائر البدع والشرور.
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
جزاك الله خيرا اجابة شافية كافية
جزاك الله كل الخير، وهدانا وإياكم وسائر المسلمين لما فيه خير العباد والبلاد.
ما جيت بجديد هو نفس كلام الوهابية …. في اي تجمع للناس هناك موبقات حتى في الحج فهل نقول بتركه لاجل سلوك الناس ؟؟ قصة بدعة و ما بدعة هذه حكاية مكرورة و ما عندا معنى …
الظاهر عليك انو الوهابية عاملين ليك ارضي , بعد كل هذا الكلام ده تجي تقول كلام وهابية, والله لو الوهابية كلامهم ذي دا مرحب حبابهم عشرة بلا كشرة
وصلتني بالواتساب رسالة تحتوي على خطبة للإمام الشهيد ” البوطي” بعنوان : حقائق ينبغي أن تُذيب المتنكرين للمولد خجلاً، و الخطبة بتاريخ 11/8/1995، على الرابط الآتي :- hhtp://bit.ly/1jeu3bf، فأحببتُ أن تشاركوني قراءتها لنعرف مشروعية الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقد ذكر في سياق خطبته عندما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صومه يوم الإثنين،فقال صلى الله عليه وسلم:- ” ذاك يوم ٌ وُلِدتُ فيه” ، فهو صلى الله عليه وسلم يحتفيبذكرى ولادته ويصوم لا في يوم الثاني عشر من ربيع الأول لكل عام ، لا بل يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع.وأكتفي بهذا القدر وفي الرجوع للرابط الكفاية ، وصلاى الله على سيدنا محمد صلى الله عليو وسلم. وفهمتُ أنه لا شيء في الإحتفال بذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم.
امشى قول الكلام للسعوديين لما يحتفلو بميلاد محمد عبد الوهاب فالدول تحتفل تحتفل بعيد استقلالها وبعيدها الوطني فاهل احتفل التابعين بذلك مع انها احداث لا ترقي لميلاد الرسول ص فحقو تفتي بانه ليست سنه ولا فرض فمن احي فيه سنه او اقامه بما يرضي الله فهو زيادة وخير فسيدنا عيسي قال السلام علئ يوم ولدت وابو لهب فرح بمولده ولم يحتاج لبرهان من ابن تميه