أخلاء وسط الخرطوم من علاج الحكومة
بقرار وزير الصحة بولاية “الخرطوم” الدكتور ” مأمون حميدة ” بنقل قسم حوادث مستشفى الخرطوم إلى مستشفى إبراهيم مالك الكائن في (نص الحلة) بعيداً عن الشوارع الرئيسية بمدينة ” الصحافة “، تكون كل منطقة وسط وشرق وغرب الخرطوم خالية تماماً من أي خدمة طوارئ صحية حكومية !!
إذن على المصابين في حوادث المرور وأصحاب الحالات الطارئة والمميتة في كل “الخرطوم” أن يبحثوا عن مستشفى “إبراهيم مالك” لعلهم يصلون إليه بعد (نصف ساعة) وأكثر، قبل مفارقتهم الحياة، أو التوجه إلى مستشفيات (البزنس) القريبة من موقع مستشفى الحوادث المنقول وهي : (الزيتونة) لصاحبها الوزير صاحب القرار البروف ” مأمون حميدة “، (فضيل) ، (الفيصل) وأخرى، وحتى هذه المشافي الخاصة لا تتوفر فيها مساحات وخبرات وكوادر بشرية لاستقبال الحالات الطارئة بالقدر والعدد الذي كانت تستقبله حوادث الخرطوم .
أنا وغيري آلاف .. يتساءلون: ما هي الحكمة والمنطق من وراء إخلاء وسط “الخرطوم” من مرافق الخدمة الصحية الحكومية ؟! في أي بلد يحدث هذا .. غير السودان ؟! كم مستشفى ومركز طبي مصري (حكومي) في (وسط البلد) بـ”القاهرة” عاصمة الزحام وبلد الـ(95) مليون نسمة ؟! وحتى في العواصم الأوربية .. في ” برلين ” و” لندن ” وغيرها تقبع المستشفيات الكبرى العريقة في الـ(Down town) وأواسط المدن .
لمصلحة من يتم تعذيب المواطنين وتهديد حياتهم ونقل خدماتهم إلى ما يسمى (الأطراف) ، وهي ليست بأطراف ولا يحزنون، فهل يعتبر حي ” الصحافة ” طرفاً، وهل ” الصافية ” موقع مستشفى ” حاج الصافي ” طرف أيضاً وفي شارع (المعونة) أحد أكثر شوارع العاصمة ازدحاماً؟!.. من يفكر لهؤلاء ؟! وهل يفكرون إلا أسافل أقدامهم وقريباً من مصالحهم؟!
إلى متى تظل الحكومة – كل الحكومة – تتفرج على (خزعبلات) الدكتور ” مأمون حميدة ” و مخططاته (التخريبية) المهددة لاستقرار الأوضاع الصحية في عاصمة البلاد ؟!
وهل من تخريب وتفكيك و(هدم) للصروح الطبية العريقة أكثر مما يقوم به (البلدوزر) ” مأمون “، وفي عهده فر الآلاف من أطباء عموم واختصاصيين واستشاريين في مختلف التخصصات إلى المملكة العربية السعودية خلال عامين فقط ؟!
ما هذا الذي يحدث في القطاع الصحي ؟! أين المؤسسات ؟! أين القطاع الصحي بالمؤتمر الوطني الذي كان له المشورة فصار الآن مجهول العنوان عديم الأثر ؟!
لا حول و لا قوة إلا بالله .
لو عمل مركز ابراهيم مالك مركز حوادث طرفي للاحياء المحيطه به تعتبر هذه زيادة خير لكن ان يقتلع صرحا قائما فهذه احدي افرازات التمكين التي بسببها ازيلت السلكيه واللاسلكيه والخرطوم التجاريه والقديمه وانشئ كبري شرق النيل اوقنطرة المنشيه بمواصفات القرن١٨
مقال ممتاز يالهندي
بقيت تتكلم كلام واقعي ومقبول
اكتب مقالات من هذا القبيل وعن الواقع المرير ستجد عند الله الاجر في الآخرة
وصحيفتك ستباع في السوق أكثر من زمان
السوداني الخطر يحيييييك
على هذا التقدم الملحوظ في مقالاتك
مقال رائع يا استاذ—
أصاب كبد الحقيقة—-
ونصيحتي للمرضي الذين يحتاجون لقسم الحوادث أن لا يصابوا إلا بالقرب من المواقع الجديدة–هههههههههه