اسحق احمد فضل الله

أجواء الحدث ــ والترابي القديم

[JUSTIFY]
أجواء الحدث ــ والترابي القديم

«1»

> وعربة «برادو» تقصف في بورتسودان قبل سنوات.. والمخابرات السودانية تقول بصوت خافت إن الأمر معركة بين تجار الأسلحة و..
> لكن الصوت الخافت كان يعلم أنه يتعامل مع إسرائيل.. وتبدأ الطراد.
> والأسبوع الماضي المخابرات السودانية تعتقل رأس الشبكة الإسرائيلية.
> لكن المخابرات السودانية تفتح عيونها.. ويسقط فكها.. دهشة وهي تستمع لأقوال قادة الشبكة الإسرائيلية.
> وهؤلاء يسردون من الأسماء «الكبيرة» ما يجعل جهاز الاستخبارات يتلفت

«2»

> وعقار الأسبوع الماضي يجعل القائد الأول لجيشه يقف .. وعن يمينه ويساره سبعة عشر من كبار قادة جيش عقار..
> ويطلق عليهم النار.
> عقار يعلم أن القادة هؤلاء كانوا يتصلون بالخرطوم للعودة إلى الخرطوم.
> والعيون السودانية التي تنظر إلى ما يجري على شواطئ البحر الأحمر.. وما يجري في غابات جنوب النيل كانت تنظر إلى شيء آخر مدهش.
> السودان ينظر.. الشهر الأسبق إلى أفورقي وهو يزور السودان ومخابراته تعلن أنه يصل «براً» عن طريق كذا وكذا.
> بينما أفورقي كان ينطلق «بحراً» من ميناء عصب.
> معارضة أفورقي المسلحة تعيد الآن رسم المنطقة هناك.. وتجعل أفورقي يتصرف بصورة خاصة.
> وعراك السعودية/ ايران.. وكل منهما يستخدم فصيلاً من معارضة أفورقي يعيد رسم المنطقة.
> ومخابرات مصر تحشو إريتريا الآن بجيش من «الباعة المتجولين» الذين يبيعون بضائع تافهة.
> ومخابرات أفورقي تعلم أن بائع العرقسوس هذا اسمه الحقيقي هو كذا.. ورتبته في مخابرات القاهرة هي كذا.
> وأن مخابرات مصر ترد الدين للسعودية من هنا.. وهي تعمل ضد أفورقي الذي يدعم الحوثيين في اليمن.
> بينما مخابرات مصر ذاتها تعمل لصالح إريتريا ضد إثيوبيا.
> رداً على قيام السد الإثيوبي.
> و….

«3»

> ومخابرات مصر تقوم الآن بتدريب «النوير» في إثيوبيا حتى تجعلهم شوكة جديدة في خاصرة إثيوبيا مثلما تقوم بتدريب قوات بني شنقول.
«4»
> وجهة أخرى تقوم بتدريب تمرد سوداني حتى تجعل من جبال الشرق نسخة أخرى من جبال النوبة.
> وقدر مقدور يجعل معركة الجنوب تقسم جيش الحركة الشعبية إلى أربعة فرق تعمل مع مشار وفرقتين مع سلفا كير.. والفرق هذه يطحن بعضها بعضاً.
> والطحن هذا يجعل عرمان.. الذي يفقد كل شيء.. يرسل رسالة مجنونة إلى مؤتمر قادة التمرد الذي يستعد لعقد لقائه في دولة خليجية كبرى.
> وقادة التمرد منهم من يعلن عودته للخرطوم .. مثلما فعل قادة عقار الذي أعدم بعضهم.
> ومنهم من يسر الأمر في نفسه

«4»

> و…
> الأحداث هذه حول السودان هي الدائرة الداخلية للأحداث بينما دائرة خارجية.. من عمل المخابرات.. تمتد الآن وتجعل من شرق السودان ساحة للغليان.
> والسودان يعمل.

«5»

> والسودان.. بدقة أكثر.. «يعلن» عن بعض ما يعمل.
> وخطاب البشير من هنا
> والتمرد المكتوم ضد شبكات المخابرات من هناك كلاهما يصبح هو اللغة الجديدة.. التي تطلقها الخرطوم.
> ولقاء البشير.. الثلاثاء السابقة كان لقاءً يسبقه لقاء ولقاء ولقاء مع الترابي.. سراً.
> وعلي عثمان يلقى الترابي.. سراً.
>وغازي يلقى هذين الاثنين و..و….
> حتى الصادق المهدي كانت له جلسات أنس طويلة تحت الليل مع البشير وعلي عثمان.. سراً.
> وعن الميرغني لا نعلم شيئاً.
> لكن ما ينتهي إليه الأمر كله هو
: إن الإسلاميين .. والصادق يشعرون بالخطر الذي يهدد السودان.
> وبالأسلوب السوداني «الغتيت» يلتقون وينطلقون.
> والترابي يكشف عن وجهه القديم.
> الإسلاميون يثبتون أنهم أذكى خلق الله.
> والإسلاميون يدوخون مخابرات العالم.
> ونقص الحكاية.
[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. عذرا أيها الأستاذ فالخلاف حقيقي، والترابي سعى عمدا أو جهلا لتمزيق أهل السودان، فهو وبعضا ممن معه في حزبه كانوا يوقدون نار القبلية ويحافظون عليها متقدة، ولو كان ذلك خطة فما أسوأها من خطة وما أغبى من وضعها، وأسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل شر وأن يول علينا خيارنا ولا يول علينا شرارنا، اللهم آمين.