قصة حزينة.. “ساعدت أختي علي الإجهاض”، ماذا قال عبد الحي يوسف للمراة صاحبة القصة؟
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
لي أخت تصغرني كانت على علاقة بابن عمة لي، وأهلي يعرفون أنه يريدها، وعندما دخلت الجامعة كانت تقابله من غير علمنا، وأقنعها بالزواج العرفي، وكنت متتبعة لها وأعلق على أي شيء بها لأني كنت غير مطمئنة له، لكن أمي كانت تقف حائل بيننا، ولأني كنت قاربت الثلاثين من عمري ولم أتزوج فكانت أمي تقول لي إنني أغير منها لأنها يأتيها العرسان ولم يتقدم لي أحد؛ فكنت أسكت، تزوجته عرفياً وكان عمرها 17 عاماً وحملت منه، وعندما علمت بمصيبتها تركت لي رسالة بما يجري معها، والله كدت أفقد عقلي، أمي عندها سكري وضغط لو نطقت بكلمة لماتت، وأبي لو عرف شيئاً لذبحها، اتصلت علي أخي الكبير وكان مسافراً أتى مسرعاً، ذهبنا لمقابلة ابن العمة تهرب منا كثيرا، أخيراً ذهبنا لعمه وأخبرناه بأن ابن اخيه غش أختي وتزوجها عرفياً ولم نتكلم عن موضوع الحمل، وقال: اتركوا لي الموضوع. ولكن لم يحدث شيء لأن ابن أخيه تهرب منه وسافر لولاية أخرى..
أختي اتصلت به وقال لها الشيء المعروف: أتأكد كيف أنه ابني؟ دارت بنا الدنيا.. كل الأبواب تقفلت.. وكان هذا الكلام في نص رمضان.. والله يا شيخ كنت أصلي لا أحس بطعم الصلاة ولا طعم الصوم، المهم عرضتها على دكتور نساء وقال إنها في نهاية الشهر الثالث، وهي أصرت على الإجهاض، لم نجد طريقة أنا وإخوتي غير ذلك، وساعدناها على ذلك لكن والله كنت أموت ألف مرة في اليوم، النوم طار من عيني، والله يا شيخ طول عمري أدعي ربنا ما يمتحني في ديني، ذنب الطفل أراه في كل لحظة أمام عيني.. مضى على هذا الموضوع أربع سنوات، وتزوجت خلالها ورزقني الله بزوج صالح عشت معه جنة الله على الأرض، هو ملتزم وأنا أكثر التزاماً منه، أعينه على أي شيء، ورزقني الله بولد منه، لكن بين ليلة وضحاها توفي بحادث حركة وابني عمره أربعة أشهر.. الحمدلله..
ضاقت بي الدنيا، تذكرت الطفل البريء، وقلت في نفسي ربنا امتحني في أعز ما أملك حتى أذوق طعم الموت، مع أنها كلها آجال مكتوبة في اللوح المحفوظ، أريد أن تعطيني رأيك فأنا أعيش كالميتة، أتذكر ذنبي في مساعدة أختي ووجعي بوفاة زوجي وابني الذي يحتاجني؟ نقصت نوافلي بالصلاة والصيام والقيام.. أحمد الله على كل حال
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فاحمدي الله، على قضائه وقدره، واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلمي – أحسن الله إليك – بأن المرء منهي عن تزكية نفسه بقوله: أنا أكثر التزامًا من فلان؛ وقد قال سبحانه {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}، وجواباً على مسألتك أقول:
أولاً: لا تكثري التفكير فيما كانت الوالدة – عافاها الله – تقوله من أنك تغارين من أختك لتأخر زواجك، فإن الولد لا يحاسب الوالد مهما أخطأ، وهي معذورة فيما قالت غفر الله لها.
ثانياً: أنت مأجورة في سترك على أختك وعدم إخبار الوالدين، وستجدين أثر ذلك في الدنيا والآخرة، وقد قال النبي صلى الله علـيه وسلم (من ستر مسلماً ستره الله، في الدنيا والآخرة).
ثالثاً: تنكر ذلك الرجل لأختك وسؤاله: كيف أتأكد أنه ابني!! متوقع من مثله فإن الظاهر من حاله أنه – عياذاً بالله – هتاك للأعراض معتاد على مثل هذا، نسأل الله تعالى أن يعامله بما يستحق.
رابعاً: وفاة زوجك بقضاء الله وقدره، وقد قال سبحانه {إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} وقال النبي صلى الله علـيه وسلم (إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) فما ينبغي لك الظن بأن وفاة الزوج عقوبة من الله لك على ما فعلته مع أختك بل هو الأجل المحتوم، وواجب عليك الصبر والاحتساب.
خامساً: عليك التوبة إلى الله تعالى من مساعدتك أختك ومعاونتك إياها على الإثم والعدوان المتمثل في إسقاط ذلك الجنين، وليس عليك شيء سوى التوبة، والله غفور رحيم.
اصبح ابناء العمومة هم من يهتكون الاعراض الواجب عليهم حفظها وسترها
ويجيك واحد يقول ليك الحالة صعبة والغلاء فاحش والبلد بقت طاردة
لا حول ولا قوة إلا بالله ، اخي الوالد واختي الوالدة اياكم ثم أياكم التفريط في ابناءكم حتى لو للأقارب ابقوا عشرة نحن في زمن غريب و الله و العيب ياتي من القريب كما قال الشيخ فرح ود تكتوك
الاستهاون في تطبيق الشريعة هو اكبر مصيبة
لما تقول لي بنت ما تمشي مع الزول ده تقوليك ده ود عمي .. دة ود خالتي .. ده خطيبي
وناسين نهائي انو الشريعة منعتنا من حاجات زي دي
نسال الله اللطف والستر لاختنا دي ونسال الله ان يبدلها خيرا مما فقدت