4 أسباب جوهرية وراء النسيان المتكرر.. راقب أسلوب حياتك!
4 أسباب جوهرية وراء النسيان المتكرر
التعرض بشكل متكرر للنسيان لا يعتبر من المظاهر المرضية إلا بالحدود الدنيا، في حين أن أسبابه ترتبط في الأغلب بأسلوب الحياة، وبالتالي من المناسب معرفة الحيثيات التي تؤدي إلى ذلك كي يتم تجنب المواقف المحرجة في الحياة.
الطبيبة النفسية التشيكية ييتكا نيسنيدالوفا ترى في دراسة لها بأن هناك أربعة أسباب وراء تكرار التعرض للنسيان من أهمها قلة النوم، مشيرة إلى أن النوم هو واحد من أهم العوامل التي تؤمن عمل الذاكرة بشكل جيد.
وتضيف أن الدماغ يقوم خلال النوم بترتيب الأمور التي شهدها الإنسان خلال النهار في أماكنها الصحيحة لديه، ولذلك ينصح الطلاب بعد الدراسة بالنوم فورا حتى يتم الاحتفاظ بشكل أفضل بما تعلموه.
ونبهت إلى أنه في حال عدم نوم الإنسان بشكل جيد فإن ذلك لا يهدد فقط عمل الذاكرة، وإنما أيضا حياة الإنسان البدنية والنفسية، لافتة إلى أن النوم المثالي يمكن تأمينه من خلال التوجه للنوم والاستيقاظ في مواعيد محددة، الأمر الذي يجعله عميقا وجيدا.
ورأت أن العامل الثاني الذي يجنب التعرض للنسيان يكمن في الشحن المنتظم للدماغ، مشيرة إلى أنه دون تأمين الطاقة الكافية فإن الدماغ وبالتالي الذاكرة لا يعملان بشكل جيد.
وأضافت أن الطاقة هي بالنسبة للدماغ تتمثل بالسكر أو بالجلوكوز، مشيرة إلى أنه على خلاف بقية الجسم فإن الدماغ لا يستفيد من احتياطي الجلوكوز، ولهذا فإنه يحتاج إلى المواد الغذائية التي تحتوي على السكر بالحدود الدنيا والتي تحفظ مستوى السكر في الدم.
وأشارت إلى أن الدماغ يحتاج أيضا إلى المعجنات المختلفة والخضار والفواكه لأن عملية تفتت السكر فيها تؤمن الألياف الكافية له.
كما ترى أن العامل الثالث للنسيان يكمن في حقيقة أنه كلما مارس الإنسان أعمالا كثيرة كلما تراجع الأداء وتعرض لإشكالات في الذاكرة، لاسيما حين لا يأخذ وقتا للراحة ويقوم بالكثير من الأشياء في وقت واحد.
وأضافت أن الأمر الرابع الذي يكون وراء التعرض للنسيان هو نقص المواد المغذية التي يحتاجها الدماغ، مشددة على أن عمليات كيماوية معقدة تجري في الدماغ، الأمر الذي يتطلب توفير مغذيات مناسبة مثل الزنك والحديد وحموض اوميغا الثلاثية والحموض السداسية والعديد من الحموض الأمينية، إضافة إلى البذور الزيتية والسمك البحري والشوكولاته والجوز والكاكاو والموز والرز واللبن والخضار.
روسيا اليوم