حسين خوجلي

برقيات مختصرة حول شخصيات ماثلة

(1)
< إن أول إنطباع تحس به عندما تقابل الفريق مهندس محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات هو إحساس أن (الأمن مستتب) هل هذا الإحساس عائد لاحترافية الرجل لهدوئه أم لغموضه لست أدري ولكن بعض الذي يؤكد عليه الكثيرون ولا أقول الأغلبية أن الرجل استطاع أن ينقل هذا الجهاز الوطني من مربع الخوف الى مربع الهيبة والقانونية مع اعتراف مني مشروع بأن كل الذي أقوله في أفق النسبية لزمان غادرنا فيه (الإطلاق) ولا شنو يا سعادتو؟. (2) < صحيح أن جمال الوالي لم يستمتع يوماً بانتصارات كبار ولا أرتاح يوماً في سماء الكواكب ومراقبيها والراصدين لحركاتها ولكن الرجل استطاع أن يصنع له (كاريزما) في وجوه اصدقائه وخصومه صنعها برفق وذكاء عرف عنه وعند أهل الوسط. ورغم استقالته المدوية المأسوف عليها فقد جعل المقعد شاغراً تماماً وساخناً لكل من يحاول الجلوس جمال الوالي رجل ذهب ليبقى والآخرون يبقون ليذهبوا والفرق هنا فرق نوع ومقدار. (3) < الكثير من تأريخ الانقاذ السري والخطير والمثير يضيع لأن الفريق طه عثمان لا يكتب ولا يدع الآخرين يكتبون.. قد يرضى الاقتصاديون بالدين الهالك ولكن هذه الصفة لا تحق في شأن التوثيق والتأريخ. (4) < أخاف على الدكتور محمد طاهر إيلا من عشم أهل الجزيرة المفتوح أخاف عليه من (محل) وشظف مشروع الجزيرة (ومن ترعو الطوال ومساخ) أخاف عليه من حلم الغلابى والكاظمين الغيظ.. ولكن أكثر الذي أخاف عليه منه هتاف غرسة الجزيرة (الطفلة) إينعت لكن أراها ذبلت في ناظريا أينعت لكن أراها تندب القطر النديا أينعت لكن أراها ساقها الموت فتيا فهوت في الروض زهرة كانت الزهرة روحاً قدسية ظنت الدنيا ربيعاً أبديا عصف الموت بها شيئاً فشيئا فهوت في الروض زهرة (5) < (أثنان) ناما في دعة وصوفية وصمت مفرح ومخيف الأمير الحاج نقد الله في غيبته المحيرة.. الغيبة أو بالأحرى (التظاهرة) الوقورة في وجه القبح والردة ببعدها الإنساني الكبير حين يظلم الإنسان أخيه الإنسان نام (الحاج) المستيقظ فأرتاح أهل الوسائد الحزبية من النقد القارص عبر ابتسامته ذات الوخز الشفيف ونصيحته البالغة مداها بلا تصريح واستسلم بعده للصمت المفصح الشاعر سيف الدسوقي صاحب الإيماءة البوح والتمتمات المنابر ما أقوى سيف المريض الضعيف الصامت وهو يستحيل روحاً وجسداً أثيرياً يتأبى حتى على أبواب المديح والنسيب.. أفتقدنا بالصمت سيف ابن المنابر والحناجر والمفاخر وأنفتحت أبواب الأحزان الطوال. (7) < أرجو من أهل أبو حراز الأخيار الذين تعلمنا منهم مكارم الأخلاق وأشراف الأمور ومصانعة المسيئين واحتمال الأذى ألا ينسوا أو يتناسوا توثيق سيرة وأشعار الشيخ العالم الراحل عبد الله محمد يونس سيد العلماء الزاهدين الأثرياء بعلمهم وكبريائهم المتواضع ولا أنسى وأنا يافع يوم أن استوقفته فتوقف في رفق وتواضع فقلت راجياً أرجو يا سيدي وقرة عيني أن توصيني فابتسم في وضاءة عرف بها الرجل وقال لي أتريدها مشافهة أم كتابة؟ فلم أفوت الفرصة وأخرجت كراستي وأملى عليّ (يا بني عليك بالنسك فاذا أبتليت بالبخل قيل مقتصد لا يرى الاسراف.. وإن أبتليت بالعيّ قيل: يكره الكلام فيما لا يعنيه.. وإذا أبتليت بالجبن قيل لا يقدم على شبهة). وهاأنذا أهديها طائعاً وبلا ثمن للسياسيين!!! (8) < كل القيادات الرياضية أبتعدوا ألف خطوة عن الهدف وكل اللعيبة والنجوم طواهم النسيان ورهق الاغتراب وأبتعدوا عشرات بل آلاف (الخطاوي) عن الهدف كل الادارات والاثرياء والمستفيدين من الرياضة أبتعدوا عن الميس والمرتجى والهدف مليون خطوة وما زال اللاعب الخلوق الفنان رغم أنف النسيان والمؤامرة نصر الدين عباس في مكانه السامق تماماً (جكسا في خط ستة) (9) < إلى هذا الجاحد القيادي بزعمه الذي يتآمر علينا وعلى مؤسساتنا الإعلامية ليل نهار نقول إن الفرق بيننا وبينك أنك تحرس التجربة بامكانات مفتوحة وبحب وولاء منقوص وفوق ذلك مدفوع الأجر والامتيازات رغم تواضع الفكرة والتجربة والوفاء ونحن نفخر أننا نحرسها بامكانات محدودة وبحب وولاء مفتوح يقتضي النقد والنصيحة غير هيّاب وغير مدفوع الأجر وبلا امتيازات ولا صخب وباجتهاد نرجو أن يكون غرسه وثمره في سبيله جبار السموات والأرض واعلم أن من يرتجي الظلم فلن يتوقى الدعوة المستجابة.. حتى وإن كان حظه توسد الأيدي البضة المشتراة والمال السهل فان همس العابرين حول قلعته المنيفة سيظل أبداً إت متوسد الليد أم سواره وعاجا ونحن مصنقرين قرة وسموم وعجاجة إبلك غربت كسحت نصيبات كاجا يوم الليلة نوم باكر بتعرف حاجه (10) < أسباب الطلاق في هذا الزمان كثيرة أدناها السبب الآتي قال الشاهد كانت العروسة تطبخ لزوجها لأول مرة. أبعد الزوج المسكين شعرة من طبق (الشوربة) وعدة شعرات من طبق الفاصوليا وحزمة أخرى من طبق السمك وحين حاصره الشعر من حدب وصوب نهض في غضب قائلاً لعروسه يا حبيبتي في المرة القادمة أطبخي كل الشعر في طبق واحد وأعدك بأنني سأختار منه متى ما اشتقت إليه. (11) < فرحت جداً لأن رجل الأعمال جهير السيرة أسامة داؤود عبد اللطيف قد دخل (بداله) الشهيرة قطاع الذهب.. ليس لأنه سوف يصاب بالثراء وليس لأن السودان سوف يصاب بهذا الاتهام الحميد وإن كان الأثنان سوف يفعلان فرحت لأن بدخول مجموعة دال بهذا المضمار سوف يتعلم الآخرون أناقة وصحة وإنسانية الاستثمارات وبمنهج المماثلة سوف تقل إصابات الداء وإصابات العمل والانهيار وعصابات وإصابات التهريب السر ليس في ثراء ونجاح مجموعة دال السر في صعوبة الاقتداء الذي تفرضه على الأخريات لمصلحة الناس..!!!