احمد دندش

(مجازفات) فرفور و(رجفة) طه.!


بصراحة، لم اكن اتوقع على الاطلاق ان تحقق حفلات الفنان جمال فرفور التى يقيمها بالفنادق اي اقبال جماهيري، لاسباب عديدة، في مقدمتها تخوف بعض الجماهير من إرتياد تلك الفنادق الراقية، وذلك لحسابات تختلف من شخص لآخر، ومن بينها بالطبع الحسابات (الاقتصادية).
واذكر انني كثيراً ماطالبت فرفور بأن يقوم بإرضاء قطاع عريض من جمهوره (الرافض) لتلك الحفلات (المخملية)، وان يقوم بترتيب حفل شهري لهم بالمسارح المفتوحة في العاصمة، خصوصاً ان جماهيرية فرفور بدأت من تلك الحفلات والتى كانت ابرزها بقصر الشباب والاطفال ومسرح الاهلية وكازينو النيل الازرق-آنذاك-، لكن فرفور إستطاع و-بجراءة يحسد عليها- ان يواصل في تلك الحفلات وان يجذب اليها قطاعاً عريضاً من جمهوره لتحقق تلك الحفلات ايرادات عالية جداً-بشهادة الكثير من المتابعين لها-بينما استطاع ان يكسب (رهاناً ثانياً) وهو يقوم بتحويل حفلاته من فندق لآخر، تلك الخطوة التى اكد الكثيرون انها ستعصف بماتبقى من جمهور لحفلاته تلك، لكن ولدهشة الجميع، حظى الحفل الاول له بفندق القراند هوليدي فيلا والذى اقيم امس الاول بحضور اقل مايوصف بأنه (ضخم)، ليحظى فرفور بالعديد من المكاسب.
تعجبني بكل امانة تلك (الجراءة) التى يتمتع بها جمال فرفور، وتدهشني (التحديات) التى يصر على الدخول فيها للتأكيد على انه فنان صاحب جماهيرية لاتعرف الذبول ولا التراجع، فيما اقف مندهشاً لـ(رجفة) بعض الفنانين الشباب وتخوفهم المستمر من اقامة الحفلات الجماهيرية، تلك الحفلات التى تؤكد بشكل فعلي مدى جماهيرية الفنان من عدمها، حيث تبقى المقياس الحقيقي والفعلي للتأكيد على ذلك.
اقول هذا الحديث وفي خاطري الفنان الشاب طه سليمان، والذى لاتدخل الحفلات الجماهيرية اطلاقاً ضمن حسابات مشواره الفني، والذى يكتفى خلاله بـ(عدادات الاعراس) وبإطلاق الاغنيات الجديدة الخاصة عبر الاسافير، دافعاً بذلك الكثيرين للتعليق على الموضوع بعبارة: (طه سليمان بخاف من فشل الحفلات الجماهيرية عشان كدا مابجازف)، ذلك الحديث الهامس الذى بدأ يعلو شيئاً فشيئاً وربما وصل قريباً الى مرحلة (الهتاف).!
جدعة:
عزيزي طه سليمان…الفنان الذى يتهرب من الحفلات الجماهيرية هو واحد من اثنان لاثالث لهما…فهو اما (خائف) من فشل الحفل وبالتالي (إنكشاف) الحجم الحقيقي لجماهيريته، واما انه غير مقتنع بأن الحفلات الجماهيرية هي المعيار الحقيقي لقياس مدى شعبية الفنان، وفي كلا الحالتين تبقى (الرجفة) و(عدم الثقة) هي القاسم المشترك الاعظم بين كل (المبررات).
شربكة أخيرة:
(الفنان الحقيقي) هو الذى يقتطع الناس ثمن تذاكر حفلاته من (قوت يومهم) مُفضلين (إشباع) ارواحهم (طرباً).!