عادل عبد الغني مهدد بالقتل
تناقلت الصحف في اليومين الماضيين خبر تلقي الدكتور عادل عبد الغني المحامي تهديدا بالقتل لكن صحيفة (السوداني) اكملت الوجه الكامل للقصة بحوارها للدكتور عادل ومحاصرته بأكثر من سؤال تجريمي يتجه إلى ميله للدفاع عن القتلة وجنيه ثروة طائلة من هذا النشاط.
تربطني بعادل علاقة نادرة تعود لأكثر من ثلاثين عاما من الاخوة الحقيقية النابغة من صفاء طبع تلك العلاقة وامتد بها للأسرتين وللاصدقاء المشتركين وللتدخل المباشر في تكييف الحياة التي أعيشها وكذلك أدق تفاصيل حياته.
من نماذج هذه الأخوة النادرة أن زوجة عادل حين وضعت مولودها الأول المهندس النابه مازن اكبر ابنائه أصيبت بمرض لم يمكنها من إرضاع طفلها وصادف ذلك أن زوجتي وضعت ابني الأكبر الزبير قبل أشهر فجئنا بمازن لزوجتي فأرضعته لأكثر من شهرين، فصار شقيق أولادي بالرضاعة، وكانت تلك الواقعة هي الاولى في اتجاه تمتين علاقتنا باللبن والأخوة بالرضاعة.
في أخريات عام89م تم اعتقالي فأرسل عادل لوالدته وشقيقه ليقيما مع زوجتي بالفتيحاب ولم يغادرا المنزل حتى مايو عام 91 حين تم إطلاق سراحي في العفو العام.
عقب إطلاق سراحي كان عادل يسير في اتجاه زواج جديد، وكان قد أكمل إجراءات ذلك الزواج لكنه ارجأ العقد لحين إطلاق سراحي، فذهبت معه لمنزل العروس، وبعد عودتنا لمنزلي حيث كانت تقيم والدته، أمرت عادل بلهجة لم يألفها بالعدول فورا عن هذا الزواج فأمتثل دون أن يسألني عن السبب الذي لم أبح له به حتى الآن!
حين شرعت في بناء منزلي الذي أقيم فيه الآن كان ابني وابنه مازن قد تخرج من جامعة الخرطوم كلية المعمار فدفع به عادل لتشييد المنزل كتدشين لمساره الهندسي، فبنى لي مازن منزلا في غاية الاناقة الهندسية ولم يتلق قرشا واحدا نظير جهده الذي يمتد حتى الآن بحسب هدايا رمزية أرسلتها له من دبي!.
الاسبوع الماضي كنا أنا وعادل وابننا مازن وعبد القادر شقيق عادل في اجتماع أسري بمنزلي، وقفنا خلال الاجتماع على التحضيرات النهائية لإكمال مراسم زواج مازن وكلفني عادل- ولم يكلف شقيقه عبد القادر- لأنيبه في العقد لأن تاريخه يصادف سفرا له في مهمة خارج السودان فتقبلت التكليف بكل روح الأبوة.
أسئلة (السوداني) حول ثراء عادل من جرائم القتل تبدو مشروعة لكن إجابة عادل هي الأصدق فأنا أعرف أن هذا الجنس من نشاطه القانوني هو أضعف الحلقات في استدرار المال له، لأنه غالبا ما ينتج عن علاقة أسرية تربطه بالمتهم مثل الضابط الذي يدافع عنه الآن في قضية عوضية عجبنا، ولكن لعادل ثروة مالية ليست بالطائلة ولا بالضامرة، لكنني أؤكد أنه جناها من العقودات والاتفاقيات القانونية.
أشارك أنا في إدارة هذه الثروة بالتحويلات المالية التي كنت أتابعها من كندا والأمارات لابنته التي تخرجت في أعرق الجامعات الهولندية والتي تحضر الآن للدراسات العليا في القانون الجنائي.
الاخوة الصافية الممتدة هي التي دفعت بي لكتابة هذه الأسطر عن رجل (تقشرني) لتجده وتتأمله لتعرفني أنا، وأُشهد الله لو أن صحفيا سألني عن أذكى شخص عاشرته لأجبت بلا تردد.. عادل عبد الغني.
أقاصى الدنيا – محمد محمد خير
صحيفة السوداني
يا ريتني صاحبك :lool: :lool: :lool: