بخيتة أمين : بت البلد وصيد السمك
أمس الإثنين الثانى عشر من ديسمبر … كانت صباحية ثقافية فى قمة الابداع والتنظيم واستقبال الناس فى ترحاب سودانى اصيل. حيث تدافعت العضوية المنتمية لجمعية بت البلد الخيرية لحضور الفعالية السنوية التى يقدم فيها خطاب الدورة وميزانيتها .
هذه جمعية تطوعية تقف عليها صفوة من نساء بلادي وجهد مقدر نجحت الجمعية فى استقبال عدد من المثقفات وزوجات الوزراء والأرامل والموظفات فيهن كبيرات السن ومن بينهن الشباب الواعد الذي يتوقع المزيد من الإنجازات عبر المشروعات المعروضة فى مسجل صحائف الجمعية .
بفندق كورال كان التجمع النسائى يشيد بجمعية بت البلد الخيرية ليس لان قيادتها تقف عليه ليلى محمد علي عقيلة النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، ولكن للكوكبة النسوية التى تشكل المكتب التنفيذى للجمعية، فهن خبرات متراكمة وتعدد واضح وانسجام وتعامل بين الرتبة ومكتبها لذا كان ترمومتر تنفيذ المشروعات المطروحة فى برنامجهن السنوى. يقارب من الواقع وبصبر على مسار التنفيذ. من ابرز ما جاء فى خطاب دورة هذه الجمعية استعدادهن لاكمال مبنى مستشفى السرطان للصغار والذى تكرم بروفسير مامون حميدة وزير الصحة بتسليمه لهذه الجمعية لتكمل مشواره وليصبح أول مستشفى تخصص لسرطانات الأطأطفال وهو مشروع تنموى رائد تتسارع الأيدى والقلوب والجيوب لإكماله لأنه يمثل عملاً إنسانياً فشلت حتى الدولة فى قيامه خاصة وعدد من الدول تنشىء وتتابع وتعمل على إنجاح مثل هذه المشروعات الإنسانية .
ورغم عددية المشروعات التى تعمل الجمعية على تنفيذها كتأهيل المراكز الصحية والحملات التوعوية فى مجالات حفلر الآبار والتأمين الصحى والإفطارات الرمضانية وتعمير الخلاوى والزيارات الميدانية … فالجمعية أبدعت عندما قالت صراحة نحن لا نريد أن نقدم طبق السمك جاهزاً بكل بهاراته لكننا نعزم تعليم النساء كيفية صيد السمك .
تلك كانت مفهومية هؤلاء السيدات اللائى اردن أن يفتحن المنافذ والابواب لتتدرب المرأة على إيجاد مهنة تدر عليها دخلاً كأمرأة منتجة وليست (عالة) على الخريين .
الحضور الأنيق من النساء جدد ثقته فى قيادة الجمعية لأعوام قادمة وفرحت المنصة بذلك …. الجرة أقترحت دعم مشروع قيام مستشفى سرطان الأطفال كمشروع انسانى السودان يحتاجه برشده ونحن هنا تحت خدمة وإنجاح هذا المشروع .