قصاصات صغيرة
< ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺪﻥ: ﻭﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻮﻃﻦ؟ ﻗﻠﺖ: ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ: ﺍﻟﺮﻫﺪ ﺍﻟﺒﻘﻮﻗﻲ ﺩﺑﺎﺳﻮ ﺭﺩﺗﻮ ﺟﻤﻴﻌﻮ ﻗﻤﺮﻳﻬﻮ ﻭﺑﻠﻮﻣﻮ ﻭﻧﺎﺳﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻛﺘﺎﻓﻮ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺳﻮ ﺩﻭﺩﻭ ﺑﻲ ﻭﺍﻧﺪﻓﻘﻦ ﺟﻤﺎﺟﻢ ﺭﺍﺳﻮ ﺃﺳﺄﻟﻮﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺃﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻛﺘﺎﻓﻮ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺳﻮ ﻭﺩﻭﺩﻭ ﺑﻲ ﻭﺍﻧﺪﻓﻘﻦ ﺟﻤﺎﺟﻢ ﺭﺍﺳﻮ، ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﺍً ﺑﺤﺠﺔ. (ﻛﻞ ﻣﻴﺴﺮ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ) ﻷﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﺰﻳﺪ.. < ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﺣﺪ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ وسألني ﻧﺼﻴﺤﺔ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺤﺔ: (ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ) ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ: ﻻ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻭﻻ ﻣﺆﺫﻧﺎً ﻭﻻ ﻋﺮﻳﻔﺎً ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﻻً ﻟﺘﻔﺮﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ.. < ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ (ﺍﻧﺪﻳﺎﻧﺎ ﺳﺘﻴﺖ ﻳﻮﻧﻴﻔﺮﺳﺘﻲ) ﺭﺑﻄﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻼﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻋﺠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻭﻏﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ.. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺴﺴﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻖ ﻭﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ.. ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻱ حتى ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻭﺍﻹﺩﻣﺎﻥ.. ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺘﺎﺡ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ، ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ (ﺭﻗﺎﺑﺔ) ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺡ.. ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﺎ (ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ) ﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻵﺗﻰ: (ﻟﻘﺪ ﺿﺒﻂ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻳﻬﺎﺗﻒ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ.. ﻣﺴﺘﻐﻼً ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ.. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ (30 ﺳﻨﺘﺎً) ﻓﻘﻂ ﻻ ﻏﻴﺮ، هي ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻌﺪﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﺗﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻴﻦ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﻄﺮﻫﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ، ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻧﺸﺎﻁ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ: (ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻣﻔﺴﺪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺘﺪﺍﺭﻙ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻢ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺔ). < ﺇﻥ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻗﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ: (ﺇﻥ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ). ﻷﻥ ﻭﺿﻮﺣﻬﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻭﻳﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ. ﻭﺃﻥ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻌﺎﺭﻛﻬﻢ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻭﺇﻋﻼﻣﺎً ﻭﺗﺨﺎﺑﺮﺍً.. ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺱ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻭﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﺎﻃﻴﻦ.. ﻭﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ (ﻟﻤﺮﺍﺣﻞ) ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ. ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺆﺧﺬ ﺃﻣﺼﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ (ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ). < ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ، ﻷﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﻴﺪ ﻻ ﻳﺠﺎﺭﻯ.. < ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻵﻥ ﺗُﺪﺍﺭ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ (ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﻲ) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻥ (ﺣﻘﻨﺔ ﺍﻟﺴﻢ) ﻗﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻧﺎﺋﻢ.. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻤﻠﻮﻥ (ﻏﺮﺱ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ).. ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺇﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺎً ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً. < ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ (ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻣﺎ ﺑﻮﺻﻮﺍ) ﻭﺇﻧﻚ، ﺃﻋﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ. < ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﻬﻤﻼً ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﺷﻬﻴﺮﺓ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺀﻩ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﻴﻌﺎً، ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ.. ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ. ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻧﺤﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻭﻗﻠﺖ ﻫﻤﺴﺎً: ﻟﻴﺲ ﻣﻬﻤﺎً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﻼً ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺍﻣﻚ، ﻷﻧﻚ ﻣﻀﻄﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻙ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺮﻭﺡ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺃﻧﻴﻘﺔ. < ﻓﺮﺩ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ: ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ (ﺣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ)!! ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻥ ﺣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﻊ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﻛﻠﺖ ﻗﻬﺮﺍً ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺔ.. ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺔ ﻫﻰ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺸﻌﺮ. < ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻓﻨﻲ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ FM101 ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺪﺧﻼً ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺎً ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻵﺗﻲ ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ. < ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺘﻀﻨﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪﺍﺀ 24 ﻭﺻﻨﻌﺖ ﺑﺮﻓﻖ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﻣﺰّﻗﺖ ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺎﺕ ﻭﺳﻤﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺃﺣﺒّﺖ ﻓﻲ ﺟﻼﻝ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺣﻼﻝ ﻭﺗﺂﺯﺭﺕ ﻓﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺃﺣﺘﺸﺪﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻝ. < ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻨﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺅى ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻹﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻸ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻈﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻓﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺸﺠﻦ ﻭﺍﻟﺒﻮﺡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ.