(محلية الدبة يا ريس) !
– 1- صباح غدٍ الاثنين ستكتسي محلية الدبة بحلة زاهية في استقبال ضيفها السيد رئيس الجمهورية بقيادة معتمدها الهمام العميد أحمد أبوزيد , نرحب به في داره وسط أهله أحر ترحيب , وبما أن الكاتب مرآة قومه فاليسمح لنا الأخ الرئيس أن نذكره ببعض القضايا التي تؤرق أهلنا وتقف أمامها الولاية والمحلية عاجزتين بسبب امكانياتهم الشحيحة وضيق اليد , هذه المحلية أخي الرئيس تعتمد بشكل كبير ونسبة عالية على العمل الطوعي في تسيير أعمالها, جميع مؤسساتها التعليمية والصحية والخدمية قامت على أكتاف الجهد الشعبي الذي توارثه أهلها كابر عن كابر منذ إنشاء المدرسة المصرية بتنقسي الجزيرة التي رهن أهلنا أراضيهم مقابل تشييدها, والآن تأهيل مستشفى الدبة القديم الذي وصلت تكلفته أكثر من مليار جنيه اقتطع المواطنون من لقمة عيشهم لصيانته , للقائمين على هذا العمل الكبير التحية والتقدير !
-2-
أخي الرئيس كما تعلمون أن سكان هذه المحلية يعتمدون بشكل رئيسي في معاشهم على الزراعة التي تواجه عدة صعوبات تقف عقبة كؤود في وجه المزارعين , أولها عدم توفر أسواق لمنتجهم الأول الذي يتكئون عليه وهي ( التمور) التي تدنت أسعارها بشكل مريع لدرجة أصبح أن يترك في نخله أفضل من حصاده! فالمنطقة في أمس الحوجة بشكل عاجل إلى صناعات تحويلية تستوعب الإنتاج الذي أصبح متكدسا في (حيشان ) المزارعين يلتهمه ( السوس) لعدة أعوام !
ونرجو أن تكون من المسؤولية الاجتماعية لشركة أمطار الناجحة وخدمتها للمنطقة النافعة قيام هذه الصناعات التي ستكون ملاذا لانتاجهم الكاسد فتستفيد ويستفيدون , ولا نعتقد أن شركة زراعية عربية في حجم أمطار لها تجارب في التصنيع تعجز عن هذه الصناعات وإن حولته إلى اعلاف كما يفعل المزارعون المحبطون الآن بطحن بعض التمور واستخدامها كغذاء للحيوان !!
-3-
أخي الرئيس : لاننكر ماتم من إنجاز في مجال كهربة (بعض) المشاريع الزراعية, ولكن للأسف فقد تم تحميل تكلفة التوصيل الباهظة على المزارعين والتي وصلت في بعض المشاريع لأكثر من مليار جنيه , لازالت بعض الأقساط معلقة ديون في أعناق المزارعين المعسرين مما دفع الشركة لقطع الكهرباء من بعضها ! ويبس الزرع وجف الضرع , فتكلفة التوصيل شاقة جداً وتتضاعف عشرات المرات في حالة الحوجة لتركيب أعمدة يتحمل المزارع تلك التكلفة الباهظة والمرهقة التي تنوء بحملها الأثقال مما أقعد مزارعون كثر عن الزراعة والإنتاج , وأصبحث أرضهم بورا جرداء عبارة عن غفارى تنتظر مدد السماء!!
أما الجبايات التي تفرضها الولاية عند ( الملتقى) فحدث ولاحرج, دفار البصل يصل ال 3 آلاف جنيه ونصف جنيه ودفار البطاطس إلى 3 آلاف من ضرائب وجودة و زكاة وغيره, علاوة على تكلفة النقل والحصاد والمدخلات. فماذا تبقى للمزارع البسيط الذي يسكب عرقه في الهجير!!
في حين ولاية مجاورة كنهر النيل لاتتحصل من مزارعيها غير الزكاة الحق المعلوم .
-4-
أخي الرئيس : كما تعلمون إن المنطقة تذخر بآثار تاريخية قديمة تعود إلى مئات السنين فأصبحت في الآونة الأخيرة قبلة للسياح , كما حبانا الله بطبيعة بكر من صنع الله وللأسف تعاني المحلية من إنعدام تام للبنية التحتية من فنادق ومطاعم تستقبل الزوار أو متنزهات أو طرق داخلية !!
مدينة : ( كالدبة ) التي تعتبر حاضرة المحلية لايوجد بها غير كيلو اسفلت واحد مهتريء وبقية شوارعها تثير العجاج !!
ختامآ أخي الرئيس : نرحب بزيارتكم مرات ومرات , وكلنا ثقة في أن تكون هذه القضايا مثار إهتمامكم .. والله المستعان .
محمد الطاهر العيسابي
motahir222@hotmail.com
إلى لقاء..
تسلم الأخ / محمد الطاهر العيسابي
ذكرت المختصر المفيد
فعلا مستشفى الدبة يحتاج لدعم حكومى فى هذه المرحلة رغم عدم التقصير من رجالات المنطقة ما قدموه ما سوف يقدموه بإذن الله
اما مسالة الجبايات هذه لابد من إلغاؤها وفورا ونعول على رئيس الجمهورية أن يناقش هذا الأمر مع حكومة الولاية